حبة البركة الحبة السوداء
أشهر أسماء حبة البركة :
تسمي حبة البركه Nigel وتعرف بإسم حبة البركه
والحبه السوداء والكمون الاسود واكمون الهندي والكمونه السوداء والكمون الأكحل والحبه
المباركه و تسمي بالفارسيه : شونيز أو شينيز وتسمي باللاتينيه النغللون الاسم النباتي nijllasativa
الاسم العلمي sati
vanigeria .
تنمو في حوض البحر المتوسط
, تدعي في مصر والشام حبة البركه وتسمي الحبه السوداء , والبشمه قال صاحب كتاب ( شرح
العقار ) : هو الشميت , الشبريت , الششمر .
أنواعها :
شنيز دمشقي أو شعور فينوس
او شونيز حقلي أو شونيز مزروع .
مكونات حبة البركة :
تحتوي بزور حبة البركه
علي زيت طيار يصل نسبته إلي 1.5 % وزيت ثابت يصل إلي 33,0 % ويحتوي الزيت الطيار علي
مادة النجللون Nigel lone وهي الماده ذات المفعول
الطبي لزيت حبة البركه .
كما تحتوي علي العديد من
العناصر أهمها :
تحتوي حبة البركه علي الحديد
بنسبة 631 جزء من المليون
والفسفات بنسبة 1123.5
جزء من المليون علي شكل إكسيد ، أي أن الحبة السوداء مصدر هام لعنصر الفسفور ألهام
لحياة الرجل من الناحيه التناسليه .
حبة البركه غير قابله للزوبان
في الماء كما أن القليل منها يذوب بمحلول حمض الأسيتيك 5 % تركيز وجزء آخر يزوب بمواد
كيماويه آخري .
كما أن زيت حبة البركه
يذوب بالأثيانول المركز ( النباتات الطبيه زراعتها ومكاوناتها د / فوزي طه قطب صـ
150 ).
حبة البركه في عهد الفراعنه :
أول من إكتشف حبة البركه
هم القدماء المصرين وكانوا يسمونها (شنقت)
كما كانت توصف في البرديات الفرعونيه للعديد
من الأمراض منها : علاج أمراض الصدر والكحه وعصر الهضم , كما وصفت لعلاج الربو وإدرار
البول .
حبة البركه في الطب العربي:
لقد نالت حبة البركه حيز
كبير من إهتمام الأطباء والحكماء المشاهير كالشيخ الرئيس إبن سينا , وابن البيطار والشيخ
داوود الانطاكي وغيرهم ...
كما انهم استخدموها في
نطاق واسع ووضعوها في ادويتهم التي كانوا يستخدمونها في علاج مرضاهم .
وقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن الحبة السوداء :
عن عائشه رضى الله عنها
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن هذه الحبة السوداء شفاء
من كل داء إلا من السام )
قلت : وما السام ؟ يا رسول
الله قال : الموت. (اخرجه البخارى )
عن بن عمرو رضى الله عنهما
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال : (عليكم بهذه الحبة السوداء , فإن فيها شفاء
من كل داء إلا السام . ( أخرجه ابن ماجه والنسائى ) .
قال إبن البيطار في الحبة
السوداء :
إنها تشفي من الزكام إذا
سرت في خرقه وهي مقليه وشمها الإنسان دائما , وهي مع هذا تحلل النفخ غاية الحلل إذا
وردت إلي داخل البدن , وهذا مما يدل علي أنها جوهر لطيف قد انضجتهُ إنضاجاً مُستقصي
, ولذلك هي مره , وإذا كان الامر في الحبة السوداء علي ما وصفت فليس من العجيب أن يكون
شئنها قتل الديدان إذا هي أُكلت فقط , لكن إذا وضعت علي البطن من الخارج وإلا فيما
تفعلهُ من قلعها العله التي يقشعر منها الجلد , وهي تقلع الثآليل المتثلقه والمنكوسه
والخيلان ما يستحق العجب منها ولذلك تجد أيضا الحبة السوداء نافعه لمن به العلة المعروفه
لإنتصارالنفس , وتجدها تحضر ( تسرع ) الطمس , في من يحتبس طمسها من النساء بسبب أخلاط
( كل ما خالط الشئ فهو أخلاط , وأخلاط الإنسان
امزجتهُ ) غليظه لزجة وإذا ضمدت بها الجبهة أوقف الصداع , وإذا إستعطَ بهِ مسحوقاً
يدهن الأيريسا( نوع من الطيب ) اوقف إبتداء الماء النازل من العين , وإذا تضمد بها
مع الخل قلعت البثور اللبنيه والجرب المتقرح وحللت الأورام البلغميه المزمنه والأورام
الصلبه , إذا خلطت ببول صبي لم يحتلم قد عتق ووضع علي الثآليل المسمارى قلعتها , وإذا
طبخت بالخل مع خشب الصنوبر وتمضمض بها نفعت من وجع الأسنان , وإذا ضمدت بها السره وخلطت
بماء حار أخرجت الدود الطوال , وإذا أدمن شربها أياماً كثيره أدرت البول والطمث واللبن
وتفيد في إذهاب الحمه الكائنه عن البلغم والسوداء , وقتل حَب القرع , وإذا نقعت في
الخل ثم سحق من الغدوه وأستعط بها وتقدم إلي المريض حتي يستنشقها نفعت من الأوجاع المدمنه
في الرأس من اللقوة .
والحبة السوداء من الأدويه
المفتحه جدا للسدد في المصفاة , وتنفع من البرص والبهق طِلاً بالخل أيضا , وتسقي بالعسل
والماء الحار بالحصي الكائنه في المثانه والكليه , وإذا عجنَ بعد سحقه بماء الحنظل
الرطب او المطبوخ وضمدت بها السره كان فعله في إخراج حَب القرع أقوي .
فإن عُجن بماء الشيح أخرج
الحيات , وإذا سحق وخلط بشئ من دهن الحيه الخضراء وقطر منهُ الأذن ثلاث قطرات نفع من
البرد العارض للأُذن والريح والسدد , وإذا قُليَ ودُقْ ونقع مع الزيت وقطر من ذلك الزيت
في الأنف ثلاث قطرات او اربع نفع من الزكام وإذا عرض مع عطاص كثير وإذا اخذتَ الحبةَ
السوداء وأُحرقت وخُلطت بسمغ مضاف بدهن سوسن أو بدهن حناء وطليت علي رأس نفعت من تنافر
الشعر , وإذا قليت بنار لينه ودقت وعجنت بماء ورد وطلي منها علي القروح ألتي تخرج في
الساقين بعد أن تغسل القروح بالخل نفعتها أو أبرأتها .
وإذا سحقت مع دم الافاعي
او دم الخفافيش وطلي بها الموضع وغيره , وإذا استعط بدهن الحبة السوداء نفع من الفالج
والكزاز وقطع البله والبرد الذي يجتمع فيسير منهُ الفالج .
وإذا عجن بسمن وعسل نفع
من اوجاع النفساء و اذا سحقت ببول صبى ووضع علي قروح الرأس وإذا نثر علي مقدم الرأس
سخن ونفع من توالي النزلات وإذا خلط الاكتحال نفع ابتداء الماء النازل في العين ,
وإذا سحق وعجن بدهن الورد
وخل نفع من أنواع الجرب , وإذا ضمد به أوجاع المفاصل تنفعها , وهو يدر الطمث إدراراً
قويا , ويخرج الأجنه أحياء ومعدتى ويسقط المشيمه , اذا أخذت من الحبة السوداء سبع حبوب
عدداً وغمرت بلبن إمرة ساعة وسعط ( أدخله فى أنفه ) بها من به يرقان وإصفرت منه العينان
تنفع ذلك جدا .
قال عنها داود الأنطاكى :
زاد الشيخ الطبيب الحكبم
داود الأنطاكى على ماقاله إبن البيطار :
قال الحبة السوداء تقطع
شأفة البلغم والقولنج والرياح الغليظة واوجاع الصدر والسعال واستعماله كل صباح بالذبيب
يحمر أللون ويصفيها , ورماد حبة البركه يقطع البواسير شرباً وطلاءً , وإستعمالها كل
صباح بالزيت يحمر اللون وإن نقع فى خل وأضيف عليه سعوطاً نقى الرأس من سائر الصداع
والأوجاع والشقيقه والزكام والعطاس وكذا البخور به , وكذا إن قلى ووضع على الأورام
حاراً , وذكر أنه إن طبخ مقلوه بالزيت وقطر فى الأذن شفى الصمم خصوصاً مع دهن الحية
الخضراء .
وقال : يبرئ السعغة والقروح
حيث كانت .
اما الشيخ الرئيس إبن سينا
صاحب القانون فقد ذكر فوائد وخواص عديده للحبة السوادء تفيد فى علاج الأورام , والقروح
وأعضاء الرأس , اعضاء العين , و السموم .
حبة البركه فى العصر الحديث:
يقول د/ احمد القاضى :
لقد بدا اهتمامنا بالنيجللا ساتيفاً(الحبة السوداء) وما يمكن أن يكون لها من آثار منشطه
للمناعه بعد أن علمنا ما لها من فاعليه عند حكماء العرب والقدماء المصريين فقمنا بعمل
عدت دراسات أسبتت أن النيجللا لها تاثير موسع للشعب الهوائية وبالتالى يفيد فى علاج
الربو , وكذلك تأثير مدر للمراره , وتاثير مضاد للجراثيم , وتاثير مخفض لضغط الدم .
وقد أثبتت التجارب المجراه
على الحيوان أن خلاصة النيجللا ليس لها أي آثار مهيجه أو سامه حتى لو حقنت بكميات كبيره.
كما ثبت أن الدفعه الأولى
من أبحاثنا عن النيجللا كان هناك تحسن بنسبة 55% بين الخلايا التائيه المساعده (ت4)
والتائية المعرقله (ت8) وتحسن بنسبة 30% من وظائف الخلايا القاتله الطبيعيه , وفى هذه
الدفعه الأولى كانت هناك مجموعتان للمقارنه إحدهما لم تتعاط أى شئ ولم يظهر فيها أي
تحسن على وظائف المناعه ألتى تم قياسها.
وأما المجموعه المقارنه
الثانيه فقد تعاطت فحما كمادة زائفه وفى هذه المجموعه لم يظهر أي تحسن عن النسبه (ت4,ت8)
ولكن ظهر تحسن بنسبة 62% على فاعلية الخلايا القاتله الطبيعيه .
وتفسير التحسن الذي ظهر
على فاعلية الخلايا القاتله الطبيعيه فى مجموعة الفحم هو التخلص من المواد الكامنه
السامه الموجوده فى الطعام او الشراب بواسطة الفحم , وبالتالى التخلص من الآثار المهبط
للمناعه لهذه المواد , والسماح للمواد الغذائيه النقيه ببذل تاثيرها المنشط للمناعه
, حيث أنه من المعروف أن عامل الضغط النفسى له تأثير مهبط على جهاز المناعه .
ثم قال الدكتور أحمد القاضى
أنه قام بعمل عدة أبحاث على النيجللا فى دفعة ثانيه من المتطوعين فاعطت نتاج هامه منها :
فى مجموعة النيجللا كانت
هناك درجات متفاوته من التحسن فى نسبة بين الخلايا التائيه المساعدة والخلايا التائيه
المعرقله (ت4- ت8) وكذلك فى فاعلية الخلايا القاتله الطبيعيه فى الغالبيه العظمه من
الحالات , لقد كانت نسبة التحسن 72% فى نسبة ت4 الى 48 , وتحسنت فى فاعلية الخلايا القاتله الطبعيه بنسبة فاعلية 187%
و29% و7% لنسب التركيز
1:10 و1:50 و1:100 وبهذا الترتيب كان متوسط التحسن للمحاليل الثلاثه هو 73%.
وأما المجموعه المقارنه
ألتى تعاطت الفحم كماده مزيفه فقد
كانت محصلة التغيرات التى طرات على النسبه بين الخلايا
التائيه المساعده , والخلايا التائيه المعرقله (ت4,ت8) هى تدهور بنسبة 7%اما نسبة فاعليه
الخلايا القاتله الطبيعيه فقد كانت محصلة تغيرات فى المحاليل الثلاثه هى تحسن بنسبة
42% وهذا الرقم هو المتوسط من تحسن 137% فى محلول 1:10 وتحسن 3% فى محلول 1:50 وتدهور
25% فى محلول 1:100 ولم تظهر أي أعراض جانبيه فى أي من المجموعتين .
(الحبه السوادء النيجللا
ساتيفا) كمنشط للمناعه , د/ احمد القاضى ,د/ اسامه قنديل 4,3,2).
الخلاصة المائية للحبة
السوداء
ذات فاعلية قوية علي زيادة
نشاط إفراز بعض عوامل تنشيط
المناعة من الخلايا الليمفاوية مثل مادتي انترليوكين
(1) ، انترليوكين (3) .
كما تعمل علي زيادة إفراز
السوائل المعدية الحمضية ، كما تساعد علي منع حدوث القرح المعدية ،
وتعالج الديدان الشريطية
في الأطفال .
نشرت مجلة Phy to therapg Pesearch عام 1992م دراسة تقول أن
الزيت الطيار الموجود داخل الحبة السوداء يقوم بتثبيط نمو جرثومة الكوليرا Cholera ، والشيجلا Shiggella لدي الأطفال في افريقيا
حيث قامت هذه الجراثيم بقتل مئات الألوف .
نشرت مجلة Planta Medica عام 1996 م بحث لدكتور
هوتون يؤكد فيه أن خصائص زيت الحبة السوداء الطيار مضاد لألآم المفاصل والروماتيزم .
كما إن للخلاصات الكحولية
للحبة السوداء عدة تأثيرات منها :
1- الفتك بالعديد من الجراثيم والفطريات .
2- إبادة بعض الخلايا السرطانية .
3- إرخاء عضلات الأمعاء وكبح التقلصات والألآم .
4- علاج بعض المصابين ببعض الديدان المعوية مثل : الدودة الشريطية .
5- تثبيط الألآم والإلتهابات .
6- منع تسوس الأسنان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق