الأربعاء، 26 فبراير 2014

مفهوم تعريف التقويم الجودة توكيد الجودة الاعتماد في التعليم



مفاهيم ومصطلحات الدراسة :
- مفهوم التقويم: يقصد به العملية التي تستخدم للقياس والتأكد من أن العمليات والنواتج تطابق ما خطط لها من أهداف, وأنه لا يوجد انحراف يستوجب الإصلاح والمساءلة. وهو "عملية منظمة يتم فيها إصدار حكم على منظومة تعليمية أو أحد مكوناتها أو عناصرها بغية إصدار قرارات تتعلق بإدخال تحسينات أو تعديلات على تلك المنظومة ككل, أو على بعض مكوناتها أو عناصرها, بما يحقق أهدافها."(براون وآخرون Brown et al., 2001 ). والتقويم هو عملية تجميع وتحليل منظم للبيانات والمعلومات الضرورية لصنع القرارات. ويغطي تقييم الجودة الوسائل التي يتم بها الحكم على الجودة, والمعايير المؤسسية والبرامجية, والحكم نفسه (لويس Lewis, 2007). وينقسم التقويم من حيث جهة تنفيذه إلى تقويم داخلي internal evaluation أو ذاتي, وتقويم خارجي external evaluation. وعادة ما يسبق التقويمُ الداخلي التقويمَ الخارجي, ويتكاملان لتحقيق الجودة. وينقسم التقويم من حيث تركيزه إلى التقويم المؤسسي  institutional accreditation , والتقويم البرامجي  program accreditation , والتــقويم الفردي ( فيتزبـاتريك و ورذن  و  سـاندرز  , Fitzpatrick, Worthen, and Sanders , 2004 ).
- مفهوم الجودة النوعية: تعرف القواميس العربية كلمة الجودة بأن أصلها " جوّد " والجيد نقيض الرديء، وجاد الشيء جوّده، وجوده أي صار جيداً (ابن منظور، 1984: 72). وتعرف الجودة بأنها المطابقة لمتطلبات أو مواصفات معينة. فيعرفها المعهد الأمريكي للمعايير American National Standards Institute بأنها جملة السمات والخصائص للمنتج أو الخدمة التي تجعله قادراً على الوفاء باحتياجات معينة. ولا يوجد اتفاق على تعريف الجودة, كما لا يوجد اتفاق على كيفية قياسها, لأن الجودة لا توجد بمعزل عن سياق استعمالها. وترتبط الجودة في معظم الأحيان بما هو جيد وذي قيمة عالية (كوتون Cotton, 1994). وقد عبر سيكوموتو Sikomoto (1998) عن الجودة  بقوله "المنتجات والخدمات الجيدة هي تلك التي تلبي حاجات الزبائن وتحترمها ." (ص: 157). وهناك ثلاثة أبعاد للجودة: (أ) البعد الأكاديمي: وهو تمسك المؤسسة بالمعايير والمستويات المهنية, و (ب) البعد الاجتماعي: وهو تمسك المؤسسة بإرضاء حاجات القطاعات الهامة المكونة للمجتمع الذي توجد فيه وتخدمه, و (ج) البعد الفردي: وهو تمسك مؤسسة التعليم بالنمو الشخصي للطلبة من خلال التركيز على حاجاتهم المتنوعة .
- وتعني جودة التعليم العالي مقدرة مجموع خصائص ومميزات المنتج التعليمي على تلبية متطلبات الطالب، وسوق العمل, والمجتمع, وكافة الجهات الداخلية والخارجية المنتفعة. ويتطلب تحقيق جودة التعليم توجيه كل الموارد البشرية والسياسات والنظم والمناهج والعمليات والبنية التحتية من أجل خلق ظروف مواتية للابتكار والإبداع لضمان تلبية المنتج التعليمي للمتطلبات التي تهيئ الطالب لبلوغ المستوي المطلوب (الجسر،2004).  وتركز المفاهيم الحديثة للجودة في التعليم على عملية التعلم نفسها وعلى مدى استفادة الطالب منها (أحمد، 2002 ؛ الزوواي، 2003).
- مفهوم توكيد الجودة (التقويم الداخلي): هي  مجموعة النشاطات التي تتخذها مؤسسة أو منظمة لضمان أن معايير محددة وضعت مسبقاً لمنتج ما, أو خدمة ما, يتم بالفعل الوصول إليها بانتظام (روبينسونRobinson, (1979. فلكي تتحقق الجودة الجيـدة في المنتجات والخدمـات يجب أن تقـوم المؤسسـة التي تزود الناس بالمنتجات والخدمات باتخاذ إجراءات متعددة تضمن اتصاف المنتج أو الخدمة بالنوعية الجيدة . وهذه الإجراءات الهادفة لتحقيق النوعية الجيدة تسمى "توكيد الجودة أو ضمان الجودة quality assurance ."   (البيلاوي وآخرون,  2006).
- أما مفهوم الاعتماد (التقويم الخارجي): فكلمة " الاعتماد " في الاصطلاح تعني بالإنجليزية  Accreditation  وهو الاعتراف, أو قبول المستوى العلمي لمؤسسة ما, والاعتراف بها من قبل هيئة خارجية .  
- والاعتماد الأكاديمي هو عملية التقييم الخارجي للجودة التي يتم استخدامها بواسطة التعليم بهدف تحقيق ضمان الجودة في برامج المؤسسات التعليمية, وتحسين جودتها. ويشير إلى مدى العمليات التي يتم استخدامها لضمان أن المؤسسات التعليمية, على اختلاف مستوياتها, تعمل في ظل معايير الجودة التي تهدف إلى تحسن جودة المدخلات, والعمليات, والمخرجات, والإدارة والخدمات المقدمة (ديل و ويليامز Dill and Williams ,  1996). واختلفت الآراء حوله؛ فمفهوم الاعتماد في أوروبا يختلف عنه في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد استخدمت وكالات الاعتماد في أمريكا تعريفين للاعتماد : " الاعتماد هو عملية الاعتراف بالمؤسسة التعليمية أو برامج الأداء والتكامل والجودة التي تولد الثقة لدى المجتمع التعليمي وكافة الناس". والآخر "الاعتماد هو عملية تقييم البرامج التعليمية بهدف تحـــقيق مستوى عال من الأداء في ظل معـايير الجودة التي وضـعتها بعض الهيئـــات الخارجية مثل الحـكومة ومجالس ولجان الاعتمـاد والــــوزارة."  و"الاعتماد الجامعي " هو وضع (status ) يمنح لمؤسسة تعليم عالٍ تؤمن معايير محددة لجودة التعليم "  (لوبيز  Lopez,1999؛ سركيس،2004 ).
و هناك ثلاثة أنواع من الاعتماد: (1) الاعتماد المؤسسي: وهو عملية تقويم جودة المستوى التعليمي للمؤسسة, ويتم من خلالها منح المؤسسة التعليمية الاعتراف بأنها قد حققت الشروط والمواصفات المطلوبة شريطة أن يتم ذلك وفق معايير محددة سلفاً, ومن جهة خارجية (هام Hamm  , 1997(2) الاعتماد البرامجي أو المتخصص: ويطلق عليه الاعتماد التخصصي, ويقصد به تقييم البرامج بمؤسسة ما, والتأكد من جودة هذه البرامج ومدى تناسبها لمستوى الشهادة الممنوحة, ويرتبط بهيئات اعتماد فنية وطنية, مثل هيئات اعتماد برامج التعليم الهندسي؛ (3) الاعتماد المهني المتخصص Accreditation  Specialized: ويقصد به الاعتراف بالكيفية لممارسة مهنة معينة في ضوء معايير تصدرها هيئات ومنظمات متخصصة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. مثل اشتراط الحصول  على ترخيص بمزاولة مهنة التدريس (كوفي و ميلزسبس  Coffey and Millsaps, 2004 ).
-أما مفهوم القدرة :Capacity فهو"قدرة الفرد أو المؤسسة أو النظام على القيام بأداء وظائف وتحقيق أهداف بشكل فعال وبكفاءة. ويعتمد ذلك على مراجعة مستمرة للأحوال والأطر وإجراء تعديلات دائمة الحركة للوظائف والأهداف." وبناء القدرة   Capacity building هو " العملية التي يتم من خلالها زيادة قدرة الأفراد والمؤسسات والأنظمة على تحقيق أهدافها وأغراضها المعلنة."  أما بناء القدرات لتوكيد الجودة: فهو "الأنشطة والاستثمارات التي تحرك نظام توكيد الجودة بالمؤسسة حتى يصبح عاملاً بشكل كامل وفعال, ويتم ذلك بمشاركة المصادر والمعرفة." (براون و لافوند و ماسنتاير   Brown, LaFond  & Macintyre , 2001).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق