1. مفهوم الثقافة :
عندما نتحدث عن مفهوم الثقافة
فإننا نتحدث عن مفهوم ضخم المعاني وصعب
التحديد , لأنه يتسم بالشمولية في مجموعة من الحقول : كالانتروبولوجية , وعلم الاجتماع
والتاريخ... وقد تشمل الثقافة القيم والعادات واللغة المتصلة بالإنسان.
كما أن الفرد يتشبع بالثقافة عن طريق الغير, ويصبح في
بعض الأحيان ملزما بالتقليد أو مسايرة ثقافة ما, بمعنى أن الثقافة قد تصبح في بعض الأحيان
ملزمة للإنسان بإتباعها, سواء تعلق الأمر الكلام أو اللباس...
" ثقافة الفرد تعتمد على ثقافة الجماعة أو الطبقة,
أكثر من اهتمامها بأسلوب
حياة المجتمع ككل " . " فكل طبقة ذات وظيفة ألا
وهي الحفاظ على ذلك الجزء من الثقافة
الكلية للمجتمع والتي تخصص تلك الطبقة.[1]
1. الثقافة في معجم علم
الاجتماع المعاصر :
نجد في بعض المراجع ارتباطا لصيقا للثقافة
والحضارة :
إذ تعرف " ثقافة " المحصلة الكلية للتراث
الإنساني والاجتماعي سواء كان هذا
التراث ماديا أو غير ماديا بينما تستخدم لفظة
" حضارة " لتشير إلى نسق خاص
منظم من الثقافة تتميز بالشمولية والاستمرارية,
لا يحدد الشعب أو سلالة أو إقليم معين.[2]
2.
المعاني الثلاثة لكلمة " ثقافة " :
ثلاثة معاني أو ثلاثة مجموعات من المعاني : فهي تستعمل أولا
بمعنى تقني من طرف الاتنولوجيين أو مؤرخي الثقافة لجمع كل عناصر الحياة البشرية ،
التي ينقلها المجتمع سواء كانت مادية أو معنوية. أما المعنى التاني للكلمة (
الثقافة ) هو الأكثر انتشارا. وهو يشير إلى مثال أكاديمي إلى حد ما من التدقيق
الفردي ، المقام انطلاقا من عدد صغير من المعارف والتجارب المتمثلة لكنه مشكل على
وجه الخصوص من مجموعة من ردود الفعل الخاصة المصادق عليها من طرف طبقة معينة وتراث
معين.
والمعنى التالث والاقل سهولة من حيث التعريف والتوضيح
وذلك لان الذين يستعملونهم ايضا ناذرا ما يكونون قادرين على تحديد ما الذي يقصدونه
بهذه الكلمة.
وهذا المعنى التالت يلتقي مع المعنى الاول من حيث انه
يركز ايضا على الممتلكات او الخيرات الروحية للجماعة اكثر مما يركز على الممتلكات الروحية للفرد.[3]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق