أسباب
ودوافع الهجرة إلى المناطق
العشوائية :.
تختلف أسباب هجرة السكان اختلافا واضحا وإن تشابهت فى أغلب الأحيان سواء فى
الهجرات طويلة المسافة أو قصيرتها وسواء
كانت تياراتها تشمل عدة مئات أم عدة آلاف
من المهاجرين التى غالبا ما يصاحبها تغيير الموطن والاستقرار فى إقليم المهجر ، بل
تنتهى فى كل الحالات بتغير نمط الحياه ذاته ( فتحى محمد أبو عيانه ،1989،ص69) .
يتضح
تباين دوافع الهجرة الى هذه المناطق حيث احتل عامل القرب من المدينة مركز الصدارة من بين دوافع الهجرة
وتحتل العوامل الاجتماعية والتى تتمثل فى عامل الزواج المرتبة
الثانية بين أسباب الهجرة ودوافعها وفقا لدراسة الحالة إذ يمثل هذا العامل 22.1%
من حجم العينة البحثية وقد بلغت نسبة هذا العامل فى عشوائيات حى ثان 25.5% بينما
بلغت 12.2% من إجمالي حجم العينة ،
أما فى حى أول فقد بلغت نسبة هذا العامل
الاجتماعي 20.2% من إجمالي عشوائيات الحى 10.7% من إجمالي حجم العينة .ويعد دافع
الزواج بالإضافة إلى القرار الخاص بالتحرك أو عدم التحرك(Kasinski,1975,p.5) وأيضا توافر وسائل الاتصال الجمعى ،
الموثر (Heberle,1970,p.p,268-285) هى العوامل الاجتماعية المسئولة عن هجرة الأفراد إلى هذه
المناطق.
ويحتل عامل رخص أسعار أراضى البناء المرتبة الثالثة بين أسباب
ودوافع الهجرة الى هذه المناطق العشوائية
حيث بلغت نسبته 14.3% من إجمالي حجم العينة، وقد بلغت هذه النسبة فى عشوائيات حى
أول 15.7% من إجمالي عشوائيات الحى ، 8.4% من إجمالي حجم العينة البحثية، أما فى
عشوائيات حى ثان فقد بلغت نسبة هذا العامل الاقتصادي 13.7% من إجمالي عشوائيات
الحى ، 6.9% من إجمالي حجم العينة ، ويعد هذا الدافع الاقتصادي الأساس فى استقطاب
المهاجرين إلى هذه المناطق ، حيث تعد صعوبة أو استحالة استخراج تراخيص للبناء سببا
فى رخص أسعار هذه الأراضى فى هذه المناطق ، ومن هنا يتاح للأفراد عملية بناء مساكن
مستقلة.
ويأتى عامل انخفاض تكاليف المعيشة الذى يحتل المرتبة الرابعة بين أسباب
ودوافع الهجرة إلى المناطق العشوائية حيث يمثل 10.6% من إجمالي حجم العينة وفقا
لدراسة الحالة وتتفوق
عشوائيات حى أول عن نظيرتها فى حى ثان
(9.5%) ، (13.5%) من إجمالي عشوائيات الحى فى كل منهما ،7.2%،5.2% من إجمالي حجم
العينة البحثية على الترتيب.
وتتباين نسبة هذا العامل الاقتصادى بين المناطق العشوائية فى كل من حى أول
وحى ثان، حيث تصل أقصاها فى منطقتى حنطر وفايد فى حى ثان وأدناها فى منطقة الناصرى
فى نفس الحى ، أما فى مناطق حى أول فقد بلغت هذه النسبة 16% فى معظم مناطق الحى
وبلغت أدناها فى منطقة البرش (9.4%) فى نفس الحي . وقد يعزى ذلك إلى أن هذه
المناطق العشوائية فى جملتها لاتتمتع بوجود خدمات جيدة أو وسائل ترفيه والتى من
شأنها العمل على رفع تكاليف المعيشة مثل عدم وجود مدارس خاصة وانخفاض إيجار
المساكن وغيرها.
ويحتل عامل القرب من العمل المرتبة الخامسة بين أسباب الهجرة
ودوافعها حيث يسهم بنسبة 10.6% من حجم العينة البحثية ، وتتباين هذه النسبة فى
عشوائيات كل من حى أول وحى ثان (12.7%) ،(5.4%) من إجمالي العشوائيات فى كل منهما
على التوالى تباينا كبيرا،6.8%،2.3% من
حجم العينة البحثية ، كما تتباين أيضا داخل المناطق العشوائية فى حى أول ، حيث استأثرت
منطقة زوايد بنسبة 16% من عشوائيات حى أول بينما بلغت فى منطقة ناصر 6.7% من
عشوائيات نفس الحى ، أما فى حى ثان فتتقارب هذه النسبة فى معظم المناطق العشوائية
، ويعزى ارتفاع هذه النسبة فى المناطق العشوائية فى حى أول إلى أن معظم هذه
المناطق تقع داخل المدينة بالإضافة إلى أنه من خلا ل الدراسة الميدانية تبين
ارتفاع نسبة العاملين بالوظائف الحكومية
فى هذه المناطق وبالتالى فهم يتحركون فى رحلة العمل اليومية من منطقة السكن الى
منطقة العمل وبالتالى فهى هجرات قصيرة المسافة وبالتالى أدى ذلك إلى تغير وتحول فى
نمط حياه السكان(Woods,R,1982,p.191).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق