الجمعة، 28 فبراير 2014

المساكن الحضرية الحديثة



المساكن الحضرية الحديثة :.
  يعد هذا النمط  النسيج الغالب على عمران المناطق العشوائية ، حيث يمثل 61.7% من جملة مساكن عينة البحث ،وذلك بسبب قرب معظم المناطق العشوائية "18 منطقة" من المناطق المخططة ،وبالتالى محاكاة الأهالى لما عليه المساكن فى هذه  المناطق فى مدينة دمياط سواء منطقة القلب التجارى ، أو المناطق التى تشغلها المصالح والمنشأت الحكومية دون أخذ أى تصريح بتنظيم تلك المبانى من حيث الشوارع أو عدد الطوابق ، ويتضح من خلال الدراسة الميدانية والشكل الكروكى (7) أن هذا النمط يشمل أنواعا متعددة من المساكن الحضرية الحديثة من حيث البناء بالطوب الأحمر والأعمدة والأسقف الخرسانية ، كما يحوى عددا من الوحدات السكنية التى يربط بينها سلم خرسانى  مع استغلال الطوابق الأرضية كمجال تجارى ومخازن وورش.
  وينتشر هذا النمط بشكل واضح فى المناطق العشوائية بالحى الأول والحى الثانى حيث تبلغ نسبته على الترتيب 21.8%، و17.9% ، بينما يمثل هذا النمط فى الحى الثالث 9.3% وفى الحى الرابع 12.7% ،ويرجع إنخفاض نسبة هذا النمط فى الحى الثالث والرابع إلى إنتشار عدد من المناطق العشوائية ،التى ترجع فى الأصل إلى أنها مناطق ريفية قبل أن تنضم للمدينة مثل شط الملح ،وشط جريبة وعزبة ناصر بالحى الثالث ،وكوم الفئران ،وعزبة الشيخ سديد ،وعزبة الصياد وأرض العزبى ،والجبانة بالحى الرابع.
ب- حسب عمر المسكن:.
   يشير الجدول (3) والشكل (8) أن 51.3% من مساكن عينة البحث قد بنيت منذ ثلاثين سنة وأكثر ،وقد أظهرت الدراسة الميدانية أن نسبة كبيرة من تلك المساكن تنتشر فى مناطق حى أول ،وحى ثان، حيث تقترب المناطق السابقة من المناطق القديمة فى مدينة دمياط ،وهى منطقة تتميز بتركز الخدمات التجارية والتعليمية والصحية ،وتوطن المصانع وورش الأخشاب ،حيث يتركز 38.1% من مساكن  هذا النمط القديم بالحيين السابقين ،وإن دل ذلك على شئ فإنما يدل على أن المناطق العشوائية قد ظهرت فى مناطق الحى الأول والثانى قبل الأحياء الأخرى ،حيث نجد مناطق البرش ،والعدوى ،ووقف رضوان بحى أول ،ومناطق حنطر ،والغباشى ،وأرض عثمان بالحى الثانى  ويمثل 13.1% من مساكن هذا النمط بالحى الثالث والرابع ،أما المساكن التى بنيت خلال الثلاثة عقود الأخيرة من القرن العشرين فتمثل 48.7% من جملة مساكن العينة ،وقد شهدت هذه الفترة  هجرة للعمالة الزراعية وغيرها للخارج إلى الدول العربية النفطية ، وعزوف عن العمل الزراعى ،والاتجاه نحو الاستثمار فى بناء العقارات التى تدر ربحا أكثر من العمل فى الأرض الزراعية ،بحيث إتجه البعض بعد العودة للوطن نحو بنائها مستغلين فى ذلك أزمة الإسكان  فى ذلك الوقت ،بالإضافة إلى الإستفادة من الأدوار الأرضية فى إقامة محلات وورش ومعارض للموبليا .وتشكل المبانى العشوائية التى بنيت خلال الفترة من عام 1972 حتى الأن نسبة 46.3% من مساكن الحى الأول ،ونحو 46.2% من مساكن عينة البحث بالحى الثانى ، ونسبة (55.2%) من مساكن عينة البحث بالحى الثالث  خلال الفترة نفسها ،بينما تمثل 53.8% فى مناطق الحى الرابع العشوائية ،حيث تعد المناطق العشوائية فى الحيين السابقين  أحدث نسبيا  من  مثيلاته  فى مناطق الحيين الأول والثانى  خاصة- بعد إنشاء ميناء دمياط الجديدة.
     جدول( 3) أنماط السكن العشوائى بمدينة دمياط حسب عمر المسكن عام 2002.            بالسنوات
الحى
أقل من 10
10- أقل من20
20-أقل من30
30 فأكثر
الأول
4.7
3.2
12.2
23.3
الثانى
1.0
3.7
7.9
14.8
الثالث
2.1
2.6
3.7
6.8
الرابع
2.6
2.1
2.6
6.3
الجملة
10.6
11.6
26.5
36 
 المصدر : نتائج الدراسة الميدانية لعام 2002.
جـ حسب مادة البناء:.
  يشير الجدول(4) والشكل (9) إلى أن المساكن العشوائية فى منطقة الدراسة يمكن تقسيمها حسب مادة البناء إلى أربعة أنماط على النحو التالى :.
 *مساكن الطوب الأحمر والأعمدة الخرسانية :. تمثل 34.9% من المساكن العشوائية عينة البحث ، وتتباين من منطقة لأخرى ،حيث تمثل(16.9%) فى الحى الأول  ،9% فى الحى الثانى ، بينما تبلغ 6.9% فى الحى الثالث ،وتمثل بالحى الرابع 2.1% ،وهذه المساكن الحديثة ذات الأعمدة والأسقف الخرسانية تنتشر بشكل كبير فى المناطق القريبة من قلب المدينة مثل
البرش، وحنطر ،والغباشى ،ومريم ،ووهدان ،ومنطقة الجلاد ، حيث الاستغلال الأمثــــل  للمساحات الضيقة،نظرا لإرتفاع أسعار الأراضى فى تلك المناطق ،و أصحاب تلك المسـاكن من كبار التجار فى مجال الأخشاب والأثاث ،وأصحاب الدخول العالية ،وتوجد نسبة كبيرة من هؤلاء التجار يمتلكون أكثر من مسكن فى تلك المناطق بقصد توفير مخازن لمعارضهـــم
          جدول (4) أنماط المسكن العشوائى بمدينة دمياط حسب مادة البناء عام 2002.
الحى
طوب أحمر وأعمدة خرسانية
طوب أحمر بدون أعمدة
طوب لبن                      
مواد أخرى
الأول
16.9
14.3
2.1
10.1
الثانى
9
4.8
4.2
9.5
الثالث
6.9
1.0
3.2
4.2
الرابع
2.1
1.6
1.66
8.5
الجملة
34.9
21.7
11.1
32.3
المصدر : نتائج الدراسة الميدانية لعام 2002.                        
لتخزين  الأخشاب  والأثاث ، أو استغلال الأدوار العليا فى بيعها  لراغبى الشراء ، أو تأجيرها ،وهى مساكن مهتم بها خارجيا وداخليا ،مقسمة إلى عدة طوابق وشقق متصلة ،حيث تقيم أسرة واحدة فى الوحدة السكنية كما أنها مزودة بالمرافق ،كما هو واضح من خلال الصورة رقم (3).
* مساكن الطوب الأحمر والأسمنت:. وهذا النوع من  المساكن من الأعمدة الخراسانية ومعظم الأسقف فى هذا النمط من الأخشاب كما هو واضح من خلال الصورة رقم (4) ،كما أن معظمها يتكون من طابق أو طابقين على أكثر تقدير ،وكثيرا ما يقوم أصحاب هذا  النمط من المساكن العشوائية المطلة على شوارع رئيسية مرصوفة بتحويل الحجرتين الأماميتين إلى محلين تجاريين ،وتأجيرهما أو الأستفادة منهما فى العمل بالتجارة ،ويمثل هذا النمط 21.7% من جملة المساكن العشوائية عينة البحث وأكثر المناطق إحتواء لهذا النمط من المساكن هى مناطق حى أول 14.3% ،يليها مناطق الحى الثانى 4% ،ثم مناطق الحى الثالث 3.2% بينما تصل فى مناطق الحى الرابع إلى 1.6% فقط ،حيث تنتشر فى الحيين الأخيرين أراضى مستتقعية هشة تحتاج لقواعد خرسانية.
* مساكن الطوب اللبن:. يمثل هذا النمط 11.1% من المساكن العشوائية عينة البحث ،حيث تبنى من الطوب اللبن الأرخص ثمنا ،وتصنع  الأسقف من الخشب والبوص ،ومعظم هذه المساكن يقطنها المهاجرون الريفيون ،وتنتشر فى مناطق مثل غيط النصارى ،وبعض العزب التى  ضمت لأحياء المدنية مثل عزبة ناصر ،وأرض فايد ،عزبة الصياد ،ومن الملاحظ أن هذا النمط يوجد فى مناطق فضاء  بعيدا عن الكتل السكنية الريئسية ،وهى مساكن  وضع يد أحترف  ساكنوها الزراعة ، ورعى الماعز الأغنام ، ومنهم من يعمل فى حرف الصيد ، وخدمة المقابر ،كما تستغل تلك المساكن بخاصة- القليل منها والموجود بين بعض الكتل السكنية كشوادر للأخشاب وسدد البوص ، ولكن فى الأونة  الأخيرة يلاحظ إنقراض هذا النمط القديم ،حيث بدأ اصحابها فى هدمها وإقامة مساكن حديثة مكانها لاستغلالها فى إقامة مشاريع تجارية تدر ربحا وفيرا لهم وتوضح الصورة رقم (5) نموذجا لهذا النمط.
* مساكن مبنية من مواد أخرى مثل الأخشاب والصفيح والبوص والكرتون :. يمثل هذا النمط من المساكن العشوائية فى منطقة الدراسة 32.3% من مساكن عينة البحث من قبل_ حيث بدأ ظهور هذا النمط المتدنى بمنطقة السيالة فى أقصى الجنوب الشرقى من مدينة دمياط ،والقريبة من مناطق أرض فايد ومدينة النصر بالحى الأول ،ليتم طردهم لاقامة مركز للشرطة فى نفس المكان ، حيث رحلوا إلى منطقة فضاء خلف المقابر أقاموا فيها عششا من الصفيح والكرتون وكسر الخشب ،تشاركهم حيوانات عرباتهم الكارو ،وتجاورهم حظائرهم ، ثم بدأ هذا النمط يزحف على المكان على مر السنين حتى عام 1980،حيث تم نقل جزء منهم ، وفى عام 1989 نقل جزء أخر ،وبقى من عجز عن دفع مبلغ 1500 جنيه المطلوبة  للسكن الجديد ،وفى عام 1991 نقل جزء من هؤلاء السكان إلى مساكن شطا ،وجزء أخر تم تسكينه فى عمارة للإيواء مجاورة للمكان ،أما النسبة الباقية فقد نقلوا إلى بدرومات المساكن الشعبية المجاورة مع هدم كل العشش السكنية ولتبقى بعض الورش الحرفية المحدودة بالمكان(ممدوح الوالى ،1993،ص118)، ولكن المشكلة ظلت باقية ،فالبدرومات التى نقلوا إليها العاجزين عن الدفع ،تم تقسيم كل بدروم إلى حجرات مظلمة غير صحية ،حيث تم النزول إليها من مدخل العمارة عدة دركات ولا تدخلها الشمس ،وتضم هذه الحجرات صورا من أسر تعانى  الفقر الشديد ،كما تصل درجة التزاحم داخل الحجرة الواحدة من(5-7) فرد وهو ما دفع بعض أفراد هذه الأسر إلى إقامة عشش من الخشب أو الصفيح فى بعض المناطق الفضاء والأرض البور بين عمارات الأيواء أو على مسافات متقاربة منها ،وبالتالى لم يكن هناك تخطيط سليم للقضاء على مثل هذه المساكن ،حيث إن إزالة مدن الصفيح يعد عملا ناقصا إذا لم تكن هناك خطة شاملة لأن إزالة المساكن السيئة فى واحد من أحياء المدينة يعنى ظهور هذا النوع من المساكن فى حى آخر (برنارجراتوتييه،2000،ص118) وتوضح الصورة رقم (6) نموذجا لهذا النمط .
ء- حسب مساحة المسكن:.
   يلاحظ من الجدول(5) والشكل (10) أن مساحة المسكن فى المناطق العشوائية تتسم بشكل عام بصغر مساحتها ،وهو أمر طبيعى يعكسه المستوى الإجتماعى والاقتصادى لسكان تلك المناطق ، ويظهر المتوسط العام لمساكن المناطق العشوائية أن حوالى 42.9% منها تقل عن "50 مترا مربعا" كما نجد أن 35.4% من المساكن العشوائية عينة البحث تقل عن "100مترا مربع"و معنى ذلك سيادة المساحات التى تقل عن 100متر مربع ؛ حيث تشكل 78.3% وهو مايعطى صورة واضحة عن مستوى دخل الأفراد ساكنى هذه المناطق ،فمعظمهم من الحرفيين ذوى الأجر غير الثابت ، كما أن أغلب القادمين للبناء عليها هم من المهاجرين من مناطق مجاورة للمدينة أكثرهم بدون عمل . وهى سمة تميز معظم المناطق العشوائية على مستوى الدولة ،حيث نجد  أن المساحات الصغيرة تنتشر فى المناطق العشوائية بنسب تفوق النصف ،كما هو الحال فى مدينة المنصورة ،وحلوان ،وسوهاج ،حيث تمثل على التوالى 56.8%، 68.5%، 87.6%، (هويدا ابراهيم رمضان،2000،ص314).
                جدول (5)أنماط المسكن العشوائى بمدينة دمياط حسب مساحة  المسكن عام 2002.
الحى
أقلمن 50 متر
50-أقل من 100
100متر فأكثر
الأول
15.8
17.5
10.1
الثانى
15.8
6.3
5.3
الثالث
4.7
6.3
4.2
الرابع
6.3
5.3
2.1
الجملة
42.6
35.4
21.7
المصدر : نتائج الدراسة الميدانية لعام 2002.
   وتشكل المساكن ذات المساحات (100متر مربع فأكثر)  21.7% كمتوسط عام للأحياء الأربعة ،ومعظم هذه المساكن للأفراد من ذوى الدخل المرتفع مثل أصحاب ورش النجارة والأثاث،وكذلك العائدين من الخارج من هم  من أبناء مدينة دمياط.
5-ملكية الأرض والمسكن:.
   كشفت الدراسة الميدانية التى أجريت على مختلف المناطق العشوائية فى مدينة دمياط أن نسبة كبيرة من الأهالى قد  قاموا بالبناء فى أراض لا يملكونها ،وهى نسبة تمثل أكثر من نصف إجمالى العينة ،منهم 46.6% إيجار ،8.8% وضع يد ،فى حين يبلغ إجمالى من شيدوا مساكنهم على أرض يمتلكونها بالفعل 44.6% من إجمالى عينة البحث ،وهى نسبة تقل عن مثيلاتها فى مناطق أخرى ،حيث نجد أن نسبة من يمتلكون مساكن فى المناطق العشوائية بمدن محافظة البحيرة على سبيل المثال 49% بينما نسبة واضعى اليد 25.5% ،والإيجار 25.5%( محمد على بهجت الفاضلى،ومحمد عبد الحميد حمدى،1999،ص94).
 ويمكن من خلال المؤشرات السابقة أن نستخلص أن غالبية السكان فى المناطق العشوائية بمدينة دمياط قد أقاموا مساكنهم بطرق مخالفة ،ويعتقدون فى تساهل ومرونة السياسات الحكومية فيما يتعلق بإمكانية منح سندات ملكية المبانى والمساكن المخالفة نظير مبالغ زهيدة يدفعونها كما يمكن إرجاع الأمر إلى التلاعب من جانب بعض الموظفين القائمين على ذلك بالمجالس المحلية ممن يقومون بتسهيل إستخراج مثل هذه السندات للملكية لبعض الحالات المخالفة، أو تسهيل إدخال المرافق لتلك المساكن ،وذلك نظير مقابل مادى معين ،حيث يستفيد المالك فى إضافة عدد من الطوابق المخالفة، حيث أن الموظف يمنح  شهادة للمالك  تفيد بأن المسكن خارج تنظيم الإسكان ،وقد أظهرت المقابلات الشخصية مع أهالى مثل تلك المبانى أن  59% منهم لم يحصلوا على رخصة بناء ولا يوجد لديهم سندات ملكية ،فى حين نجد أن 41% هما جملة من استخرجوا بالفعل تصاريح بناء ،ويكشف ذلك عن غياب الرقابة والتخطيط فى مناطق العشوائيات ،لافتقار وجود مخططات أو كردونات بناء فى تلك المناطق التابعة للمدينة، أو بسبب مخالفة الأفراد فى هذه المناطق لقواعد وشروط الترخيص للبناء فى أرض زراعية من ناحية ،ومن ناحية أخرى الاستفادة من تعدد الطوابق فى بعض العمارات  دون النظر إلى عرض الشارع * وبالتالى سوف تقابل طلباتهم بالرفض من الجهات المسؤلة ،هذا بالإضافة إلى عدم وجود أى فرصة لديهم فى الحصول على مسكن أخر بديل سواء كان حكوميا أو غير حكومى مع الوضع فى الاعتبار تدنى المستويات الاقتصادية لغالبية هؤلاء السكان.
6-التركيب الداخلى للمسكن:.
 يع التركيب الداخلى للمسكن وما يحتويه من مرافق داخلية أحد المؤشرات الهامـــة على
الظروف الاجتماعية والاقتصادية ،بل والثقافية لأصحابه.

  ويشير الجدول (6) والشكل(11) إلى أن المساكن ذات الغرف  الثلاث  لها السيـــادة فى

 مناطق الدراسة ،إذ تمثل 49.2% من جملة مساكن العينة ،وتأتى المساكن ذات الغرفتين فى المركز الثانى بنسبة 26.5% ،ثم المساكن التى تحتوى على أربع غرف فى المركز الثالث بنسبة 12.7%  ويأتى فى المركز الأخير المساكن  المكونة من غرفة واحدة بنسبة 5.8% ، والمكون من خمس غرف نفس النسبة أيضا .
 وتتباين المساكن المكونة من غرفة واحدة من حى لأخر ، حيث نجدها تمثل 2.1% فى مناطق السكن العشوائى بالحى الرابع ،بينما تنخفض فى الحى الثالث إلى 0.5% وترتفع نسبة  المساكن ذات الغرفتين فى الحى الأول إلى 15.9% ،والحى الثانى 4.8% نظرا لإرتفــاع
_______________________________________________________
*ينص قانون ترخيص البناء رقم 3 لعام 1982 أن يكون إرتفاع المسكن مرة ونصف عرض الشارع.


 كثافة السكان ،وص2222غر مساحة المسكن ،والاهتمام بالارتفاع الرأسى ،كما ترتفع المساكن ذات  الغرف الأربع فى حى أول إلى 4.2% ،والحى الرابع إلى 3.7% نظرا  لوجود مساحات من الأرض الفضاء البور على أطراف هذه الأحياء ،كما هو فى مناطق الزوايد ،العدوى ،بنك التسليف بالحى الأول ،ومناطق أرض العزبى ،الشعراوى بالحى الرابع.
  ومن خلال البيانات الحكومية نجد أن 95 أسرة تقيم بالعشش فى مدينة دمياط ،كما أن هناك 1947 أسرة تقيم فى حجرة مستقلة ،كما يبلغ عدد  من يقيمون فى حجرة أو أكثر بوحدة سكنية  1247 أسرة ،وأما من يقيمون فى أنما ط سكنية أخرى تختلف عن الشقق والفيلات والبيوت الريفية ،والحجرات المشتركة والمستقلة والعشش مثل الأكشاك الخشبية ،وقبوات السلام وغيرها فهو عدد قليل لايزيد عن 14أسرة بالإضافة إلى وجود 88 أسرة فقط بمدينة دمياط يقيمون فى بيوت ريفية ، ونحو 17 ألفا يمثلون 85% من سكان العشوائيات يقيمون فى شقق بمدينة دمياط (محافظة  دمياط ،2000).
7- ارتفاعات المبانى:.
  يعد عدد الطوابق السائد للمبانى مقياسا يمكن من خلاله الحكم على نمط التوسع الرأسى أو الأفقى لأى منطقة ،ويمكن توضيح ذلك من خلال الجدول (7) والشكل (12) على النحو التالى:.
* تستأثر المبانى ذات الطابقين والثلاثة طوابق بنسبة كبيرة من عدد المبانى التى أجريت عليها الدراسة الميدانية ، حيث يمثل النمطان  49.2% وهو ما يدل عل سيادة النمو الأفقى ،وتقترب المناطق العشوائية بالحى الأول من المتوسط العام ،إذ تضم 21.2% من جملة المبانى  عينة البحث ، ثم يأتى الحى الثانى ،والثالث بنسب 14.8%،و14,6% على الترتيب ، فى حين تقل فى مناطق الحى الرابع ،حيث تبلغ 6.3% .
            جدول (7)أنماط المسكن العشوائى بمدينة دمياط حسب عدد الطوابق عام 2002.
الحى
طابق
طابقين
ثلاث طوابق
أكثر من ثلاث طوابق
الأول
7.4
8.9
12.2
14.8
الثانى
10.1
9.5
5.2
2.6
الثالث
5.2
2.6
4.3
3.2
الرابع
4.3
3.9
2.6
3.2
الجملة
27
24.9
 24.3
23.8
المصدر : نتائج الدراسة الميدانية لعام 2002.
* تأتى  المبانى العشوائية ذات الطابق الواحد فى المرتبة الثانية بنسبة 27% من جملة مبانى عينة البحث ،حيث ترتفع نسبتها فى المناطق العشوائية بالحى الثانى إلى  10.1%،ثم  الحى الأول 7.4% ،وتنخفض فى الحى الرابع إلى 4.2% بينما تبلغ فى الحى الثالث 5.3% من جملة المبانى عينة البحث ،وتتسم المناطق العشوائية بالحى الأول والثانى بوجود مساحات فضاء على أطراف الكتلة السكنية لهما كما فى مناطق الزوائد ،والعدوى ،وأرض فايد ،كما أن نسبة كبيرة من المساكن قد  بنيت من الطوب الأحمر دون قواعد خرسانية ،مما كان سببا فى عدم  إمكانية الارتفاع بطوابق أخرى بالإضافة إلى أنها مبانى قديمة.
* تأتى المبانى الأكثر من ثلاث طوابق فى المرتبة الثالثة بنسبة 23.8% ،ويستأثر الحى الأول بنسبة 62.2% من جملة هذا النمط من المبانى عينة البحث ، بينما تنخفض فى باقى الأحياء الأخرى حيث تتراوح نسبتها ما بين (11.1%-13.3%) ، ويرجع السبب فى ارتفاع نسبة المساكن المتعددة الطوابق بالحى الأول إلى موقع المناطق العشوائية المتميزة بالقرب من مناطق الصناعات والقلب التجارى  مع ارتفاع الكثافة السكانية "47611نسمة/كم2" وتوضح الصورة رقم (7) أحد المساكن المتعددة الطوابق بمنطقة البرش . ومن هنا نستطيع أن نلاحظ أن المناطق العشوائية بحى أول تتباين بها المساكن المتعددة الطوابق مابين الطابق الواحد على الأطراف والمتعددة الطوابق بالقرب من المناطق الرئيسية المخططة بمدينة دمياط بخاصة المطلة على شارع صلاح سالم.
8- المرافق الداخلية للمسكن العشوائى:.
  المقصود بالمرافق الداخلية  مدى توافر المطبخ والحمام داخل المسكن ، إذا تشير بيانات الجدول (8) والشكل (13) إلى أن المساكن التى يوجد بها مطبخ تبلغ 75.9% ،وتتقارب هذه النسبة مع منطقة الحى الثالث 74.2% ،بينما تزيد فى المناطق العشوائية بالحى الثانى 79.5% ،ومناطق الحى الأول 78.1% وهذه المناطق تتلاحم مع المناطق المخططة بالمدينة ،مما ينعكس على محاكاة الأهالى للمساكن ذات التخطيط الجيد بالمدينة ،كما يتميز سكان تلك المساكن بإرتفاع الدخل الفردى و المستوى الاجتماعي والثقافي ،فى حين تنخفض الظروف
          جدول (8) نسب وجود المطبخ والحمام بالمساكن العشوائية بمدينة دمياط       عام 2002.
الحى
             المطبــــخ
          الحمـــــام

يوجـــد
  لايوجـــد
يوجـــد
  لايوجــد
الأول
78.1
21.9
93.1
7.0
الثانى
79.5
20.5
82.1
17.9
الثالث
74.2
25.8
76.4
23.6
الرابع
71.9
28.1
73.7
26.3
الجملة
75.9
24.1
81.3
18.7
المصدر : نتائج الدراسة الميدانية لعام 2002.
السابقة لسكان الحى الرابع ،مما أثر على إنخفاض نسبة المساكن التى يتوافر بها المطبخ إلى 71.9% . وتنخفض نسبة المساكن التى يتوافر بها المطبخ بعشوائيات دمياط عن مثيلاتها فى مناطق السكن العشوائى الحضرى فى مدن غرب الدلتا ،والتى تبلغ نسبتها 100%( حسين مسعود محمد ،1997،ص331).
   وقد بلغ متوسط المساكن التى يوجد بها حمام 81.3% فى حين يعانى 18.7% من عدم وجود حمام ، وتنخفض نسبة المساكن التى يتوافر بها الحمام فى الحى الرابع عن مثيلتها فى الأحياء الثلاثة الأخرى حيث تبلغ 73.7% بينما  تبلغ فى الأحياء الأخرى 93%،82.1%، 76.4%، على الترتيب.
 9- خدمات البنية الأساسية:.
    تؤثر الأبعاد الجغرافية على حجم الإمداد بجوانب البنية الأساسية ،حيث يؤثر الموقع الجغرافى للحى العشوائى فى درجة الإمداد بجوانب البنية الأساسية ، حيث يعد الموقع القريب من مناطق مخططة أو الواقع بينها أنسب المواقع ،الذى يؤهل أكثر للإمداد بالبنية الأساسية ،حيث تتوافر إمكانية  إمداد تلك المناطق بالكهرباء والماء والصرف الصحى وغيرها ،وذلك من أقرب منطقة مخططة لها ،حيث أن هذا القرب يؤدى إلى قلة التكاليف ،وتشجيع موافقة الجهات المحلية على الإمداد ،كما يلاحظ أيضا أنه كلما كان نمط النسيج السكنى منتظما سهل الامداد بالبنية الأساسية،بالإضافة إلى أن الحالة الاقتصادية تؤثر على مدى الإمداد بالبنية الأساسية ، سواء كان هذا الوضع يخص الدولة ،أو يخص سكان المنطقة العشوائية(سيد أحمد سالم محمد قاسم ،1996،ص ص324-325) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق