لأنواع
المستخدمة في الدراسات الوصفية :
1-
تعريف منهج دراسة الحالة :
فهو يطلق علية باللغة الفرنسية (منهج المنقرافي ) تعني وصف موضوع مفرد , ويقصد
به علماء الاجتماع الفرنسيين القيام بدراسة وحدة , كالأسرة , أو القبيلة , أو
المصنع , دراسة مفصلة مستفيضة , للكشف عن جوانبها المتعددة والوصول إلى تعميمات تنطبق على غيرها من
الوحدات المتشابهة .
أيضاً لنا كعلوم إدارية ؛ نستطيع أن نقول :
دراسة الحالة , قد نطبقها على مصنع , على
شركة , على مؤسسة , على وزارة , كدراسة مستفيضة , من خلالها نتعرف على جوانبها
المتعددة , والوصول إلى تعميمات تنطبق على غيرها من الوحدات المتشابهة .
لما ندرس مصنع
, ثم بعد ذلك نعرف طبيعة العلاقات داخل هذا المصنع , و مدى الانجاز في هذا المصنع
, ثم ندرس فيه ميزانيته , و ندرس ما يتعلق
بوارداته و مخرجاته , والعوائق التي تعوقه ؛ عندها نستطيع أن نخرج بتطبيق
مثل هذه الدراسة على مصانع مشابه لهذا المصنع .
موضوعات
الدراسة في منهج دراسة الحالة :
أ.
حينما يريد الباحث دراسة المواقف المختلفة دراسة تفصيلية في مجالها
الاجتماعي ومحيطها الثقافي
ب.
عندما يريد الباحث دراسة مواقف مختلفة دراسة تفصيلية في مجالها
الاجتماعي و محيطها الثقافي يستخدم مثل هذا المنهج ( منهج دراسة الحالة ) .
ج. عند دراسة تاريخ تطوري لشئ ( شخص
او موقف او شركة او مصنع ) نأخذ الدراسة التطورية لمثل هذه الشركة . كيف كانت ثم
كيف أصبحت شركة ثم بعد ذلك أصبحت شركة كبيرة جداً (منافسة ) .
هـ. عندما
يريد الباحث التوصل إلى معرفة حقيقة الحياة الداخلية لشخص ما , بدراسة حاجاته
الاجتماعية واهتماماته .
عندما نريد نطبق مثل هذا المنهج على دراسة حالة
طالب , هذا الطالب قد يكون يعاني من الغياب, او عدم حل الواجبات, او الشغب داخل
المدرسة , عندها ندرس مثل هذا الطالب دراسة مستفيضة , ثم نتعرف على حاجاته
الاجتماعية , وظروفه الأسرية , ونتعرف
ايضا لماذا هو يعاني من هذه المشكلة . ايضا نسأل اقرنه وأصدقائه عن طبيعتة .
فهذه تعتبر كلها ( دراسة حالة فردية لشخص
معين )
ايضا المؤسسة
او الشركة , نستطيع ايضا التعرف على حاجاتها , ومدى تلبية احتياجات الموظف , ومدى
قدرتها على وضع الحوافز المالية والمادية للموظفين . بعد ذلك نستطيع ان نستخدم منهج دراسة الحالة .
د.
عند رغبة الباحث الحصول على حقائق متعلقة بمجموعة الظروف المحيطة
بموقف اجتماعي او في التوصل لمعرفة
العوامل المتشابكة التي يمكن استخدامها في وصف وتحديد العمليات الاجتماعية
التي تقوم بين الافراد نتيجه لحدوث
التفاعل بينهم , كالتعاون, والتنافس
,والتوافق, والتكيف
.
عندما نريد ان نتعرف مثلا
: التعاون مثلا في بعض المجتمعات . وجد في بعض المجتمعات مثل اليابان يوجد عندهم
التعاون بشكل كبير جدا وقديما كانت حتى الالعاب الرياضية كانوا يحرصون على ان يكون
لعبهم جماعي , وايضا لا يحرصون ان يحقق
الهدف واحد , لكن يحققه اكثر من واحد . الان صار عندهم النزعة الفردية ؛ لذلك اصبح
عندهم نظرة الى كما يقال (انبيديفريز) ,
ولذلك اثرت هذه على سلوكهم واثرت ايضا على اهتماماتهم .ايضا التعاون والتنافس . هل
يوجد تنافس داخل المؤسسة ؟ أم هو تعاون ؟ هل هذا التعاون يؤدي الى استمرارية
المؤسسة , ام يخلق نوع من الاتكالية ؟ ايضا التنافس هل هو يساعد في قضية نهضة
المؤسسة ؟ ام يؤدي كذلك الي قضية خلق العداوات داخل المؤسسة ؟ ويكون بعضهم مقرب
أكثر من الأخر لدى مرؤوسة. ايضا التوافق
والتكليف : كل هذه من الاشياء التي تساعد في قضية الباحث لمعرفة مدى تحقيق هذه داخل المؤسسة .
موضوعات
الدراسة بستخدام منهج دراسة الحالة :
أ.
دراسة الافراد
ب.
دراسة المجتمعات
هناك عندنا دراسة فردية و هناك دراسة جماعية . الدراسات الفر دية نقصد بها ما يتعلق بدراسة
الحالات الاجتماعية نقصد بها
ما ينبغي مراعاته عن دراسة المجتمعات المحلية :
ان يحدد الباحث مشكلة
الدراسة تحديدا دقيقا . ايضا من شروط دراسة المجتمعات المحلية التحديد
الواضح للمجتمع ؛ يعني لابد أي يكون المجتمع لدى الباحث واضح المعالم , لا يستطيع
تطبيق هذا الدراسة وهو مشتت الذهن و لدية مجتمع هلامي , لا يستطيع ان يحدد حدوده ؛
لذلك لابد ان يكون من شروط دراسة المجنمعات المحلية التحديد الواضح للمجتمع المحلي
المراد دراستة , ينبغي ان يكون الباحث
متأكد من توفر الإحصاءات , والبيانات , والخرائط , والمصادر التاريخية التي تعطي
صورة واضحة عن مجتمع وخصائصه , وتطوره ؛ يعني لابد من ان ينزل الباحث لمجتمع
الدراسة ولديه خطة واضحة , ولدية ايضا
تصورا واضحا بمن هم داخل مجتمع الدراسة , وايضا كيفية التعامل معهم , من خلال
الخرائط التي تحدد وتوضح مجتمع الدراسة , ايضا الإحصاءات المتوفرة عن عدد السكان
في هذه المدينة وفي هذا الحي السكني , حتى استطيع من خلاله دراسة الحي السكني ايضا
دراسة حاله بالتعرف على طبيعة وعلى خصائصه واحتياجاته . ايضا ينصح بعض العاملين
في مناهج البحث بعد دراسة المجتمعات المحلية في حالة التغير ؛ لقلة
المصادر التاريخية عن تلك المجتمعات ولكثرة الصعوبات التي قد تعترض الباحث في
الدراسه. ايضا ينصح عندما يكون عندنا فيه تطور : مثلا, كان في فترة من
الفترات مجتمع الرياض او مدينة الرياض كانت هناك مدينة واضحة المعالم ثم بعد ذلك
جاءت عندنا النهضة العمرانية , ثم بعد ذلك صاروا الناس يبحثون عن الاماكن لينتقلوا
من بيوت الطين الي البيوت المسلحة والبيوت الحديثة ؛ فهذا طبعا اثر في قضية ان
يكون المجتمع ينتقل من مرحلة استقرار في قضية البيوت القديمة الي ان تكون الاحياء
السكنية خارج منطقة الوسط ؛ لذلك اصبحت المدينة في حالة انتقال . في هذه الحالة
ينصح بأن لا يستخدم منهج دراسة الحالة في الوضع الحالي : ذلك ان المجتمع الان في
طور نمو وعدم استقرار ؛
فلذلك العلاقات الاجتماعية قد لا تكون ممثلة لجميع مفردات
الدراسة , وقد يكون بعضهم اتى لتو من قرية , وقد يكون بعضهم من داخل المدينة ,
وبعضهم قد يكون اتي من حي الى هذا الحي ؛ فلذلك قد تؤثر نشأة الحي الجديد في انه
لا يكون لدينا علاقات اسرية وعلاقات اجتماعية محددة المعالم داخل مجتمع الدراسة .
ايضا قلة
المصادر التاريخية عن تلك المجتمعات لكثرة الصعوبات التي قد تعترض للباحث في
الدراسة يفضل الاستعانة بعدة أدوات وعدم الاقتصار على أداة واحدة ؛ يعني كون
مثلا، مجتمع جديد او مجتمع موجود قد يكون
هذا المجتمع لا يوجد لدينا فيه مصادر تاريخية محددة ؛ فلذلك ينصح ان لا نعتمد على منهج دراسة الحالة فقط على هذا
المجتمع وانما نحاول ان نستفيد من ادوات أخرى
, مثل , الملاحظة مثل الاستبيان . ايضا يفضل ان يكون جامع
البيانات غريب عن المجتمع ؛ وليست بشرط اساسي في الدراسات المسحية , لان ؛ مثلا في افريقيا
قد يقبلون الاوروبي ان يدرس المجتمع الافريقي في القبائل البدائية , لكن لما يكون
واحد من ابناء القبيلة يدرسهم عندها قد لا يتعاونون معه.
ايضا ينبغي اعداد
المجتمع لعملية البحث قبل البدء فيه حتى ينبغي الوصول الي التعميم الذي هو الهدف
من الدراسات العلمية . ايضا ليس من الجيد ان يفاجئ مجتمع الدراسة بنزول مساعدي الباحث
في تطبيق على مجتمع محلي . قد يستغربون ويتفاجؤون من وجود مساعدي الباحثين , وهؤلاء الغرباء داخل المدينة فقد يحدث نوع من
عدم التجاوب المبحوثين معهم ؛ فلذلك يفضل
ان يذهب الى قائد المحلي لمثل هذه
المجتمع المحلي حتى يقبلوا بهم وتكون الصورة واضحة لهم .
دراسة الحالات الفردية
وهنا نتكلم عن دراسة الحالات الفردية و التي
ينبغي مراعاة كفاية البيانات , وايضا صدق البيانات وضمان سرية التسجيل , وضمان صحة
التعليمات العلمية . لما يكون الباحث يحاول يأخذ معلومات من مبحوث فردي. الى الان
تكلمنا قبل قليل عن المجتمعات المحلية , الان نتكلم عن دررسات الحالات الفردية .
نقصد بها شخص
معين نحاول ندرسة دراسة حالة بشكل شامل جدا لمعرفة طبيعة التي يمر فيها , والظروف
الاجتماعية التي يعيشها , وذلك لابد ان تكون البيانات التي نستخلصها منه كافية من
خلالها نستطيع ان نتوصل الى نتائج . ونتعررف من خلالها على قضية طبيعة هذه
البيانات , وايضا كفاية هذه البيانات التي نأخذها من المبحوث . ايضا صدق البيانات
, ان تتأكد من صدقها ؛ بمعنى مثلا , ان الطالب يسأل عن مستواه الدراسي وبعد ذلك نتأكد من خلال سجله الدراسي .
ايضا نؤكد
للمبحوث ضمان سرية التسجيل . أيضا ضمان صحة التعليمات العلمية والتسجيلات العلمية
وضمانها بشكل عام .
وسائل جمع
البيانات عن الحالات الفردية
أ.
الملاحظة, من خلالها اتعرف على الطالب
في الفصل كيف دورة؟ كيف أداءه في الفصل ؟ كيف أداءه في المدرسة ؟ يكون المشرف
الطلابي مثلا يستخدم هذا الاسلوب لتعرف على حالة هذا الفرد .
ب.
المقابلة , لما اقابل الطالب واسأله
بعض الاسألة التي تخدمني في التعرف على طبيعة . وعلى اداءة في البيت وايضا علاقاته
مع زملائه . رؤيته واتجاهاته نحو المدرسة
ونحو المدرسين و نحو المنهج و نحو الاسرة التي ينتمي إليها . كل هذه تعطينا تصور
عن مدى استخدامنا لمنهج دراسة الحالة بهذه الادوات
ج.
الوثائق الشخصية , تتضمن تاريخ سير الحياة , والسير الخاصة واليوميات
والكتابات . :
الوثائق
الشخصية التي تتضمن بطاقة الاحوال , وبطاقة العائلة , ايضا تواريخ سير الحياة ,
بعضهم قد يضع نفس السيرة الذاتية , من خلالها اتعرف على هذا الفرد قبل او اثناء المقابله معه , ايضا بعضهم لنفسه
دفتر خاص لليوميات , فهذه قد تفيدني في بعض الظروف التي مر بها , وايضا الظروف
الاجتماعية التي يعاني منها , ايضا خطابات والمراسلات , سواءً من خلال بعض الرسائل
التي تأتيه , او من خلال الرسائل التي يرسلها , نتعرف على الظروف التي مرت به ,
والطبيعة التي يعاني منها . هذي تعتبر ايضا من وسائل دراسة الحالات الفردية .
عيوب منهج
دراسة الحالة :
أ.
عدم صدق المعلومات . والرد على ذلك . طبعا عدم
صدق المعلومات قد يكون مثلا : ان بعضهم يعطيك معلومه . انت تقابلة وتدرس حالته ,
ويكون مثلا يشتكي من اسرته , وانه يعاني من اسرته . فالرد على ذلك ان هذا النقد لا
يرد على المنهج انما يوجه للأدوات التي كيف تأكد الباحث من صدق معلومات المبحوث .
يعني الادوات التي من خلالها تأكد الباحث في استخدامه لهذا المنهج من الدراسة
ب.
ليس العيب في المنهج وانما العيب في كيف استخرج الباحث المعلومه من
المبحوث . يعني ليس في منهج دراسة الحالة عيب وانما العيب
في قضية عدم تأكد الباحث من صدق المعلومات التي حصل عليها من المبحوث .
ج.
عدم امكانية تعميم النتائج التي يصل اليها الباحث عن طريق استخدام
منهج دراسة الحالة . طبعا قد يقال تستخدم دراسة الحالة مثلا, دراسة مصنع قد يكون هذا المصنع لا يمكن
ان يطبق على بقية المصانع . الرد على هذا أنه من الممكن التعميم إذا احسنا اختيار
العيينة . عندما نجتهد في تطبيقنا لمنهج دراسة الحالة على دراسة مصنع اوعلى دراسة
طالب يعاني من مشكلات اسرية ثم بعد ذلك اجتهدنا في التعرف الطبيعة التي يعاني منها
سواءً هذا الطالب او المصنع الذي دارسناه , واجتهدنا واستخدمنا منهج دراسة الحالة
بشكل شامل وخرجنا بنتائج ممتازة . يكون ممن الممكن التعميم اذا احسنا اختيار
العينة . العينة هي تساعدنا في قضية اختيار العيينة الصحيحة هي التي تساعدنا في
التعميم النتائج بشكل عام .
د.
يتكبد الباحث في دراسته للحالات كثير من الجهد والوقت والمال مما
يقلل من الاعتماد على المنهج بالتالي اهميته , مثلا بعض
الباحثين الاوربيين لما يذهب الي قبيلة في افريقيا يتكبد جهد ووقت ومال . الرد على
ذلك انه لا ضير أن يبذل الباحث وقته وجهده وماله طالما يرغب في الوصول الى نتائج متعمقة
لها دلالاتها العلمية .
أنواع دراسة
الحالة :
1- دراسة الحالة التوضيحية : نستوضح من خلالها ما هي دراسة الحالة المراد استخدامها .
2- دراسة الحالة الاستكشافية : التي من خلالها نستكشف
مجتمع الدراسة
3- دراسة الحالة التراكمية : التي نقوم من خلالها
بعدة دراسات تراكمية على مجتمع الدراسة .
4- دراسة الحالة النقدية : التي من خلالها نخلص بقضية نقد مجتمع
الدراسة الذي نقوم بدراسته .
إجراء دراسة
الحالة :
يكون بشكل عام
اختيار وسيله او اكثر و اختيار المبحوثين و جمع البيانات تحليل البيانات كتابة
تقرير دراسة الحالة . ثم بعد ذلك , نقاط قوة وضعف دراسة الحالة ثم نقاط القوة و
تتمثل في المرونه والتأكيد السياق . أخيرا نقاط الضعف الذاتية المتأصلة والناتجة
عن تفسير الذاتي للبيانات ثم التكلفة العالية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق