الجمعة، 28 فبراير 2014

دور الارشاد النفسي فى الكشف عن حالات التأخر الدراسي :



دور الارشاد النفسي فى الكشف عن حالات التأخر الدراسي:

لكي نحدد أن الطالب متأخر دراسيا أم لا يجب على المرشد النفسي إجراء الاختبارات الآتية :-
اختبارات الذكاء – اختبارات القدرات – اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي
أولا : اختبارات الذكاء :- ويمكن الاستعانة بها لتحديد أسباب تأخر الطالب وتوجيهه الوجهة الصحيحة لنجاح العملية التعليمية والتربوية .
الذكاء هو القدرة على التعليم واكتساب الخبرات وكلما زاد الذكاء زادت القدرة على التعلم .

فماذا تكشف لنا اختبارات الذكاء ؟؟
1- تعرفنا الاختبارات إن كان تحصيل الطالب يتفق مع قدراته أم أقل .
2- تساعدنا على تقبل نواحي النقص والضعف لدى التلميذ فلا يضغط عليه ولا يحمله فوق طاقته فيهرب من المدرسة ويعرض مستقبله للضياع .
3- توضح لنا الفروق الفردية بين الطلاب التي يجب أن يراعيها المعلم الناجح .

ثانيا اختبارات القدرات :-
وهي تهدف إلى كشف المستوى الذي يمكن أن تبلغه قدرات الطالب في مجال ما وفق قدراته وميوله سواء كانت ميكانيكية – موسيقية – أدبية – علمية – حتى يتم توجيهه الوجهة الصحيحة للنجاح بتفوق .

ثالثا اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي :
هذا النوع من الاختبارات له أهمية بالغة بالنسبة لعملية التربية والتعليم وذلك لأن المعلم لا يستطيع أن يربي طلابه التربية الصحيحة ويعلمهم بسهولة ويسر إلا إذا فهم كل طالب فهما صحيحا من حيث قدراته وميوله والتعرف على كل المشاكل التي يتعرض الطالب لها في البيت والمدرسة ويعمل على حلها .


دور الارشاد النفسي فى علاج حالات التأخر الدراسي:
إن الكثير من حالات التأخر الدراسي يعود كما أسلفنا إلى أسباب متعددة ولتحسين مستوى تحصيل الطالب لابد من التشخيص الدقيق لنقاط الضعف لديه ولبحث عن الأسباب ومن ثم وضع العلاج المناسب .
وعادة يتم علاج التأخر الدراسي في إطارين:
أولهما : توجيه المعالجة إلى أسباب تخلف الطالب في دراسته سواء اجتماعية ، صحية اقتصادية .. الخ .
ثانيهما: توجيه المعالجة نحو التدريس أو إلى مناطق الضعف التي يتم تشخيصها في كل مادة من المواد الدراسية باستخدام طرق تدريس مناسبة يراعى فيها الفروق الفردية.وتكثيف الوسائل التعليمية و الاهتمام بالمهارات الأساسية لكل مادة والعلاقات المهنية الايجابية بين المدرس والطالب.
ويتم تحقيق تلك المعالجات من خلال تحديد الخدمات الإرشادية والعلاجية المناسبة لكل حالة ويمكن تقسيم هذه الخدمات إلى :
أولاً - الخدمات الوقائية :
وتهدف إلى الحد من العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي وأهم هذه الخدمات :
1- التوجيه والإرشاد الأكاديمي والتعليمي :
وتتمثل في تبصير الطلاب بالخصائص العقلية والنفسية . ومجالات التعليم العام والفني والمهني والجامعات والكليات ومساعدة الطلاب على اختيار التخصص أو نوع التعليم المناسب .
2- الخدمات التعليمية :
وتتمثل في توجيه عناية المدرس إلى مراعاة الفروق الفردية أثناء التعليم أو التدريس وتنويع طريقه التدريس واستخدام الوسائل التعليمية ، وعدم إهمال المتأخرين دراسياً .
3- خدمات صحية :
وتتمثل في متابعة أحوال الطلاب الصحية بشكل دوري ومنتظم وتزويد المحتاجين منهم بالوسائل التعويضية كالنظارات الطبية والسماعات لحالات ضعف البصر أو السمع، وإحالة الطلاب الذين يعانون من التهاب اللوزتين والعيوب في الغدد الصماء وسوء التغذية إلى المراكز الصحية أو الوحدات الصحية المدرسية لأخذ العلاج اللازم .

4- خدمات توجيهية :
وتتمثل في تقديم النصح والمشورة للطلاب عن طرق الاستذكار السليمة و مساعدتهم على تنظيم أوقات الفراغ واستغلالها وتنمية الواعي الصحي والديني والاجتماعي لديهم وغرس القيم والعادات الإسلامية الحميد وقد يتم ذالك من خلال المحاضرات أو المناقشات الجماعية أو برامج الإذاعة المدرسية وخاصة في طابور الصباح أو من خلال النشرات والمطويات .
5- خدمات إرشادية نفسية :
وتتمثل في مساعدة الطلاب على التكييف والتوافق مع البيئة المدرسية والأسرية وتنمية الدوافع الدراسية والاتجاهات الايجابية نحو التعليم والمدرسة ومقاومة الشعور بالعجز والفشل ويتم ذلك من خلال المرشد الطلابي لأسلوب الإرشاد الفردي أو أسلوب الإرشاد الجماعي حسب حالات التأخر ومن خلال دراسة الحالة .
6- خدمات التوجيه الأسرية :
وتتمثل في توجيه الآباء بطرق معاملة الأطفال وتهيئة الأجواء المناسبة للمذاكرة ومتابعة الأبناء وتحقيق الاتصال المستمر بالمدرسة وذلك من خلال استغلال تواجد أولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم في الأيام الأولى من بدء العام الدراسي وأيضاً من خلال زيارة أولياء الأمور للمدرسة بين فترة وأخرى وكذلك عند إقامة مجالس الآباء والمعلمين...الخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق