الشباب والسياسة :
يمكننا القول هنا بأن شباب "
التيكتونيك" ليس لهم أدنى مشاركة سياسية، خصوصا فيما يتعلق بالانتماء إلى
الأحزاب إذ أجمعوا على أنهم غير قادرين على تحمل المسؤولية.
و عدم الرغبة في تحمل
المسؤولية يحمل في رمزيته الخوف في خوض
غمار السياسة لـأنه حسب اعتقادهم بحر لا ساحل له خصوصا وأنهم لا يعرفون أي شيء عن
الممارسة السياسية.
إن علاقة الشباب المغربي بالمجال السياسي
ليست ثابتة، لا تستقر على قرار
إذ ترى "مونيا بناني الشرايبي" أن التمثل
السياسي بالمغرب ينتمي إلى مجال
المسرح، ففي الأوقات واللحظات الباردة يبقى الخوف
وغياب التماثل مع الطبقة السياسية الشابة خارجيا. فالكائن المشتت أو المدمر يجد
نفسه حائر القوى أمام السياسة ويرى موتا
سياسيا وغياب كل ملامسة للسياسي، فذلك المجال المؤسس والقانوني يخفي استثمارا في
مجالات أخرى، ففي اللحظات الحاسمة ، الأزمة الحارة، المناسبات، لحظات التحدي
الجماهيري حيث يذوب الفرد ويختفي الانتماء، وحيث يسقط وقتيا الحائط الشاهق للخوف: يمتلك
الشباب الشارع العمومي[1].
[1] ـ د ـ المختار
شفيق: الشباب والتغير الاجتماعي: الأسرة ، السياسة والدين، المنارة للنشر
والتوزيع،2002 ،ص:47.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق