جوانب البنية الأساسية ،وهى الكهرباء
،مياه الشرب والصرف الصحى على النحو التالى:.
ا- الكهرباء:.
يتضخ أن معدلات إمداد المساكن بالتيار الكهربائى تزداد فى المناطق القريبة
من الأحياء المخططة ،
أو الأخرى المزودة بالكهرباء مثل الحى الأول 98.1% ،والمناطق
العشوائية بالحى الثانى 96.2% ،وتصل فى بعض المناطق العشوائية بالحى الثالث "
حنطر وأرض عثمان" إلى 87.4% بينما تقل فى المناطق العشوائية البعيدة عن المدينة
كما هو واضح فى بعض عشوائيات الحى الرابع ،حيث تتباين من منطقة لأخرى فنجدها تزيد
عن المتوسط العام بالحى (71.9%) فى مناطق مثل وهدان ،الجلاد، ومريم ،والحضرى ، فقد
تصل إلى نسبة 90% ، بينما تنخفض فى مناطق أخرى بنفس الحى إلى أقل من 55% مثل كوم
الفئران ،وأرض العزبى ،والجبانة.
وتتعدد طرق الحصول على الكهرباء فى عشوائيات مدينة دمياط ،وذلك بتوصيل
التيار بالجهود الذاتية من الشبكة العامة ،حيث يتطلب ذلك شراء الأهالى لعدد من
أعمدة الأنارة والأسلاك ،وأحيانا محولات ،
أو عن طريق سرقة التيار من المساكن المجاورة ،أو الأسلاك التى تمر قريبا من تلك
المساكن ليلا . كما توجد المولدات الكهربائية الخاصة –خاصة- إذا كان يوجد بالمسكن ورشة نجارة أو ورشة لحام . ومن
خلال المقابلات الشخصية واستمارات الاستبيان يتضح لنا أن من يحصلون على الكهرباء
بجهود ذاتية يمثلون 36.7%،ونحو 37.4% يقومون
بسرقة التيار من أقرب مصدر لهم كما يستخدم 26.2% مولدات كهربائية ، أما المساكن
غير المضاءة فتشكل 9.7% حيث يستخدمون وسائل بديلة أخرى مثل الكيروسين فى إضاءة
منازلهم.
ب- مياه الشرب:.
من شروط المسكن الصحى وجود مياه الشرب النقية ،وتشير بيانات الجدول(9)والشكل
(14) إلى أن متوسط المساكن التى تعتمد على الحنفيات العمومية لمصدر المياه النقية
تبلغ نسبتها 28% ،وتتمتع نحو 54.5% من مساكن العشوائيات بوصول المياه النقية
داخلها ، وهى نسبة تفوق مثيلتها بعشوائيات غرب مدينة المنصورة17.4% (هويدا أبراهيم
رمضان،2000،ص 319) ،ولكنها تقل عن مثيلتها فى عشوائيات سوهاج 96.9% (حمدى أحمد
الديب،1999،ص48) ،وأيضا تقل عن عشوائيات أسيوط 90%( سالم أحمد سالم ،1995 صً331)،
مما يظهر التباين الإقليمي
فى الخدمات بين المناطق العشوائية بالجمهورية حيث تتدخل
العوامل الجغرافية فى تحديد ذلك كما ذكر من قبل .كما نجد أن نحو 17.5% يعتمدون على
نقل المياه من أماكن أخرى مثل المساجد والمدارس أو من بعض المساكن المجاورة ،حيث
تتصف المياه الجوفية فى عشوائيات دمياط بإرتفاع نسبة الملوحة وعدم الصلاحية
للإستعمال وبالتالى لا تفيد طلمبات المياه الجوفية فى سد احتياجات السكان من
المياه.
جدول
(9)توزيع المساكن حسب مياه الشرب النقية بعشوائيات مدينة دمياط عام 2002.
الحى
|
الأول
|
الثانى
|
الثالث
|
الرابع
|
الجملة
|
حنفية عامة
|
21
|
24
|
30
|
37
|
28
|
شبكة داخل المسكن
|
72
|
64
|
46
|
36
|
54.5
|
أخرى
|
7
|
12
|
24
|
27
|
17.5
|
المصدر : نتائج الدراسة الميدانية لعام
2002.
ترتفع المساكن التى تعتمد على الصنابير العمومية فى عشوائيات الحى الرابع ؛
حيث تمثل 37% وتقل فى عشوائيات الحى الثالث 30% ،و24% بالحى الثانى ، أما فى الحى
الأول فتبلغ 21% حيث تتباين المستويات الاقتصادية والدخل الفردى بين المناطق
السابقة ، مما إنعكس على قدرة الأهالى من منطقة لأخرى فى توصيل المياه لمساكنهم
،حيث تعد القدرة المادية للسكان هى المقياس على تحمل نفقات إدخال المياه النقية
والتغلب على عقبة توصيلها.
جـ-
الصرف الصحى :.
يقوم السكان فى المناطق العشوائية –خاصة- المناطق التى تقع فى الأطراف
البعيدة عن المناطق المخططة مثل شط جريبة ،واللبان ،وغيط النصارى، والجبانه وغيرها
بصرف مخلفاتهم السائلة فى الترع والمصارف الزراعية ،كما يقومون ببناء خزانات تحت
مستوى أرضية المسكن تعرف باسم "ترنشات" ،حيث توضع كميات كبيرة من الملح
تساعد على هشاشة التربة وتصريف المياه فى
باطن الأرض ، كما توجد شبكات الصرف التى أقيمت بجهود الأهالى ، أو جهود الدولة
،وذلك فى المناطق القريبة من شبكات الصرف الريئسية بمدينة دمياط ، كما هو الحال فى مناطق حنطر ووقف رضوان،والجلاد، ووهدان
،والمنزة ، والمثلث، والبرش، وقد يلقى بعض الأهالى مياه الصرف فى الشوارع وعلى
الطرقات ،وأحيانا فى الأراضى الزراعية المجاورة ، أما المساكن الريفية التى يعمل
أصحابها بحرف الزراعة فيستفاد من المخلفات الصلبة فى إنتاج الأسمدة العضوية والتى
تنقل للحقول الزراعية ، أو توضع بالشوارع أمام المساكن أو المناطق البور الفضاء ،
مما يساعد على التلوث ،وإرتفاع مستوى الماء الباطنى –خاصة- فى منطقة مثل دمياط حيث تتصف
تربتها بالتماسك وقلة المسامية، مما يساعد على ظهور المياه الجوفية على جدران
المنزل كما هو واضح فى الصورة (8) مما يهدد أساسيات المسكن بالإنهيار نتيجة تسرب المياه
أسفلها ، كما يلاحظ طفح البيارات وحدوث البرك والمستنقعات ذات الروائح الكريهة
والتى تساعد على تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض خاصة الناموس والذباب.
وقد أوضحت الدراسة الميدانية أن حوالى 60.2% من عشوائيات الأحياء الأربعة
تتمتع بشبكة صرف عمومية ،وأن حوالى 22.2% بها ترنشات ،فى حين تبلغ نسبة من يقومون
بصرف مخلفاتهم فى الترع والمصارف الزراعية وفى الشوارع 17.6% مما يعمل على تلوث
البيئة.
ويشير الجدول (10) والشكل (15) إلى وجود شبكة صرف جيدة بالحيين الأول والثانى حيث تمثل
المساكن العشوائية التى تتصل بشبكة صرف عمومية 89.2% ،و78.2% على الترتيب ، بينما
تقل فى عشوائيات الحى الرابع عن مثيلتها فى الأحياء الأخرى ، حيث تبلغ 21.8%،ونظرا
لبعدها النسبى عن شبكات الصرف الرئيسية ،كما أنها تمثل مناطق ريفية أضيفت حديثا
لمدينة دمياط-خاصة- تلك التى تقع فى غرب النيل "فرع دمياط" وإن كانت
نسبة كبيرة من مساكن هذا الحى تستخدم الترنشات 45.3% من عينة البحث.
جدول (10) أنماط المساكن العشوائية
بمدينة دمياط حسب نوع الصرف عام 2002.
الحى
|
الأول
|
الثانى
|
الثالث
|
الرابع
|
الجملة
|
شبكات عامة
|
89.2
|
78.2
|
51.5
|
21.8
|
60.2
|
ترنشات
|
3.6
|
9.7
|
30.4
|
45.3
|
22.2
|
أخرى
|
7.2
|
12.1
|
18.1
|
32.9
|
17.6
|
المصدر : نتائج الدراسة الميدانية لعام
2002.
وتمثل بعض الأراضى الفضاء والشوارع مكانا لإلقاء
القمامة ،كما هو واضح من الصورة رقم(9) ، كما يلقى البعض بالقمامة فى الترع
والمصارف الزراعية ، والبعض يتخلص منها بحرقها يوميا فى أحد جوانب الشوارع مما
يسبب تشوها للشكل العام للشارع، بالإضافة إلى تلوث الهواء نتيجة صرفها بين الكتل
السكنية ، مما يعد مخالفة لقانون البيئة ،ويرجع ذلك إلى عدم اهتمام المجالس
المحلية بتلك المناطق لعدم دخولها الحيز العمرانى الرسمى للمدينة رغم أنها تعد واقعا
مفروضا يجب النظر إليه بعين الاهتمام ، حتى لاتتفاقم مشكلات تلوث البيئة والمشكلات
الصحية بالمناطق العشوائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق