الجمعة، 28 فبراير 2014

مشكلات قياس انتاجية العاملين



مشكلات قياس إنتاجية العاملين

·   إن معدلات قياس الإنتاجية لا تراعي أن بعض المصانع الكبرى تحوي أكثر من مرحلة إنتاجية . الأمر الذي يتطلب زيادة عدد العاملين فيها ، فإذا ما تم تطبيق المعدل الذي  يقيس الإنتاجية فإن مثل هذه المصانع سوف تكون الإنتاجية فيها منخفضة بينما يظهر القياس في مصنعا آخر لا يحوي إلا مرحلة إنتاجية واحدة أو مرحلتين إنتاجيتين  ذا إنتاجية عالية لأنه يحوي بالطبع عدد عمال أقل .

·   إنه عند حساب عدد العاملين الذين أسهموا في إنتاج وحدات إنتاجية معينه لا يؤخذ في الاعتبار الوظائف الخدمية التي أسهمت بطريق غير مباشر في هذا الإنتاج كوظائف الصيانة و الشراء و مراقبة الجودة و إدارة الأفراد و الحسابات و التخزين و بحوث السوق و غيرها . و تسمى هذه الفئات عمالة غير مباشرة و قد يزيد عددها عن عدد العمالة المباشرة .

·   عدم مراعاة أثر استخدام الآلية على انخفاض الجهد البشري ،  إذ تفترض هذه المعدلات تساوي الجهد البشري و تساوي درجة الآلية في الآلات المستخدمة و هذا احتمال بعيد ،  إذ أن الاحتمال الأقرب هو زيادة درجة الآلية  ترفع من معدل الإنتاج بأقل جهد بشري و بالتالي فأن العنصر البشري في حالة ضعف مستوى الآلية لا يكون مسئولا عن انخفاض الإنتاجية إذا ما تمت المقارنة بينه و بين منشأة أخرى يستخدم فيها زملاءه درجة آلية أعلى .

·   إن النتائج ستختلف إذا كان معدل الإنتاجية محسوبا على أساس عدد العاملين أو على أساس عدد ساعات العمل و ذلك لأن الأساس الأخير يمكن من استبعاد الوقت الضائع بسبب الاجازات المختلفة خلال الفترة الزمنية محل التقييم .

·    عندما تختلف أسعار المنتجات من سنة لأخرى تظهر مشكلة في قياس إنتاجية العامل أو ساعة العمل على أساس قيمة الإنتاج و يمكن التغلب



·   على تلك المشكلة عن طريق تثبيت الأسعار عند سنة الأساس حتى تكون المقارنة سليمة .  فإذا كان لدينا كميات إنتاج و أسعارها مختلفة من سنة لأخرى تم ضرب كمية الإنتاج في سعر بيع الوحدة في كل سنة من السنوات فستزيد قيمة الإنتاج نتيجة زيادة الأسعار و للتغلب على تلك المشكلة يتم تثبيت الأسعار عند سنة الأساس و يتم ضرب سعر سنة الأساس في كمية الإنتاج و يتم قياس الإنتاجية .

·   عند قياس الإنتاجية يتم التركيز على كمية الإنتاج دون مراعاة مستويات جودة المنتج و ينبغي عند القياس مراعاة ذلك خاصة عند إجراء المقارنات من سنة لأخرى .

·    قد يتوافر أمام القائم بالقياس أكثر من وحدة لقياس الناتج و عليه أن يختار أدقها و أنسبها لظروفه إذ قد يكون الناتج قابلا للقياس بأكثر من وحدة قياس إلا أن واحدا منها تعطي نتائج أكثر دقة للدراسة  فإذا كانت غير متجانسة في الحجم و بالتالي الوزن مثلا فإن أفضل وحدة للقياس هي الوزن .

·     تفضل بعض المنظمات أن تحسب الإنتاجية على أساس إنتاجية العامل بينما تفضل بعض المنظمات الأخرى حسابها على أساس إنتاجية ساعة العمل بينما تفضل بعض المنظمات الجمع بين الطريقتين السابقتين و يبررون ذلك بأنهما مكملان لبعضهما إلا أن إنتاجية ساعة العمل أكثر دقة .


        وعلى الرغم من الصعوبات أو المشاكل السابقة التي تواجه قياس إنتاجية العاملين . فإن ذلك لا يقلل من قيمة القياس لأنه يبين الزيادة أو النقص أو التذبذب فالإنتاجية .  مما يساعد على اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لصالح العاملين والمنظمة و المجتمع .


وسائل زيادة الإنتاجية


·   الاهتمام بسياسات الأفراد المختلفة فينبغي الاهتمام باختيار الأفراد الجدد حسب الوصف الدقيق للوظائف و الاهتمام بتقييم الوظائف و بتخطيط القوى العاملة والأجور و مختلف أنواع الحوافز الأخرى سواء كانت مادية أو معنوية حيث أن الحوافز لها تأثيرها على زيادة رغبة القوى العاملة في ألانتا و الاهتمام بالتدريب الإداري و الفني بما يناسب مع الاحتياجات التدريبية الحقيقية و الاهتمام بالأمن الصناعي و يؤدي الاهتمام بكل ما سبق إلى  زيادة الإنتاجية .

·   الاهتمام بالإنسان  و بمشاركة العاملين في اتخاذ القرارات و بالاتصال و العمل على توافق التنظيم غير الرسمي مع التنظيم الرسمي  لصالح العمل . كل ما سبق يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.

·   الاهتمام بالتخطيط لوضع الخطط المناسبة للعمل و بمشاركة العاملين عند وضع الأهداف و الاهتمام و التعيين و التوجيه والرقابة و التنسيق لأي عمل من الأعمال و العمل على التوفيق بين الإمكانيات البشرية و المادية و العوامل البيئية بهدف زيادة كمية الإنتاج و تحسين نوعه .

·   الاهتمام بالظروف المحيطة بالعمل سواء طبيعية مثل درجات الحرارة و الرطوبة وشدة الإضاءة و الغازات و الضوضاء والألوان و النظافة و الخدمات الصحية و يؤدي الاهتمام بالظروف السابقة  إلى زيادة الإنتاجية  نتيجة الإقلال من أعطال العامل و الأقفال من الأمراض المهنية و الحوادث .

·    وضع معايير لأداء مختلف الأعمال و أن تكون كمية و نوعية و زمنية بناء على الأهداف المحددة  فتحديد المعايير بمثابة كنز لإدارة  المنظمة إذ يسمكن عن طريقها تقويم الأداء و التفرقة بين المجد و المهل و بالتالي  يسعى كل فرد للوصول إلى معايير الأداء المطلوبة . مما ينعكس أثره على الإنتاجية بالزيادة .





·   الاهتمام بالدراسات و الأبحاث لمعرفة أسباب الأعطال و المشاكل المختلفة التي تؤثر على إنتاجية فريق العمل و محاولة التغلب عليها بهدف زيادة الإنتاجية .

·   الاهتمام بدراسة العمل و هي دراسة علمية منظمة لتسجيل النتائج و البيانات و المعلومات الخاصة بطرق أداء عمل معين ثم تحسينها و تطبيق أسهل الطرق و أكثرها فاعلية لأداء هذا العمل .

·   الاتصال بالجامعات و معاهد البحوث و الهيئات المعنية بالإنتاجية على مستوى الدولة . و التنسيق معها و تبادل الخبرات بينها و الاستفادة بما توفره كل هيئة في مجال اختصاصها من أبحاث و تقارير تفيد في تطوير الإنتاجية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق