السبت، 22 فبراير 2014

تعريف سيرة ابن خلدون



عبد الرحمن بن خلدون
"هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي التونسي(732-808هجرية). أصله من حضر موت، ولكن أجداده نزحوا إلى بلاد المغرب أثناء الفتح الإسلامي للأندلس، وولد في تونس عام 732 هـ الموافق 1332م.
قضى العشرين سنة الأولى من عمره متعلماً للعلوم الدينية واللغوية والفلسفية والطبيعية والرياضية. وقضى خمسة وعشرين سنة أخرى من عمره موظفاً حكومياً بدول شمال أفريقيا، وكانت هذه الفترة فترة اضطراب سياسي من عام 1350 إلى 1374م. ثم عاش أربع وعشرين سنة في القاهرة معلماً وقاضياً ومؤلفاً. ووافته المنية  في القاهرة عام 808هـ الموافق 1406م.
وقد نشأ في بيت علم ودين، فكان أبوه معلمه الأول، ثم تتلمذ على يد مجموعة من العلماء حتى صارت ثقافته موسوعية.
واستهواه العمل السياسي مع الأمراء والملوك سواءً في تونس أو في تلمسان وغيرها من مدن شمال أفريقيا.
و كتب مقدمته المشهورة والتي أصبحت فيما بعد أساس "علم العمران " لاعتماده على الاستقراء والتحليل والاستنتاج والنقد للحوادث التاريخية، لا من حيث هي وقائع مروية يكتفى بالنظر في سندها فحسب وإنما باعتبارها مؤشرات ودلالات ينتظمها سياق يقود ربطها وتحليلها من داخل تلك المنظومة لإدراك مغازيها واحتمالات تأثيراتها الحاضرة والمستقبلية."(1)
وابن خلدون هو أول من بدأ يقرأ التاريخ قراءة مختلفة، فبينما كان التاريخ قبل ابن خلدون يدرس على أنه حوادث متفرقة ومتتابعة؛ جعل بن خلدون التاريخ مجالاً للاستقراء والتحليل والاستنتاج، وكان يريد أن يستنتج القوانين التي تحكم الحراك التاريخي. حتى يمكن استخدامها في مجالات أخرى. فاعتبر الوقائع التاريخية والإسناد في التاريخ وتحقيق الحادثة التاريخية هو مجال صناعة المادة الخام. أما وظيفة ابن خلدون فكانت استخدام المادة الخام واستخراج القوانين منها.(2)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق