الثلاثاء، 25 فبراير 2014

مفهوم ظاهرة اطفال الشواره




·        المفهـــوم:
        كوسيلة لوصف هؤلاء الأطفال، ربما تفتقر كلمة "الشـارع" إلى الوضوح، ويقول تعريف حديث:
        "طفل الشارع المشرّد أو المتسوّل، هو أي قاصر أصبح الشارع له (بأوسع معاني الكلمة) محل إقامته المعتاد وهو لا يجد الحماية الكافية".

        وعلى عكس اليتامى وذوي الإحتياجات الخاصة، لا يستطيع المرء أن يحدد هوية طفل الشارع بأي معيار علمي دقيق؛ والواقع أن التعبير بالكاد يكون جزءاً من قاموس اللغة الدارجة، وهو يشمل عدداً من أولئك: الأطفال اللقطاء، الأطفال المتسربون من المدارس، الأطفال غير المتكيفين مع البيئة، ويقضي الكثيرون منهم في أوقات مختلفة جزءاً من يومهم في الشارع دون أن يشتركوا بالضرورة في أي خصائص أخرى مشتركة: أطفال بلا أسرة، أطفال التعرّض للمخاطر اليومية، أطفال لا إرتباط لهم، أطفال بحاجة إلى رعاية وحماية، أطفال مخذولون... هذه كلها مسميات تتداخل معاً.
        إن هؤلاء الأطفال الذين يعيشون على هذا النحو، هم أيضاً مرشحون رئيسيون للإستغلال الجنسي، وصناعة الجنس ككل هي جزء لا يتجزأ من مشكلة أطفال الشوارع، وبغاء الأولاد أصبح الآن أمراً عادياً مثل بغاء الفتيات، وقد يبدو الفرق شاسعاً بين هذه المهنة النمطية للشارع وبين بيع الصحف، أما في أعين ممارسيها الصغار، فإنها تكون مجرد وسيلة للبقاء من بين وسائل أخرى، وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون في الشارع بلا أُسـر ولا مستقبل ويشعرون باليأس، في البلدان المتقدمة والمتخلفة على حد سواء، يمثل البغاء أو التسوّل فرصة للحصول على دخل فوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق