لا يختلف
اثنان حول كون المغرب في السنوات الأخيرة قد عرف ظهور مجموعة من الممارسات
الشبابية الجديدة , " كالهيب هوب " و " الهاردروك " و "
التيكتونيك " . بمعنى أصبح هؤلاء الشباب يتجرع مجموعة من الممارسات الثقافية
الجديدة الوافدة على المغرب. إذ أصبح الآن في متناول الجميع الاطلاع عليها (
الممارسات ) عبر وسائل الإعلام :
كالانترنيت و التلفاز...
بمعنى أننا أصبحنا أمام مجتمع معولم .
إنها ظاهرة
اجتماعية خلقت ضجة كبيرة , وتساؤلات عديدة , هذه الظاهرة هي " التيكتونيك
" , و التي أصبح يعرفها الكبير و الصغير , هذا يظهر سرعة انتشارها في مجتمعنا
المغربي , و أيضا استيلائها على عقول الشباب , الذين أصبحوا يرقصون في الشارع و
المدرسة ....
أي أن هذه الممارسة " التيكتونيك
" أصبحت مرآة تعكس واقعها الهش , وواقع جيل يجسد بعض همومه في الرقص و اللباس
المتميز , و أيضا طريقة تواصل لا تليق في اغلب الأحيان مع قيمنا , بمعنى خرق
لقوانين القيم الاجتماعية السائدة .
لقد جرت
عادة الباحثين عن دراسة ثقافة الشباب
بالتركيز على الممارسات الثقافية المتصلة بالمؤسسات الثقافية و الشبابية التربوية,
كارتياد دور الثقافة ودور الشباب و تعاطي الفنون و الرياضيات و للمطالعة و الرحلات
و النزهات, ومشاهدة التلفزيون وغيرها.
من كل هذا تكون دواعي
اختيارنا لهذا الموضوع واضحة المعالم , ومتمثلة في هذا الوافد الجديد "
التيكتونيك " . بمعنى ضرورة فهم كل ما يحيط بنا من تكنولوجيات كالانترنيت
والتلفاز... أي يشترط في كل واحد منا اكتساب حس معرفي.
كما أن تبنى مستوى عال من التكنولوجيا و
النواحي التقنية يتطلب تنظيما كبيرا ومقتدرا, ودون ذلك يكون لا معنى لاستخدام
التقنية و التكنولوجيا العالية. ونلاحظ أن الانترنيت يعد من الأمثلة التكنولوجية
التي ترسخ وترقي وتدعم التجارة العالمية و البينية والشخصية, لكنها تحتاج لأجهزة
ومعرفة ضرورية (( know-how .
أ.إن الحديث عن ظاهرة
شبابية " كالتيكتونيك " , هو حديث واسع النطاق بحكم اختلاف الظاهرة من
بلد لأخر , ومن منطقة لأخرى , ( أي تناول الظاهرة يختلف من منطقة لأخرى ) بحكم
ظهور هذه الممارسة في أوربا سنة 2000 , و انتقالها إلى المغرب سنة 2003 بسرعة ,
بمعنى السرعة في التقليد
و السرعة في مزاولة نشاط و ممارسة جديدة.
نستطيع
القول بأن المغرب عرف امتدادا واسعا لمجموعة من الظواهر الجديدة الوافدة
عليه من الغرب , و التي تهم فئة الشباب , ظاهرة " التيكتونيك " ,
نتيجة عملية الهذر
المدرسي التي يعرفها قطاع التربية و التعليم . و كذا بميول الشباب نحو الفضاءات
العامة وملئها بممارسات عديدة منها " التيكتونيك " على سبيل المثال .
إذن من كل هذا نقول بأن بحثنا الميداني سيهم بعض الأماكن التي تمارس فيها هذه الرقصة " التيكتونيك "
إذن من كل هذا نقول بأن بحثنا الميداني سيهم بعض الأماكن التي تمارس فيها هذه الرقصة " التيكتونيك "
إن مفهوم
الشباب لم يظهر إلى خلال القرن 20 , ولكنه لم يدخل إلى السوسيولوجيا إلا في بدايات
الستينات , ودخوله إلى عين السوسيولوجيا مع ظهور " الهيبيز " , بمعنى أن
ظهور هذه الفئة المستقلة لها ثقافتها في الأكل و اللباس و الكلام . بمعنى أن كل
ظاهرة جديدة لها أنماطها الجديدة , وأيضا تكون مستهدفة لا محالة من طرف
السوسيولوجيا للبحث فيها و إخراجها من حيز الوجود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق