الجمعة، 28 فبراير 2014

منظمة اولك وانهيار اسعار النفط البترول الخام



أوبك وانهيار الأسعار
مناجل التعاون الايجابي بين الاوبك ودول المنتجة خارجها وذلك لضمان تدفق النفط الخام بشكل ايجابي فقد اقرت في ديسمبر 1985 ضرورة "تامين حصة عادلة للاوبك في سوق النفط تتناسب مع ضرورات الذخل اللازمة لتنمية الدول الاعضاء ،و ذلك الدفاع عن تلك الحصة "ولكن الجهات الغربية فسرت هذا على ان الاوبك تحاول اعلان حرب الاسعار على منتجي النفط الخام خارج المنظمة وبالتالي ، فان وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع شركات النفط الكبرى تنت حملة معادية ضد المنظمة .فقد بيع النفط الخام في سوق الفورية باسعار متدنية قبل ان تصل الى المستهلك ، وامتناع الكثير من الزبائن عن استلام امداداتها النفطية المتفق عليها من الموانئ الدول المنتجة ، ونظرا لهذه الارتباكات انهارت مستويات الاسعار بشكل سيع في السوق الفورية خلال اشهر الاولى من عام 1986 وهذا بسبب عدم التنسيق بين جميع الدول المنتجة للنفط واستمرار حالات عدم التزام سقف الانتاج الذي تبنته الاوبك عموما وبالحصص الانتاجية لكل قطر عضو بشكل خاص وانعكاسامت ذلك سلبيا على مستويات اسعارها الرسمية .
- قد اتجهت الاقطار الى منظمة الاوبك بانها السبب الرئيسي والمباشر لاطحداث عام 1986 ولكن لو لا حظنا التطور التاريخي الذي حدث منذ 1974 تلقى الضوء على المحفزات االرئيسية لتدهو الاسعار:
1- تزايد انتاج الدول من خارج الدول الاوبك وفق معدلات لا تعرف حدودا ، واجراءات التي تسهل التسويق بدون صعوبة
2- المواقف العدائية للبلدان وكالة الطاقة الدولية وشركات النفط الاحتكارية التي حرمت من ميزة الامتيازات النفطية في العديد من اقطار الاوبك اتجاه منظمة اللاوبك حيث استهدفت بالاساس تكثيف جهودها بشتى الوسائل لتفكيك منظمة الاوبك.
3- رغبة الدول المنتجة للنفط باسترار بقاء الاسعار عند مستويات عالية تحقيقا لارقام عالية من الارباح وماشكله ذلك التزايد م ضغوط متواصلة على انتاج اقطار الاوبك وهدد بالتالي هيكل الاسعار بشكل فعال .
وولتتبث الأوبك انها لاتزال قوة لا يستهان بها في سوق النفط فقد قامت بفرض سقف الانتاجي في نهاية عام 1986تضمن حصص فردية التزمت بها اقطارها الاعضاء سببا وراء استقرار مستوى الاسعار في جميع الاسواق وهكذا جاء استقرار الاسعار في عام 1987 ليعبر عن نجاح الذي حققته المنظمة بتكاثف اقطارها الاعضار وتضحياتها المستمرة وخسائرها الكبيرة في العوائد المالية التي هي بامس الحاجة اليها في استراتيجيات التنمية الاقتصادية لديها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق