الأربعاء، 26 فبراير 2014

العوامل الجيولوجيه دورا كبيرا فى اعطاء شبة جزيرة سيناء شكلها الحالى



مظاهر السطح  
لعبت العوامل الجيولوجيه دورا كبيرا فى اعطاء شبة جزيرة سيناء شكلها الحالى ، ولذلك تركزت الكتلة القديمة فى الجنوب وقد قطعتها الصدوع والاودية ، ويحدها من الشرق والغرب مناطق أخدودية هابطة هى خليج العقبة وخليج السويس ، ويحدها من الشمال غطاءات روسوبية تنحدر تدريجيا نحو الشمال .
وتنقسم شبة جزيرة سيناء تضاريسيا الى ثلاث أقسام واضحة هى كما بالشكل رقم (    ) :
الاقليم الجبلى فى الجنوب .
الاقليم الهضبى فى الوسط .
الاقليم السهلى فى الشمال .

الاقليم الجبلى فى الجنوب
يظهر هذا الاقليم على شكل مثلث رأسة فى الجنوب عند راس محمد وقاعدتة فى الشمال عند خط عرض 29° شمالا يفصلة وادى نصب وفيران عن هضبة العجمة فى الشمال وتنحدر شرقا نحو خليج العقبة مباشرتا وغربا نحو سهل ساحلى يتسع نسبيا ممتدا بموازاة الساحل الشرقى لخليج السويس .
ويتميز القسم الجنوبى بوعورتة حيث تقطعة العديد من الصدوع والاودية التى لا تلتزم بخط تقسيم المياه محدد ، ونظرا لتباين الصخور الاركية المكونة لهذا القسم من حيث أنواعها ومدى مقاومتها لعمليات التجوية والتعرية المختلفة المختلفة ،فقد انعكس ذلك على الملامح التضاريسية السائدة والتى تاثرت باختلاف درجة مقاومة الصخور للتعرية خاصة فى ظروف الجفاف التى تمربها المنطقة ، فالجرانيت البروفيرى وردى اللون تتفكك جزيئلتة بسرعة اكبر من غيرة من الصخور ، ولذلك تظهر قمم الجرانيت الوردى البروفيرى مستديرة قليلة للارتفاع نسبيا .
وقد تاثرت الاودية ايضا باختلاف درجة صلابة الصخور فهى تبدو فى صورة خانقية تمتلىء قيعانها بالكتل الصخرية والجلاميد فى المناطق التى تظهر الصخور سديدة الصلابة ، أما فى المناطق التى تتميز صخورها بانها اقل صلابة فان قيعان الاودية بها قيعان الاودية تغطيها تكوينات ناعمة الى حد ما وكذلك تتسع مجاريها ، كما تاثرت اودية سيناء بالعديد من الصدوع ، ولذلك نجد بعض هذة الاودية الاودية مثل وادى نصب وكيد ويتر تتميز معظم مجاريها بالاستقامة ، أما الاجزاء المنعطفة فى هذه الاودية فتظهر عندما تخترق هذه الاودية الكتل المرتفعة .
وتختلف الحافة الشرقية عن الغربية اختلافا كبيرا ، فالسهل الساحلى الغربى النعروف بسهل القاع عريض وواسع ينتهى الى خليج السويس الذى لا يتعدى عمقة عن 100 متر باى حال من الاحوال ، فى حين أن الحافة الشرقية الممتدة بطول خليج العقبة لمسافة 180 كم تهوى حوافها وتسقط مباشرتا الى عمق يزيد عن 1000 م ، وتتميز الحافة الشرقية بانها قد تاثرت مورفولوجيا بمجموعة من الفوالق المتقاربة ، وقد انعكس أثر هذا المظهر البنائى على تضاريسها التى تتمثل فى امتداد المنخفضات العميقة المستقيمة والتى تمتد من الجنوب الى الشمال ، ويمكن تتبعها لبضعة عشرات من الكيلومترات .
وتعد الدهاليز او الممرات ذات اصل تكتونى فهى عبارة عن أغوار حقيقية اتجاهها هو نفس اتجاه خليج العقبة ، ويكاد لا يوجد وادى مهم لم يتاثر بمثل هذة الاغوار وينجذب اليها ، اذ ان اغلب الاودية الكبيرة تتبعها على الاقل فى بعض قطاعات مجاريها ، ومعنى هذا ان العوامل التكتونية كان لها عظيم الاثر على النظام الهيدروجرافى على طول الحافة الشرقية ، فالاودية الثلاث الكبرى ( نصب وتير وكيد ) وكذلك روافدها تكاد تتسق مجاريها فى بعض قطاعتها مع هذه الاغوار ، ولهذا كثيرا ما تصادف قطاعات مستقيمة متسعه من مجاريها تتفق مع المناطق الهابطة ، كما قد تبدو قطاعات اخرى ضيقة ملتوية عندما تختنق الاودية بالكتل المرتفعة . أما الحافة الغربية لضهر سيناء الجنوبى ، فنظام الاخاديد غير معروف منها وإن كانت بعض الحافات الصدعية قد تاثرت فة طبوغرافيتها واسهمت فى تحديد اتجاهات كثير من الاودية وإن كان هناك أودية مثل وادى بعبع ووادى سيج والتى لاتلتزم بظروف البنية إذ كثيرا ما تخترق مجاريها مناطق صدعية دون ان تتاثر بها وتتفق مع امتدادتها فى حين قد تخضع روافدها لاتجاهات هذه الصدوع وتقطع السهل الساحلى مجموعة من الاودية تنبع من الهضاب والجبال وتنحدى تجاه خليج السويس ، وهذه الاودية هى من الشمال الى الجنوب وادى سدرى ووادى نصب وردان ووادى  وردان ووادى غرندل ووادى فيران ووادى ممر ووادى المعاط . اما خط الساحل فهو مستقيم بصفة عامة ، وتنشر به الشعاب والمدرجات المرجانية ، كما تكثر بة الالسنةوالرؤوس البارزه المتعمقة فى ميا خليج السويس ، وذلك مثل راس ابو أردية وراس محمد ، كما تظهر بعض الدلات المروحية فى هذا الاقليم .

أما ضهر سيناء فقد كانت صخوره من الصلابة بحيث استطاعت ان تقاوم التعرية ، والهذا تبدو قممها شاهقة الارتفاع تزيد مناسيبها على 2000 م ، ومن بين القمم جبل كترينا ( 2641 م ) وهو اعلى جبل فى مصر وجبل ام شومر ( 2586 م ) وجبل موسى ( 2208 م ) وغيرها .
الاقليم الهضبى فى الوسط
يحد هذا الاقليم الكتلة الجنوبية وياخذ شكلة العام مظهر الكويستا ، ويتكون من كويستا قديمة جنوبية هى الكويستا الكريتاسية لجبل التية ، والثانية تقع الى الشمال منها وهى الكويستا الايوسينية لجبل العجمة ، ويصل ارتفاعها احيانا الى أكثر من 1500 م فوق سطح البحر .
وتحد الهضاب مجموعة من الصدوع من الشىق الى الغرب ، كما تنتشى فوق هذا الاقليم ايضل مجموعة من الصدوع بعضها يتجة من الشمال الغربى الى الجنوب الشرقى والبعض الاخر يتجه من الشمال الى الجنوب .
( أ ) هضبة التيه :
تمتد هضبة التية فى وسط سيناء بين خليجى العقبة والسويس وتتكون من صخور الكريتاسى الطباشيرية ، وتحدها من جوانبها الاربعة حوائط مرتفعة تاثرت بالصدوع ، وبالتالى فهى شديدة الانحدار ، ويزداد ارتفاع الحافة الغربية كانا اتجاهنا جنوبا حيث تبلغ 1100 م ، اما الحافة الشرقية فه ترتفع ايضا عن منسوب سطح البحر وإن كانت اقا منسوبا من اليابس المجاور حيث انها تشرف على وادى عربة اكثر مما تشرف على خليج العقبة .
وهضبة التيه تظهر على شكل كويستا ضخمة تنحدر نحو الشمال تدريجيا بينما يشتد انحدارها نحو الجنوب والشرق والغرب فتبدو على شكل حوائط شاهقة الارتفاع لا يقطع انتدادها سوى روافد وادى العريش فى الجنوب وبعض الاودية المتجهة صوب خليج السويس ومن اهم الاودية ( وردان ووسيط ) وبعض الاودية المتجة نحو خليج العقبة ( وادى وتير ) .
 
( ب ) هضبة العجمه :
وهى اقل مساحة من هضبة التية ولكنها اكثر ارتفاعا حيث تنحصر بين كنتور 1000 – 1500 م ( التية بين 500 – 1000 م ) ، ويحدها من الجنوب خط يمتد من وادى نصبالى وادى فيران ، والى الجنوب منه التكوينات النارية والمتحولة ، وتقترب الهضبة غربا نحو خليج السويس ، لا تكاد تترك سهلا ساحليا يذكر خاصة فى منطقة أبو زنيمة حيث ينحدرجبل حمام فرعون نحو البحر مباشرتا ،
وتتكون هضبة العجمة من صخور جيرية مختلطة بالصوان وتوجد بها تدخلات من صخور بازلتية ، وتتميز بانها اكثر تقطعا من هضبة التية وتكثر بها الصدوع على الجانب الغربى .
ومن اهم اودية هضبة العجمة وادى غراندل ووسيط ووادى وسيط ،وجنوب هذة الاودية توجد بعض التلال المرتفعة مثل كتلة نخل وسرابيط الخادم 1100 وابوعلقة 800متر .
اما فى وسط الهضبة ونتيجة لشدة تقطعها بفعل الاودية فقد ظهرت الهضبة على شكل تلال مرتفعة خاصة فى قطاعها الاوسط ومن هذة التلال جبل الجنة والجنينة. 
اما فى شرق الهضبة فتتعدد الصدوع الطويلة التى تقطع هذا الجانب كما تظهر الاودية العرضية ولكنها كلها اودية قصيرة قليلة الاهمية ، ويعتبر وادى وتير هو اهم وادى فى الجانب الشرقى من الهضبة .
الاقليم الشمالى :
تمتد السهول الشمالية من ساحل البحر المتوسط فى الشمال حتى خط عرض 30شمالا، ويمتد الحد الجنوبى جنوب خط عرض 30° شمالا فى قطاعة الاوسط ، وشمال خط عرض 30 فى جزئة الشرقى
ويحد خط كنتور 500 م هذا الاقليم من ناحية الجنوب وتبلغ مساحة هذا الاقليم 21 الف كيلو متر مربع اى ثلث مساحة سيناء ، وبهذا التحديد الكنتورى يتميز الاقليم بشدة بين سهول ساحلية منخفضة فى الشمال وسهول داخلية مرتفعة فى الجنوب، يتوسط الاقليمين منطقة من المرتفعات والجبال القبابية
واهم اقسام هذا الاقليم :
  (ا) خط الساحل وبحيرة البردويل :
 يتميز خط الساحل الشمالى لسيناء بانخفاضة وقلة انحدارة، ويبدا من رفح متجها غربا وجنوب بغرب حتى بحيرة البردويل ، وعندها يتجة نحو الشمال الغربى ثم الى الجنوب الغربى صانعا قوسا كبيرا منحنيا تجاة الشمال يبلغ طولة حوالى 80 كيلو متر ، ثم يتجة نحو الشمال الغربى حتى بور فؤاد.
ويتميز هذا الساحل بعدة خصائص هى :
·       انة ساحل منبسط ومتدرج ولا توجد بة مرتفعات، ولاتوجد بة رؤوس بحرية .
·       يتميز الساحل باختفاء الجزر امامة.
·  تتميز المياه أمام الساحل الشمالى لسيناء بضحولتها فخط عمق 200 م يبعد عن مدينة العريش 45 كم وعن رفح 38 م ، وخط عمق 500 م ، يبعد عن العريش 70 كم وعن رفح 45 كم ، وترجع اسباب ضحولة الساحل الى تاثير التيار البحرى الذى يسود البحر المتوسط ويتجه نحو الغرب الى الشرق ، فيحمل رواسب الغرب كله ليرسبها فى الشرق .
·  تنتشر بالساحل السبخات والمستنقعات والبحيرات ، وتبدا من الغرب بسبخة جنوب بور فؤاد ( الملاحة ) ، ثم بحيرة البردويل والزرانيق .
·  تنتشر بالساحل أربعة مدرجات بحرية مرتفعة تمتد بموازاة الساحل ، وهى تدل على انخفاض مناسيب البحر المتوسط فى البلايستوسين .


( ب ) السهول الساحلية الشمالية :
بعد خط الساحل ونطاق المستنقعات تظهر السهول الساحلية التى يحدها من الجنوب خط كنتور 200 م ، وتبلغ مساحتها 8000 كم2 ، وهذه السهول تتسع فى الغرب عند خليج السويس ، وتضيق فى الوسط ثم تتصل بسهول فلسطين الساحلية .
وسطح هذه السهول يتدرج فى ارتفاعة صوب الجنوب ، ولكنة يظل بصفة عامة سهل منخفض متموج ، وتربة هذه السهول تربة السيزوزم المتوسطية ، كما تنتشر بها ايضا التربة الرملية حيث تظهر الكثبان الرملية ، ونطاق الكثبان يبدا من قناة السويس ويمتد حتى جنوب السويس ، ثم يمتد شرقا بحذاء الساحل بعرض يتراوح بين 8 – 24 كم ، وهو يبتعد فى بعض الاحيان عن الساحل وفى بعض الاحيلن يقترب منه ، ويلاحظ ان هذا النطاق يشكل فى جزئه الاكبر الشمالى منة رقعة متصلة بلا انقطاع تشبة ان تكون بحر رمال صغير ، وهذا النطاق يتقطع فى جزئه الجنوبى الى جزر رملية متفرقة ومجموعة من الكثبان المتباعدة ، والذى يحدد حدود نطاق الكثبان الجنوبى هو خط المرتفعات الذر فى مقدمة الهضبة الوسطى ، ولولا هذا الخط لتوغلت الكثبان صوب الجنوب ، وهو ما حدث عند وجود بعض الثغرات فى هذا الخط القاطع .
ويصل ارتفاع الكثبان الرملية الى 100 م ، ورمالها مفككه غير متماسكة الا فى الشمال حيث تعمل الاعشاب على تماسكها ، وتعتبر الكثبان الرملية خزان طبيعى لميله الامطارخاصة عند الساحل ، ومن ثم فهى اساس وجود العمران البشرى والزراعة فى المنطقة ، ولكنها من ناحية أخرى تعمل هذه الكثبان بحركتها الدائبة على تهديد العمران وطرق النقل والمواصلات .
أما سهل الطينة فيشغل مساحة كبيرة من السهول الشمالية وهو فى الواقع امتداد لدلتا نهر النيل حيث يصب فى هذه المنطقة أحد فروع النيل القديمة وهوالفرع البيلوزى وكان يصب فى شرق بور فؤاد عند منطقة تل الفرما ، وتتغطى ارضية سهل الطينة برواسب طينية وملحية وتتعرض اجزاؤه الشرقية لسفى الرمال ، وتنشر على السطح النبتات المحبة للملوحة وبعض النخيل .                                                                                           

ومن خلال عرض مظاهر او أشكال السطح فقد أتاحت السهول الشمالية الظروف المناسبة للعمران ، حيث تتوافر الاراضى المستويه ومصادر المياه على أمتداد الساحل او قريبا منه ، فنجد هذا العقد الفريد من المراكز العمرانية بدءا من رفح شرقا الى بالوظة غربا ، كما تعتبر اراضى المنطقة من أنسب الاراضى فى سيناء للتوسع الزراعى والعمرانى لما تتمتع به من الموارد الطبيعية المتمثلة فى المياه الجوفية ، ومياه الامطار والتربة الصالحة للزراعة ، فقد توجهت الانظارالى تنميتها عن طريق حفر ترعة السلام لاستصلاح وزراعة 400 ألف فدان ، كما تتميز المنطقة بتوافر مراعيها الطبيعية خاصة فى المسافة ما بين القنطرة شرق وبئر العبد والى الجنوب انتشرت بعض مراكز العمران وفقا لاهميتها الاستراتيجية والتاريخية مثل القصيمة وابو عجيلة والحسنة والتماده ، والجفجافة ، بالاضافة الى عدد كبير من النحاجر فى مناطق يلق والمغاره والحلال وريسان عنيزة لذلك انتشرت فى منمنطقة شبكة الطرق المرصوفة المهدده والترابية لكى تفى باحتياجات الانشطة الاقتصادية ، وتربط بين مراكز العمران والتجمعات السكانية ، فالعلاقة بين خطوط الكنتور والتجمعات العمرانية علاقة عكسية فكلما ارتفعت كثافة السكان والعمران انخفضت كثافة خطوط الكنتور والعكس .

وتعتبر ظاهرة الكثبان الرملية أحد معوقات النو العمرانى فنجد ان العمران يبتعد كثيرا عن مناطق الكثبان ، وخير دليل على ذلك منطقة جنوب مدينة العريش ، وبلتحديد شارع اسيوط وحى الصفا ، فعلى الرغم من ان المنطقة تعتبر من اقرب المناطق الى المدينة ( ميدان البلدية ) الا انها اقل المناطق المحيطة بالمدينة نموا عمرانيا وذلك بسبب انتشار الكثبان الرملية الهلالية بالمنطقة ، ويكتفى السكان هنا باستخدام منطقة الكثبان فى زراعة الخضر بين طياتها فى شكل زراعات بؤرية ، وتهدد حركة الكثبان الىملية المنشآت والمبانى القائمة يستلزم ضرورة مقاومتها وتثبيتها بطرق التثبيت المختلفة مثلما حدث فى محطة رفع عند قرية التلول ، والتى أقيمت على خط انابيب المياه العذبة المتدده من القنطرة الى العريش ، حيث هجمتها الكثبان الرملية التى تشتهر بها منطقة التلول ، وقد استوجب هذا اجراء العديد من التجارب لتثبيت الرمال حول المحطة بزراعة اشجار الاكاسيا والاثل ، كما تهدد حركة الكثبان ايضا موارد المياه الطبيعية التى اشتهرت بها منطقة الساحل المتمثلة فى الابار والعيون فقد طمر الكثير منها نظرا لانصراف البدو عن رعايتها لاعتمادهم على مياه النيل المنقولة بالانابيب او اعتمادهم على الموارد المائية التى وفرتها الجهات الحكومية الحكومية ، هذا بالاضافة الى الاثر السلبى للكثبان على المنشآت السياحية والشواطىء الرملية الموجوده بالمنطقة .  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق