الجمعة، 28 فبراير 2014

اخطار اضرار الاجتماعية والاقتصادية المخدرات دوافع اسباب المخدرات



الإدمـــان والمخدرات

اخطار اضرار خطر المخدرات :

ليس هناك من شك فى خطورة تقشى المخدرات بين شبابنا ، ولا يختلف إثنان على أنها كارثة قومية .
ومما لا خلاف عليه أن المخدرات جرثومة إجتماعية أشد فتكاً من الأسلحة .
والعجيب أن تلجا بعض الدول لإستعمال سلاح المخدرات فى محاربتها لدول أخرى وليس ببعيد حرب الأفيون التى دارت بين انجلترا والصين عام 1842 م  وانتصرت فيها انجلترا على الصين .
إن مشكلة المخدرات هى من أصعب المشاكل الإجتماعية وليس فى العالم من لديه حل لهذه المشكلة حيث تعانى  كل الدول من مشكلة انتشار المواد المخدرة .

الدوافع اسباب ادمان المخدرات :

يتعاطى البعض المخدرات متوهما أنه قد تساعده على الهروب من الواقع الأليم ، أو على تقويته جنسياً ، أو تساعده على التغلب على الهموم والكأبه والضغوط .
لكن ذلك  وهم شديد  ولن تعطيه ما تمنى ، فالمخدرات لا تساعده على الهروب من الواقع ويرجع ذلك على تدهور قدرة المدمن على المواجهه ، كما تدمر علاقته بالأخريين مما يقلل إحتمالات التعاطف معه .
كمان أن المخدرات لاتزيل الكأبه والحزن ، بل تزيد المتعاطى هماً وحزناً ، ذلك لأن تأثيره لا يدوم سوى دقائق قليلة وفى الجرعات الأولى وحدها ثم يفيق المدمن على كأبه أشد وكرباً أعظم.

 الإدمان والضعف الجنسى : Decresed Libido

حيث تضعف الرغبة الجنسية عند أحد الزوجين ، فترى الجماع لا يتم إلا فى فترات متباعده ، وقد يغلب عليه التوتر والتبلد عند أحد الزوجين أو كلاهما معاً وقد يحدث ذلك لأسباب فسيولوجيه طبيعيه منها :-
كبر السن ، أو الارهاق ، أو مرض عضوى ، او نفسى فيتم ايهام الشخص ان لهذه المواد المخدره قدرة على تقويته جنسياً .
ولكن ذلك وهم كبير لأن المخدرات لاتحسن أدائه الجنسى وهى على النقيض تماماً
 فالمخدرات تهدد الذكوره ذاتها بل وتضعف المتعاطى جنسياً إلى حد يتعذر تتداركه مستقبلاً ، وذلك لخفضها مستوى هرمونات الذكوره فى جسم الإنسان .
ومن إيهام هذه المواد المخدره التحسن فى العلاقة الجنسية فى بدايات الأمر فيرجع ذلك إلى إضطرابات الوعى وتغيبه وعدم إدراكه الواقع الناتج على الهلوسه من إستخدام المواد المخدره وفقدان الإحساس بالزمن فيظن أنه أمضى فى الممارسه وقت أطول وهو لا يعرف التدهور المستمر فى قدرته حتى يفيق فى النهاية على العجز الكامل .

الأضرار العامة للمخدرات :
1-  الوعى : تسبب المخدرات تاثيراً واضحاً على الوعى باكثر من شكل
 أ -  تقليل وعى الإنسان  او تغيبه ( الأفيون – الهيروين ).
ب - تنبيه وعى الإنسان وتنشيطه ( الكوكايين ) .
جـ - إضطراب فى إدراك الواقع وحدوث هلوسه ( البانجو – الحشيش )
2- السلوك : يصبح المدمن مشغولاً بتعاطى المخدرات وينسى مشاغله الحياتيه
ويتعرض إلى حاله سيئة ويتالم إذا لم يجد الماده المخدره التى يتعاطها ويزداد أمر المدمن إذا إعتاد جسمه على المخدرات التى يتعاطاها فيسوء الأمر أكثر .
3- جهاز المناعة : المواد المخدره تضعف المناعه ويصبح المدمن عرضة للمرض .

الأضرار الإجتماعية والإقتصادية للمخدرات :

إذا كانت مشكلة الإدمان فى حقيقتها مشكلة عالمية لها جوانب متعددة لإنها لاتختلف فى خطرها من دوله إلى اخرى ، سواء أكانت هذه الدول متقدمة أو ناميه والدليل على ذلك الجهود المحليه والعالميه التى تبذل لمواجهتها وذلك ضمن الإهتمام العام للصحة الفردية والجماعية معاً .
تمثل القوى البشرية ونتائج عملها القاعده الرئيسيه لاي تنميه فيها ، لأن الأضرار بكفاءة الموارد البشرية ضد التقدم والإرتقاء ، فضلاً عن تاثير الإجراءت و متطلبات مكافحة الجريمة وعلاجها فى توجيه أموال كان يمكن أن تخصص للتنمية وأيضا تاثير الميزانية الأسرية وإشباع إحتياجتها .
إن الدراسات قد أثبتت وجود إرتباط بين نوع العمل الذى يقوم به شخص وحجم وطبيعة المشكلة الإدمانيه ، وقد ثبت ان عمال الصناعات الثقيلة يتعاطون المخدرات الطبيعية والكحوليات أكثر من عمال الصناعات الخفيفة ، كما أن العمال المهره أكثر تعاطياً لها من العمال الغير مهرة ، بل وأكثر ميلاً للإستمرار فى هذا التعاطى ، مما يكشف عن معالم خطورة المشكله الإدمانية بواقع العمالة ، حيث ان اتساع حجمها بهذا الشكل إنما يتركز فى القطاعات الأكثر أهمية وهو الأمر الذى يزيد من ضرارها الجسيم .

الآثر السلبى والضار للإدمان على جسد ونفسية المتعاطى :

وهو ما ينطبق على العامل المدمن سوى بنسبة لتدهور علاقته الأسرية أو علاقته مع رؤسائه وزملائه ومرؤسيه فضلاً عن الآثار السلبية التى تقع على العمل ذاته من حيث إتقان العامل له كما وكيفا .
ولعل أبرز مظاهر ذلك يتضح فى إنخفاض نسبة الإنتاجية وفى الغياب المتكرر عن العمل والتاخر عنه ، مع زيادة المرض والتمارض بالإضافة إلى زيادة نسبة الحوادث وخطورتها ، والخسائر المادية المترتبة عنها ، وزيادة نفقات التأمينات والتعويضات ، وكثرة الشكاوى والقضايا المقامة على المؤسسات وقد يزيد الضرر فيصل إلى العامل ذاته فى إلنهاية عمله وأسرته معاً . ومما يزيد الأمر سوءاً أن أكثر الدراسات قد أثبتت أن الإدمان يصيب الشباب والعمال فى أخصب سنوات الإنتاج ، ناهيك على أن العمال المتعاطين للمخدرات بالنظر إلى معاناتهم من المرض النفسى والجسدى أكثر من غيرهم فإنهم يتعرضون للخلافات الزوجية وتراكم الديون المادية عليهم ، فضلاً عن علاقتهم السيئة بزملائهم على نحو ما ذكرنا .
كما أن هناك علاقة وثيقة بين الإدمان وبين الميل الإجرامى والتورط فى جرائم السرقة والإحتيال والعنف و حوادث الطرق ومخالفة قيادة السيارات بما يؤثر سلبياً على شروط وظروف العمل والإضرار بالإنتاج والامن ولا يقتصر تأثير الإدمان على الفرد بل ليشمل الأمن القومى ايضاً .
فالطلب على الإدمان داخلياً ، ذو وجه خارجى يتمثل فى العرض المرتبط بالجريمة الدولية المنظمة الموجهة لتخريب التنمية وتعطيلها محليا نتيجة لما يرتبط لها من جرائم اخرى كالتطرف والإرهاب وأخيراً فانه يجب الإشارة إلى الآثار البالغة الضرر للتعاطى والإدمان حول العلاقات الأسرية سواء بين الزوجين أو بينهم وبين الأبناء وتتمثل فى الأتى :
1 - التأثير السلبى على الوضع الإقتصادى للأسرة حيث يوجه الجزء الأكبر من دخلها إلى الإنفاق على المخدرات .
2 - تزايد المشكلات والخلافات بين الزوجين نتيجة لفشل المتعاطى فى القيام بمسئوليته تجاه بقية أفراد أسرته مما يصل فى بعض الحالات إلى الإنفصال وتشرد الأطفال ويتوجهون إلى الإنحراف والجريمة والإدمان .
3 -  تشويه صورة الأب المدمن لدى الأبناء مما يؤثر على نموذج القدوة لديهم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق