الأربعاء، 26 فبراير 2014

الموارد المائية في سيناء



وقد اتضح وجود المياة الجوفية فى تكوينات الحجر الرملى النوبى بما يذيد عن 500 مليار متر مكعب وهذه المياه جاءت من مصادر ثلاثة هى الامطار المحلية التى تسقط فوق الاجزاء الجنوبية من سيناء والاجزاء الشماليه والامطار القديمة التى سقطت على المنطقة خلال الزمنين الجيولوحين الثالث والرابع ثم الامطار التى تسقط خارج شبة جزيرة سيناء وتغذى تكوينات الحجر الرملى النوبى  ( 1 ) .
ويتمثل النوع الثانى من التكوينات التى توجد بها المياه الجوفية هى الصخور الجيريه وهى واسعة الانتشار وتشمل العيون الطبيعية ( هى عبارة عن نبوع من المياه تجرى فوق الارض صيفا وشتئا ) مثل عين الجديرات وعين قدبى فى الشمال الشرقى وعين سدر فى غرب سيناء ، ويقدر المخزون فيها بحوالى 25 مليار م3 ، وتتميز بوجدها على أعماق قريبة من السطح وتستمد ميائها من الامطار المحلية ويبلغ عدد العيون الطبيعية فى سيناء الجنوبية 36 عينا كما بشكل رقم (   ) موزعة بين سدر والطور وكاترين ( 2 ) .
وفى الشمال توجد المياه الجوفية ايضا فى الكتبان الرملية والتكوينات الشاطئية وتقدر سعتها بأكثر من مليار متر مكعب وتعتمد عليها مدن العريش والخوبه والشيخ زويد ورفح بل أن هذا النوع يمتد الى الشواطىء الغربية مثل ابو ارديس والطور ووادى فيران وسهل القاع حيث تخزن مياه السهول التى تسقط على مرتفعات القسم الاوسط والجنوبى من شبة جزيوة سيناء .
ومن انواع المياه ما يسمى بمياه الرشح :-
العريش فيصل عمق الكثبان الى 20 كم . أما مياه الفجره فهى :-





وبذلك تعتبر موارد المياه العامل الرئيسى لنشاة واستقرار ونمو مراكز العمران فى سيناء ، والتى تتعدد بين موارد المياه السطحية والجوفية ومياه الامطار ، حيث تلعب موارد المياه الجوفية دورا بالغ الاهمية فى توزيع مراكز العمران وتحديد طاقتها السكانية بالشطر الجنوبى بصفة خاصة كما تحدد نوعية النشاط البشرى للسكان ، إذ تنشر الزراعة كنشاط رئيسى للسكان بالسهول الساحلية الشمالية على اثر توافر كميات من مياه الامطار بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، أو توافر مياه الرى السطحية من ترعة الشيخ جابر بفروعها المختلفة .
وتبدو ملامح الارتباط العضوى بين مراكز العمران وموارد المياه المتعددة ، حيث تتحكم موارد المياه المتاحة فى تحديد حجم السكان القاطن بأية رقعة جغرلفية ومساحة المراعى وطاقتها الحيوانية من جانب ونوعية النشاط البشرى من جانب اخر ، لدرجة ان بعض القبائل ارتبطت فى توزيعها الجغرافى بآبار وعيون المياه الجوفية .
وتعد مشكلة ارتفاع نسبة ملوحة المياه من أخطر المشكلات التى تواجة الزراعات البقعية فى أودية جنوب سيناء بصفة خاصة ، كما يمثل توفر المياه أهم مشكلات الانتاج الزراعى فى سيناء كما تمثل البنية الاولى فى كل الاعتبارات هى كيفية تحقيق أقصى استفادة لكل وحدة مياه فى مثل تلك المناطق .
ومن المتوقع زيادة فاعلية استخدام المياه المحلاة من البحر وخاصة فى المناطق السياحية بالساحل الجنوبى الشرقى لتوفير مياه الشرب٭ ( كما هو موضح بصورة رقم 5 ) ، بحيث يقتصر استخدام المياه الجوفية على الزراعة فقط وليس أدل على ذلك قصور كميات المياه من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى المعالج مرة أخرى بعد خلطها بمياه عذبه ، على أعتبار أن المياه لا تتبدد فهى فى دورة بيولوجية متواصلة .

 

٭ وأقرب الامثلة الى ذلك مدينة نويبع ( إحدى المناطق السياحية الهامة ) والتى يتكبد بها سواء المقيم أو السائح المصرى أو الاجنبى نفقات باهظة من أجل توفير المياه الصالحة للشرب

( 1 ) عبده مباشر واسلام توفيق " سيناء الموقع والتاريخ " دار المعارف ، القاهرة " بدون تاريخ "
( 2 ) عيسى على ابراهيم " جغرافية مصر البشرية " دار المعرفة الجامعية " الاسكندرية  ، 2001 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق