الجمعة، 28 فبراير 2014

خطوات استراتيجية التعلم التعاوني الحر



خطوات استراتيجية التعلم التعاوني الحر 
سوف يتم مناقشة خطوات استراتيجية التعلم التعاوني الحر مع تطبيق ذلك علي أحد دروس الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي وهو "مناخ وطننا العربي", وذلك في أحد فصول مدرسة الإعدادية الحديثة للبنات (فصل 2 / 8) .
1-
تقسيم الفصل إلي مجموعات :
هناك عدة طرق لتشكيل المجموعات : 
أ- وضع قائمة بأسماء التلاميذ مرتبة بحسب مستواهم التحصيلي : واكتب بجانب كل اسم عالٍ ، متوسط أو متدن, ثم وضع التلاميذ في مجموعات كما يلي (عال مع متوسط، متوسط مع متدن،عال مع متدن). 
ب- أطلب من التلميذ المتميز إعداد قائمة بأسماء ثلاثة من زملاء له يفضل العمل معهم . 
ج- كوّن مجموعة بوضع التلاميذ المدعومين اجتماعياً مع ذوي الميول الاجتماعية الأدنى. 
ومع استخدام استراتيجية التعلم التعاوني الحر فقد تم عرض فكرة المشروع (الربط بين درس المناخ في وطننا العربي والبيئة المحيطة بالمدرسة)علي تلميذات فصل (2 / 8), وان تقوم كل تلميذة بالانضمام لمجموعة عمل بمحض إرادتها .
2-
أنواع المجموعات في التعلم التعاوني: 
المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية:
المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية هي "مجموعات قد تدوم من حصة صفية واحدة إلى عدة أسابيع, ويعمل التلاميذ فيها معاً للتأكد من أنهم وزملاءهم في المجموعة قد أتموا بنجاح المهمة التعلمية التي أسندت إليهم . 
المجموعات التعلمية التعاونية غير الرسمية:
 
المجموعات التعلمية التعاونية غير الرسمية تعرف "بأنها مجموعات ذات غرض خاص قد تدوم من بضع دقائق إلى حصة صفية واحدة, ويستخدم هذا النوع من المجموعات أثناء التعليم المباشر الذي يشمل أنشطة مثل محاضرة، تقديم عرض، أو عرض شريط فيديو بهدف توجيه انتباه الطلاب إلى المادة التي سيتم تعلمها، وتهيئة الطلاب نفسياً على نحو يساعد على التعلم.
المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية:
 المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية هي "مجموعات طويلة الأجل وغير متجانسة وذات عضوية ثابتة وغرضها الرئيس هو أن يقوم أعضاؤها بتقديم الدعم والمساندة والتشجيع التي يحتاجون إليها لإحراز النجاح الأكاديمي. إن المجموعات الأساسية تزود الطالب بالعلاقات الملتزمة والدائمة، وطويلة الأجل والتي تدوم سنة على الأقل .
وقد تم تقسيم الفصل (2 / 8) إلي :
مجموعة رسمية : وهي مجموعة من التلميذات ينتمين إلي مجموعة محددة ذات أسم واحد لانجاز مهمة تعليمية محددة, وقد قامت كل مجموعة باختيار اسم لها, وكانت كالتالي :
جدول (2)




أسماء المجموعات والمهام المكلفة بها كل مجموعة المجموعة
المهمة التعليمية الزهور معلومات عن موقع الوطن العربي والأقاليم المناخية التي توجد به
الورد معلومات عن عناصر مناخ الوطن العربي القرنفل
معلومات عن المناخ الذي تنتمي إليه محافظة سوهاج
الياسمين معلومات عن الأمراض التي يسببها مناخ سوهاج وكيفية الوقاية منها
الفل كيفية استغلال مناخ المحافظة في تنميتها اقتصادياً
2-
المدة التي ينبغي أن تبقى بها أفراد المجموعة معاً: 
تم تقسيم المقرر الدراسي إلي عدة مشرعات مرتبة حسب التوزيع الزمني للمقرر, وكل مجموعة تظل مع بعضها مدة مشروع واحد فقط, ثم يتم تغييرها في المشروع التالي . 
توزيع الأدوار في استراتيجية التعلم التعاوني الحر : 
دور التلميذ: 
في استراتيجية التعلم التعاوني الحر يختار كل عضو مجموعة دور محدد بمحض إرادته, هذه الأدوار توزع ليكمل بعضها بعضاً، ومن أمثلة تلك الأدوار ما يلي: 
-
 القائد: ( Leader) ودوره شرح المهمة المكلف بها كل عضو وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع. 
-
المسجل(Recorder)ويقوم بتسجيل الملاحظات وتدوين كل ما تتوصل إليه المجموعة من نتائج ونسخ التقرير النهائي . 
-
الباحث(Researcher) ويتلخص دوره في تجهيز كل المصادر والمواد التي تحتاج إليها المجموعة . 
دور المعلم في استراتيجية التعلم التعاوني
 الحر : 
دور المعلم في التعلم التعاوني هو دور الموجه والمرشد والمنظم والميقاتي للعمل , وعلى المعلم أن يتخذ القرار بتحديد الأهداف التعلمية وتشكيل المجموعات التعلمية, وتحديد المهام, وتذليل العقبات وتوفير مصادر المعرفة والمعلومات, ويمكن تحديد أدوار المعلم كما يلي: 
أولا: قبل المهمة التعليمية: 
-
إعداد بيئة التعلم أو الغرفة الصفية .
-
إعداد وتجهيز الأدوات والخامات اللازمة للمهمة التعليمية بالتعاون مع مسئولي المكتبة ومعمل الحاسب الآلي . 
-
تحديد الأهداف التعليمية المرجوة لكل مهمة تعليمية بوضوح شديد بهدف التعرف على السلوك الذي ينبغي على كل طالب في المجموعة أن يكون قادرا على أدائه في نهاية الدرس. 
-
تحديد حجم مجموعات العمل والعدد الذي ارتضاه الباحث في البحث الحالي للمجموعة المتعاونة هو (8) تلميذات .
-
تحديد الأدوار وترك الحرية لأفراد المجموعة لاختيار ما يناسب أفرادها ومن هذه الأدوار ما يلي :قائد المجموعة ، المسجل , الباحث, المستوضح، مقرر المجموعة ،المشجع ،الناقد , مسئول العلاقات والتعاون مع المجموعات الاخري .
-
تنظيم الجلوس في الفصل بما يتناسب مع استراتيجية التعلم التعاوني الحر . 
-
تصميم وإعداد بطاقة ملاحظة العمل داخل المجموعات .
ثانيا :أثناء الدرس: 
-
 مراقبة الحوار ومراقبة المناقشة التي تدور بين أفراد كل المجموعة ومدى قيامهم بأدوارهم. 
-
تجميع البيانات عن أداء التلميذات في مجموعة إما بالملاحظة أو بتدوين بعض الملاحظات عن المجموعة 0 
-
إمداد التلميذات بتغذية راجعة عن سلوكهم أثناء العمل وقد يكون ذلك عن طريق لفظي أو غير لفظي. 
-
متابعة سير أفراد المجموعة. 
-
متابعة إسهامات أفراد ضمن الجماعة . 
-
حث التلميذات على التقدم وفق خطوات محددة تتعلق بحل المشكلة0 
-
مساعدة التلميذات على تغيير النشاطات وتنوعها وتقديمها بهدف استمرار تفاعلهم وحيويتهم ونشاطهم0 
متى يتدخل المعلم ؟ 
المواقف التي يكون تدخل المعلم فيها ضروريا هي: 
-
الحالات التي يسيطر فيها أفراد قلائل على الجماعة0 
-
الحالات التي ينعزل فيها بعض الأفراد عن المشاركة0 
-
الحالات التي تعجز فيها المجموعة تماما عن التقدم0 
-
الحالات التي تخلق فيها الجماعة موقفا فوضويا أو خارجا عن المألوف0 
-
الحالات التي يتضح فيها قصور المجموعة فيها عن امتلاك المتطلبات المسبقة لإنجاز المهمة موضع الدراسة0 
ثالثا: بعد الدرس: 
بعد انتهاء المجموعة من المهمة والعمل الذي كلفوا به تتاح لهم فرصة مناقشة سلوكهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض, ومع باقي المجموعات, ويكون للمهمة التعليمية التي يستخدم فيها استراتيجية التعلم التعاوني الحر نهايتان هما : 
أ- تركز على أهداف المادة التعليمية التي تدرسها التلميذات . 
ب-تركز على المهارات الاجتماعية التي تعلموها في الموقف ومن المفضل أن تقوم التلميذات أنفسهن بهذا العمل وليس المعلم0 
وفي النهاية يعلق المعلم بموضوعية ووضوح وبعبارات محددة عن ما لاحظه على المجموعات أثناء عملها وما يقترحه للمستقبل 0 
تقدير الدرجات في مواقف استراتيجية التعلم التعاوني الحر : 
هناك طرق متعددة لاستخدام الدرجات كوسيلة للتقويم داخل موقف التعلم التعاوني. وغالبا ما يحصل كل عضو مجموعة على درجة تعادل متوسط درجات مجموعته والذي يتم احتسابه بقسمة مجموع درجات أفراد المجموعة على عدد أفرادها. وجدير بالملاحظة أن عملية اختبار الطلاب في التعلم التعاوني تتم دائما بشكل فردي 0 
معايير عامة لقياس كفاية استراتيجية التعلم التعاوني الحر : 
-
أن تنظم المجموعات بصيغ تمكن أفرادها من رؤية بعضهم وجها لوجه 
-
أن يتراوح عدد أفراد المجموعة(5-8)لأنه إن قل عن ذلك يقلل من وجود آراء متعددة غنية وكافية للنقاش وان زاد يمنع توفير فرص كافية لأعضاء المجموعة للتفاعل وتبادل الآراء 0 
-
أن يكون الدرس قابل للنقاش والتطبيق العملي 0 
-
أن يراعى في تنظيم المجموعة تنوع قدرات التلاميذ 0 
-
أن يستخدم أسلوب المباراة الصفية عندما يراد ترجيح معرفة أو خبرة احد المجموعات على الأخرى 0 
عوائق ومحددات استراتيجية التعلم التعاوني
 الحر : 
-
عدم حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعلم التعاوني .
-
ضيق مساحة الصفوف مع كثرة أعداد التلاميذ في الصف الواحد, يضاف إلى ذلك نوع أثاث الفصل من الكراسي والطاولات. 
-
عدم استجابة بعض أفراد المجموعة بالشكل المطلوب0 
-
إمكانية فرض أحد أفراد المجموعة رأيه أو إرادته على بقية الأفراد0 
-
أسلوب عرض الكتاب المدرسي لابد أن يعرض بطريقة تساعد على التعلم التعاوني الحر من خلال الأسئلة والتدريبات0 
-
هذا التعلم لا يهتم بذاتية المتعلم ومن ثم يذوب في الجماعة. 
-
قد يوِّلد عند بعض التلاميذ نوعاً من الاتكالية على زملائهم في المناقشة والإجابة والرد عنهم .
-
المجموعة غير المثمرة : قد تفشل المجموعة في الحصول على أي نتائج لأسباب تختلف عن العدوانية والسلبية والمجموعات غير المثمرة قد تنجز القليل لأنها غير قادرة على متابعة الموضوع أو لا تعير المعلم انتباها أثناء شرح المهمة0 




المراجع :

1-
حارص عبدالجابر عبداللاه عمار (2009), استراتيجيات التعلم النشط بين النظرية والتطبيق, منتدى المعلمين المبعوثين : طرق تدريس الدراسات الاجتماعية .
2-
حارص عبدالجابر عبداللاه عمار (2009), الربط بين المنهج الدراسي والبيئة المحيطة, برنامج إنتل(Intel) لتعليم المستقبل : إدارة سوهاج التعليمية, مسابقة برنامج إنتل للربط بين المدرسة والبيئة المحيطة من خلال المنهج الدراسي .
3-
حارص عبدالجابر عبداللاه عمار (2009), تنفيذ المعلم لاستراتيجيات التعلم النشط داخل حجرة الصف الدراسي, سوهاج : وحدة التدريب والجودة بمدرسة الإعدادية الحديثة للبنات .
5-
فتحية حسني محمد : فاعلية التعلم التعاوني على التحصيل الدراسي في مادة الدراسات الاجتماعية لدى تلميذ الصف الخامس الابتدائي (دراسات تربوية المجلد 10 الجزء70 عام 1994م)0 
6-
محمد حسن المرسي :فاعلية التعلم التعاوني في اكتساب طلبة المرحلة الثانوية مهارات التعبير الكتابي ( المؤتمر العلمي السابع وتحديات القرن الحادي والعشرين 0القاهرة في أغسطس 1995م ) 
7-
فاطمة خليفة مطر :تأثير استخدام التعلم التعاوني في تدريس وحدة في الحركة الموجبة على الجوانب الانفعالية لطلاب في برنامج إعداد المعلمين(المجلة العربية للتربية المجلد 12 العدد الأول يونيو 1992م ) 
8-
جونسون ،ديفيد وجونسون ، روجر (998)التعلم الجماعي والفردي- ترجمة رفعت محمود إبراهيم- القاهرة0 
9-
عبد الكريم الخلايلة ، عفاف واللبيدي ، (1990) طرق التفكير للأطفال 0الأردن،عمان :دار الفكر0 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق