الجمعة، 28 فبراير 2014

ظاهرة التيكتونيك بين الشباب المغربي



     لا يختلف اثنان حول كون المغرب في السنوات الأخيرة قد عرف ظهور مجموعة من الممارسات الشبابية الجديدة , " كالهيب هوب " و " الهاردروك " و " التيكتونيك " . بمعنى أصبح هؤلاء الشباب يتجرع مجموعة من الممارسات الثقافية الجديدة الوافدة على المغرب. إذ أصبح الآن في متناول الجميع الاطلاع عليها ( الممارسات ) عبر وسائل الإعلام :  
كالانترنيت و التلفاز... بمعنى أننا أصبحنا أمام مجتمع معولم .
       إنها  ظاهرة اجتماعية خلقت ضجة كبيرة , وتساؤلات عديدة , هذه الظاهرة هي " التيكتونيك " , و التي أصبح يعرفها الكبير و الصغير , هذا يظهر سرعة انتشارها في مجتمعنا المغربي , و أيضا استيلائها على عقول الشباب , الذين أصبحوا يرقصون في الشارع و المدرسة ....
     أي أن هذه الممارسة " التيكتونيك " أصبحت مرآة تعكس واقعها الهش , وواقع جيل يجسد بعض همومه في الرقص و اللباس المتميز , و أيضا طريقة تواصل لا تليق في اغلب الأحيان مع قيمنا , بمعنى خرق لقوانين القيم الاجتماعية السائدة .
    لقد جرت عادة الباحثين عن دراسة ثقافة الشباب بالتركيز على الممارسات الثقافية المتصلة بالمؤسسات الثقافية و الشبابية التربوية, كارتياد دور الثقافة ودور الشباب و تعاطي الفنون و الرياضيات و للمطالعة و الرحلات و النزهات, ومشاهدة التلفزيون وغيرها.
من كل هذا تكون دواعي اختيارنا لهذا الموضوع واضحة المعالم , ومتمثلة في هذا الوافد الجديد " التيكتونيك " . بمعنى ضرورة فهم كل ما يحيط بنا من تكنولوجيات كالانترنيت والتلفاز... أي يشترط في كل واحد منا اكتساب حس معرفي.
    كما أن تبنى مستوى عال من التكنولوجيا و النواحي التقنية يتطلب تنظيما كبيرا ومقتدرا, ودون ذلك يكون لا معنى لاستخدام التقنية و التكنولوجيا العالية. ونلاحظ أن الانترنيت يعد من الأمثلة التكنولوجية التي ترسخ وترقي وتدعم التجارة العالمية و البينية والشخصية, لكنها تحتاج لأجهزة ومعرفة ضرورية (( know-how .
أ.إن الحديث عن ظاهرة شبابية " كالتيكتونيك " , هو حديث واسع النطاق بحكم اختلاف الظاهرة من بلد لأخر , ومن منطقة لأخرى , ( أي تناول الظاهرة يختلف من منطقة لأخرى ) بحكم ظهور هذه الممارسة في أوربا سنة 2000 , و انتقالها إلى المغرب سنة 2003 بسرعة , بمعنى السرعة في التقليد و السرعة في مزاولة نشاط و ممارسة جديدة.

       نستطيع القول بأن المغرب عرف امتدادا واسعا لمجموعة من الظواهر الجديدة الوافدة عليه من الغرب , و التي تهم فئة الشباب ,  ظاهرة " التيكتونيك " , 

نتيجة عملية الهذر المدرسي التي يعرفها قطاع التربية و التعليم . و كذا بميول الشباب نحو الفضاءات العامة وملئها بممارسات عديدة منها " التيكتونيك " على سبيل المثال .
   إذن من كل هذا نقول بأن بحثنا الميداني سيهم بعض الأماكن التي تمارس فيها هذه الرقصة " التيكتونيك " 
    إن مفهوم الشباب لم يظهر إلى خلال القرن 20 , ولكنه لم يدخل إلى السوسيولوجيا إلا في بدايات الستينات , ودخوله إلى عين السوسيولوجيا مع ظهور " الهيبيز " , بمعنى أن ظهور هذه الفئة المستقلة لها ثقافتها في الأكل و اللباس و الكلام . بمعنى أن كل ظاهرة جديدة لها أنماطها الجديدة , وأيضا تكون مستهدفة لا محالة من طرف السوسيولوجيا للبحث فيها و إخراجها من حيز الوجود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق