السبت، 22 فبراير 2014

ترجمة الإمام مقاتل بن سليمان

ترجمة الإمام مقاتل بن سليمان
وتتضمن سبعة مطالب
المطلب الأول
-       أسمه ونسبه وكنيته ولقبه
-       المطلب الثاني : مولده ونشأته
-       المطلب الثالث : شيوخته
-       المطلب الرابع : تلأميذه
-       المطلب الخامس : آثاره العلمية
-       المطلب السادس : مذهبه الفقهي
-       المطلب السابع : آراء وفاته – وآراء العلماء عنه .
المطلب الأول :
أسمه ونسبه وكنيته :
نسب إلى بلخ([1]) ، ومرو([2]) وخراسان فيقال مقاتل بن سليمان البلخي ، المروزي ، الخرساني .
مقاتل بن سليمان من موال الازد ، يقال له مقاتل بن سليمان أبي بشير الازدي ، أو الأسدي ، كما في بعض المصادر ، ونسبته إلى بلخ مولده بها ، أما مرو فقد عاش فيها زمناً طويلاً .
ونسبه إلى بني الأزد هو نسب ولاء ، انهم كانوا مواليه بالبصرة .
كنيته : يكنى بأبي الحسن ، أثبتت كل المصادر التي ترجمت له([3]) عن ذلك عدا ([4]) لسان الميزان الذي لم يوردها ولم يورد غيرها .
لقبه : يلقب بأبي دوال دوز – اختلف فيه هل هو لقبه أو لقب أبنه والراجح أنه لقب ابنه([5]) .
المطلب الثاني : مولده ونشأته :
إن كل المصادر التي ترجمت له وتعرضت لذكر ولاته (إنه ولد) بمدينة بلخ من اقليم خراسان – ولم توضح وتذكر تلك المصادر تاريخ مولده .
ويتضح من ذلك أنه ولد بعد منتصف القرن الأول الهجري وذلك حسب اقوال المترجمين له .
نشأته :-
كانت بمدينة بلخ حيث ولد – ثم تحول منها إلى مرو وكما ذكرنا كلتاهما من اشهر واجل المدن في خراسان فبلخ كانت مركزاً لديانات مختلفة ، ومتعددة فقد كانت فيها الزراشتية([6]) والبوزية([7])  والماثوية([8]) والمسيحية([9]) وغيرها من المدن المتأثرة بثقافات شتى .
وبانتقاله إلى مرو تزوج فيها وكانت له منزلة كبيرة في خراسان ، حتى انه كان يتوسط في الصلح بين خراسان والخارجين عليها ، ومنها رحل إلى العراق ، ونزل بالبصرة ، وكانت البصرة حينها مركزاً من مراكز العلم ، وتوجد في العراق ممل ونحل واهواء مختلفة فهي وطن لديانات جمة قبل الإسلام فقد تميزت البصرة بالجدل ، وعلم الكلام ، حيث المعتزله ، ومن أشهر رجالها وآصل بن عطاء .
وفي البصرة وجد مقاتل مرتعاً لمعتقداته ، وكان يقول باثبات الصفات ، واتهم بالتشبيه ، ومن البصرة رحل إلى بغداد ، وكانت بغداد حينها عاصمة الخلافه العباسية ، فقد كثر علماؤها والراحلون اليها – فقد كانت له صلة قوية بجعفر المنصور الخليفة العباسي .
وكان مقاتل في بغداد علماً مشهوراً ، يسأل الأمراء ويجالس الخلفاء ، كما اشتهر بسعة علمه ، وكثرت معلوماته ، معارفه ومات بالبصرة .
الزراشتية : ديانته فارسية قديمة تدهو إلى عبادة الكفر والشيطان – ولها اخلاف النور والظلمه أنشأت ذرارشت (660-583) ق م – موسوعة الأديان والمعتقدات القديمة د/ سعدون محمود الساموك درا المناهج للنشر والتوزيع – عمان – الأردن – (د ط) 1426هـ - 2006م – 1/70 ديانات الأسر والعبادات الغامضة في التاريخ دكتور – حسين الشيخ دار العلوم العربية – لبنان ط- 1416هـ - 1996م .
الملك والنحل للشهرستاني – دار الفكر طبعة حكومية – (د-ط) 1317هـ - 2/77.
2- البوزية : ديانة هندية قديمة – دعوة إلى التصرف والمحبة والتسامح – أسسها سوهارتا بوزا (560-480) الموسوعة الميسرة في الديانات والمذاهب – المعاصرة ط الثانية – 1409هـ - 1989م .
المانوية : ديانة بين المجوسية والنصرانية تقول بنبوة المسيح عليه السلام .
المانوية : نسبة إلى ماني بين قاتل أحد الحكماء – الملل والنحل – للشهرستاني 2/81 .
المسيحية : أو النصرانية ديانة سماوية – الأنجيل أرسل به موسى عليه السلام – نفس المصدر /2/12 .
المطلب الثالث :
شيخوخه :
فقد ارتحل شيخنا من بلد إلى بلد طلباً للعلم والمعرفة وتفقه على كثير من علماء عصره من الحفاظ التابعين من أشهر شيوخه .
نافع مولى أبن عمر :
وهو نافع أبو عبد الله المزي الفقيه مولى أبن عمر([10]) روى عن : مولاه ،
وأبي هريرة([11])  وأبي لبابه([12])  بن النمزر وأبي سعيد([13]) الخدري ، روى عنه أولاده عمر([14]) وعبد الله([15]) وأبو اسحاق السبيعي ، والزهري وغيرهم – ثقة ثبت – فقيه من الدرجة الثالثة مات سنة 17 أو بعد زمن([16]) ومنهم أبو اسحاق السبيعي وهو عمر بن عبد الله بن عبيد ، ويقال على ، ويقال أبي شعيرة الكوفي روى عن : على بن أبي طالب والمغيرة بن سعد وروى عنه جبير بن سعيد([17]) والحسن بن يحي([18]) البصري وغيرهم ، كثير الإرسال – من الطبقة الخامسة مات بعد المئه([19])
ومنهم مجاهد بن جبر المكي : وهو مجاهد بن جبر المكي أبو الحجاج المخزومي المقري مولى السائب بن السائب وروى عن على وسعد بن أبي وقاص([20]) والعبادلة الأربعة – رافع بن خريج وغيرهم وروى عنه ايوب السخستياني([21]) وعطاء وعكرمه وعمرو بن دنيا ، وأبو اسحاق السبيعي ، وأبو الزبير المكي – ثقه إمام في التفسير ، وفي العلم مات وله ثلاث وثمانون سنة .
جبير بن سعيد ([22])، والحسن بن يحي البصري وغيرهم ، صدوق كثير الإرسال ، من الطبقة الخامسة مات بعد المائه .
ومنهم مجاهد بن جبر المكي : وهو مجاهد بن جبر المكي ابو الحجاج المخزومي المقري السائب بن أبي السائب . ومنهم بن سيرين الأنصاري وجندب بن عبد الله البجلي وخزيفة بن اليمان والمغيره بن سعد وعلي بن ابي طالب .

روى عن عبد الله بن عمر([23]) وعبد الله بن جعفر وربيعة بن عباد والمسور بن مخزمة([24]) وغيرهم .
روى عنه : عطاء بن أبي رباح ([25]) وأبو الزبير المكي وعمر بن دينار([26]) وصالح بن كسيان([27]) – فقيه – حافظ- متفق على أتقانه وهو من الطبقة الرابعة .
ومنهم الضحاك بن مزاحم الهلالي : وهو الضحاك بن مزاحم الهلالي – أبو القاسم ويقال له أبو محمد الخرساني ، روى عن أبي عمر وأبن عباس([28])– وأنس بن مالك وروى عنه جبير بن سعيد ، وأبي سعيد وزيد بن الأرقم- وانس بن مالك – روى عنه جبير بن سعيد – والمغيره بن سعد وعلي بن أبي طالب ومنهم المغير بن سعد([29]) وزيد بن الأرقم([30]) والبراء بن عازب([31]) وسعيد بن جبر وغيرهم – مكثر ثقه – عابد من الدرجة الثالثة مات سنة تسع وعشرين ومئه.
ومنهم الزبير المكي وهو الزبير بن موسى ميناء المكي وروى عن جابر([32]) وسعيد بن جبير وعمر بن دينار ([33]) وعمرو بن بن عبد العزيز([34]) وغير هم- روى عنه : أبي جريج([35]) والثوري([36]) وابن نجيح([37]) وعبد العزيز بن ثابت([38]) مقبول الرواية  من الرابعة([39]) .ومنهم : ثابت أبن أسلم البناني وهو ابو محمد البصري روى عن أنسب وأبن الزبير وابن عمر الله بن معقل وعمر بن سلمه وايضاً منهم : محمد بن سيرين الأنصاري ، مولاهم أبوبكر أبن أبي عمرة امام وقته ، روى عن مولاه أنس بن مالك([40]) وجندب بن عبد الله([41]) وحزيفة بن اليمان([42]) ورافع بن خريج بن ابي عبد الله وعباس وغيرهم ، وروى عنه الشعبي([43]) وثابت([44]) وخالد الجزاء([45]) وداود بن ابي هند([46]) وابي عوف ويونس بن عبيد .
قال البخاري اصح الأسانيد مالك نافع عن عمر بن عمر وقال النسائي ثقة – توفى سنة سبع عشرة ومئه ، وقبل عشرون ومئه وقيل تسعة عشر ومائه([47]) ومنهم : نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبو عبد الله المدني – قيل أصله من المغرب أو من أسلم مولى عمر بن الخطاب ، مولاه عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق وغيره ، روى عنه ايات صالح أسامة بن زيد بن أسلم ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيرهم . واضاف بن حجر : فقال (وزكره بن حبان في الثقات) ([48]) .
كما اضاف أبن كثير – وكان من الثقات النبلاء للائمة الأجلاء([49]) ومنهم – زيد بن اسلم القرشي العدوي ، وأبو أسامة ويقال ابو عبد الله المدني ، الفقيه ، مولى عمر بن الخطاب – روى عنه أنس بن مالك وبشر بن سعد وعبد الله بن عمر – وروى عنه أسامة بن زيد ، واسماعيل بن عياش ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عينه توفى سنة ست وثلاثين ومئه([50]) .
وقال الداؤدي (كانت له حلقه علم في مسجد النبي –صلى الله عليه وسلم) وقال البخاري كان على بن الحسين يجلس إلى زيد بن أسلم فكلم في ذلك فقال : انما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه([51]) .
ومنهم : عمرو بن عبد الله بن عبيد ، ويقال عمرو بن عبد الله بن علي ، ويقال عبد الله بن سفيرة واسمه زويحمد الهمزابي وأرقم بن شرحبيل ، وسعيد بن جبير ، وروى عنه شعبة بن الحجاج وأبان بن تغلب ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينه وقال النسائي ثقه ، توفى سنة ست وعشرين ومائه ، وقيل سبع وعشرين أو ثمان وعشرين([52]) .
وقال الزركشي : (من أعلام التابعين كان شيخ الكوفة في عصره أدرك علباً ورآه يخطب وكان من الغزات المشاركين في الفتوح وعمى في كبره) ([53]) .
ومنهم : عطاء بن أبي رباح : واسمه أسلم القرشي القهري أبو محمد المكي ، مولى آل أبي خثيم عامل عمر بن الخطاب على مكة ، روى عن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي وأوس بن الصامت وزيد بن الأرقم ، روى عنه محمد بن أسحاق بن يسار وأبان بن صالح وإبراهيم بن ميسره الطائفي ، اختلف في وفاته فقيل سنة أربع عشرة ، وثيل سنة خمس عشرة وقيل سبع عشرة ومائه([54]) .
ومنهم : مجاهد بن جبر : المكي أبو حجاج المخزومي المغزي مولى السائب بن أبي السائب روى عن سعيد بن أبي وقاص ، والعبادلة الأربعة وغيرهم ، وروى عنه عطاء بن عكرمة وقتادة وغيرهم وقال أبن سعد : كان ثقة فقيهاً عالماً كثير الحديث ، قال أبن حبان : كان فقيهاً ورعاً عابداً متقناً ولد سنة 21هـ([55]) .
واضاف الذهبي : (واجمعت الأمة على امامة مجاهد والاحتجاج به) ([56]) .
المطلب الرابع :
تلاميذه :
منهم : عبد الرحمن بن محمد بن ذياد المحاربي أبو محمد الكوفي ، روى عن اسماعيل بن أبي خالد وحصين بن منصور الأسدي وسليمان بن الأعمش – وسلام الطويل ، ومقاتل بن حيان ، روى عنه سفيان بن وكيع بن الجراح وهنادين السري ، ويحي بن سليمان الجحضي . قال النسائي : ثقة وقال في موضع آخر ليس به بأس ، وزكره ابن حيان في كتاب الثقات ، قال البخاري توفي سنة خمس وتسعين ومئه([57]) .
ومنهم : عبد الصمد بن عبد الوراث بن ذكوان التميمي العنبري مولاهم التنور أبو سهل البصري والرعيد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، روى عن محمد بن ثابت البناني ومحمد بن دينار الطاحي ، وابان وأحمد بن سعيد الدارمي ، وإبراهيم بن يعقوب الجورجاني زكره أبن حيان في الثقات وقال مات سنة ست أو سبع ومئتين([58])
ومنهم :- سفيان بن عيينه بن أبي عمران ، واسمه كان اعور ، وقيل أن أباه عيينه هو المكي أبا عمران سكن مكة – مات فيها([59])
وقال أبن حجر (وزكره بن حيان في الثقات وقال ك كان ممن يخطئ إذا حدث عن حفظه – وعلى تشجيع فيه وكان ممن جمع وصنف وحفظ ، وزاكر) ([60])
آثاره العلمية :
.................................
وفاته :
وعن منصور الكاتب عن أبي عبيد الله قال : قال : لي أمير المؤمنين المهدي : لما أتانا نهى مقاتل اشتد ذلك على ، فذكرته لأمير المؤمنين أبي جعفر ، فقال : لا يكبر عليك ، فانه كان يقول لي : أنظر ما تحب أن أحدثه فيك حتى احدثه([61]) .
وكانت وفاته في (150هـ- 767م) سنة خمس ومئه بالبصرة .
في هذه السنة : خرجت أهل خراسان على المنصور الأمير (أستاذ سيس) – واجتمع فيه ثلاثمائة ألف مقاتل – وفي هذه السنة – قتل خلق كبر توفى امام الحجاز أبو الوليد عبد العزيز بن جريج – الرمي ثم المكي . وفيها مات مقاتل بن سليمان الازدي – (الذي ذكر أسمه مسبقاً) ومولاهم الخرساني المفسر([62]) .
وفيها توفى ابو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي مولى بني يميم – وفيها أو في التي قبلها (توفى الحجاج بن ارطاة) .

ولقد اختلف العلماء في ، فمهم من وثقة ، ومنهم من جرحة (1)
ثناء العلماء علية :-
1-حكي عن الشافعي انه قال : الناس كلهم عيال علي ثلاثة ،علي مقاتل بن سليمان في التفسير وعلي زهير بن ابي سلمة في الشعر ،وعلي ابي حنيفة في اكلام (2)
2-قال بغية بن وليد :(كنت كثيراً اسمع شعية بن الحجاج يسال عن مقاتل فما سمعتة ذكره قط الايجير )(4)
3-قال (مقاتل بن حبان )(5):ما وجد علم مقاتل بن سليمان الاكالمبر الاخضر في سائر البحور (6)
ثناء العلماء علية :
عنعبد الحمن زياد المحاربي ابو حمد الكوفي ، روي عن اسماعيل بن لبي خالد وحعين بن منصور الاسري وسليمان بن الاعمش وسلام الطويل ومقاتل بن حبان ، روي عنة سفيان بن وكع بن الجراح وهنادين السري ويحي بن سليمان الجعفي ،وقال النسائي :ثقة وقال في موضع اخر ليس به بأسى وذكره بن جان في كتاب الثقات
قالبن حجر(قال احمد:مارايت احداً من الفقهاء اعلم بكتاب الله منه –وقال ابن سعد كان ثقة ثبتاً كثير الحديث – حجة وقال ابن –حبان : فى الثقات كان من الحفاظ  المتقين واهل الورع والذين
          وعن عبد الحمن محمد بن زياد المحاري ابومحمد الكوفي ، روي عن اسماعيل ابن ابي خالد وحصين بن منصور الاسري ، وسليمان بن الاعميش ،وسلام الطويل ، ومقاتل بن حبان روي عن سفيان بن وكيع بن الجراح  وهناوين السري ، ويحي بن سليمان الجحفي ، قال النسائي : ثقة ، وفي موضع اخر ليس بة بأس ، وذكره لبن حبان في كتاب الثقات وقال البخاري –توفي سنة خمس وتسعين ومائه
فمنهم من ثقة ومنهم من جرحة قال احمد بن يسار مقاتل بن سليمان  كان من اهل (بلخ) وتحول الي (مرو) وكان يتكلم فى الصفات بما لاتحل الرواية عنة
  وقال محمود بن يعقوب الجرجاني –كان رجلأ جسوراً.
وقال مكي بن ابراهيم  بن يحي بن سيل  قال لي عبادبن كثير مايمنعك من مقاتل ؟ قلت : ان اهل بلادنا كرهوه قال : لا تكره فما بقي احد أعلم  بكتاب الله منة
وكان وروي نه شبابه بن سوار وحمزة بن زياد الطوسي وحماد بن الغزالي –وابو الجنيد الضرير وعلي بن أي الجهد "وقد مر ذكرة "لقد كانت له معرفة بتفسير القران
ويروي عن ضعفه البين – عن مجاد ، والضمان وابن بريده وعطاء وابن سيرين وعمرو بن شعيب وشرحبيل بن سعد والغربي والزهري وغيره وعنه سعد بن الصلت ، وبقية وعبد الرازق ... وحرمي بن عمارة والوليد بن مذيد وحلف آخرهم عن علي بن الجعد .
قال ابن المبارك – ما أحسن تفسيره – لو كان ثقه ! قيل أن المنصور الح عليه زباب فطلب مقاتلاً فساله : لم خلق الله الزباب ؟ قال : زعموا أنك لم تسمع أجل ، باب المدينة .
وقيل أنه قال : سلوى عما دون العرش ، فقالوا : أين امعاء النملة ؟ فسكت . فسالوه : لما حج آدم من حلق راسه ؟ فقال : لا أدري . قال وكيع : وكان كذاباً .
وعن أبي حنيفة قال : أتانا من المشرق رايان خبيثان جهم معطل ، ومقاتل مشبه قال البخاري : مقاتل لا شيء البته – قلت أجمعوا على تركه .
وقال الزهبي في طبقات الحفاظ فأما مقاتل بن سليمان متروك الحديث – لطخ بالتجسيم ، مع أنه كان أوعيه للعلم بحراً في التفسير ومن كتبه – التفسير الكبير – الناسخ والمنسوخ ونوادر التفسير ومشابهة القرآن – الرد على القدر به – الأقسام واللغات – التقديم والتأخير – الآيات المتشابهات وذكر هذه ... أبن نديم([63])
وعن أبي خالد الأحمر عن جويبر قال : لقد والله مات الضحاك وأن مقاتل بن سليمان له قرطان وصحو الكتاب وقال الغلاس : نا عبد الصمد بن عبد الوارث قال : قدم علينا مقاتل فجعل يحدثنا عن عطاء ثم حدثنا بتلك الأحاديث كلها عن الضحاك ثم حدثني عن عمرو بن شعيب فقلنا له : ممن سمعتها ؟
وقال الوليد بن مذيد([64]) سألت مقاتل بن سليمان عن اشياء كان يحدثني باحاديث كل واحد منها ينعض الآخر فقلت بأيهم آخذ فقال : بايهم شئت .
وقال محمد بن عدي ثنا محمد بن عيسى اجازة نا أبي نا العباس بن مصعب قال : قدم مقاتل فتزوج بام أبي عصمه نوح بن أبي مريم فقدم عليه .... بينهما فوضع كل واحد منهما كتاباً ينقض صاحبه .
قال أبن حاتم كتب له المروزي قال : حضرت وكيع سئل عن تفسير مقاتل قال : لا ينظر فيه قال : ما أصنع به قال : أدفنه .
ومنصور بن سعد اللؤلؤي([65]) قال إبراهيم الحربي – تفسيره وتفسير الكلبي سواء قال الشافعي([66]) : أبن يس في التفسير عيال على مقاتل وقال أبو داود – جائز الحديث .
وقد وثقه أبن معين
وقال أبو داود (صالح)
وقال النسائي ليس بالقوي
وقال أبن سعد : مات في خلافة المنصور .
وقال أحمد : كان يدلس .
وقال الغلاس : صدوق ولكنه ضعيف الحديث
وقال عنه ميمون بن موسى – المرئي والبصري وقال أبو حاتم ليس بالقوي (من الضعفاء) .
وقال أحمد بن يسار مقاتل كان من أهل بلخ تحول إلى مرو وخرج إلى العراق وهو مهجور الحديث – كان يتكلم في الصفات .
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزاني : مقاتل بن سليمان كان رجلاً صبوراً .
وقال أبو عبد الرحمن النسائي – الكذابون المعروفون بوضع الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – مقاتل مقاتل بن سليمان بخراسان .
وزكره وكيع فقال : كان كذاباً وقال أبو حاتم الرازي : متروك الحديث .
وقال ابو حاتم : (وهو أبو حاتم محمد بن حيان السيني) أنه كان يأخذ عن اليهود والنصارى وكان يشبه الرب بالمخلوقين وكان يكذب مع ذلك في الحديث([67])
وقال النسائي : كان مقاتل يكذب
وقال البخاري : مقاتل بن سليمان أسكتوا عنه وقال في موضع آخر لا شيء البته
آثاره العلمية :
يعتبر مقاتل بن سليمان من كبار المفسرين في زمانه([68])  كان مشراكاً في القراءات واللغة([69]) ويعد من الطبقة السابعة وقال عنه الشافعي (الناس عيال على ثلاثة : مقاتل بن سليمان في التفسير ، وزهير بن أبي سلمه في الشعر ، وعلي بن حنيفة في الكلام) ([70]) ويعد من أوعية العلم – بحراً في التفسير من السابقين المكثرين في هذا العلم .
ومن آثاره العلمية :-
التفسير الكبير : برواية صالح بن هزيل بن حبيب الرندي([71]) (190-805) وقد أدخل فيه مرويات أخرى إلى نص مقاتل([72]) قامت بتحقيقه مكتبة دار الكتب – بيروت لبنان – طبعة أولى 2003م – 1424هـ ) .
تفسير خمسمائة آية من القرآن :
في هذا الكتاب – الأوامر والنواهي – يوجد بالمتحف البريطاني – قسم المخطوطات الشرقية رقم 333-6- 114 ورقة – سنة 792هـ . وكذلك – الوجوه والنظائر في القرآن بتهذيب تلميذه أبو نصير – بعنوان الأشباه والنظائر – حققه – وطبعة د/ عبد الله شحاته – نشر المطبعة المصرية للكتاب (1395)هـ 1975م ومنها اللغات في القرآن – أجازه الخطيب البغدادي .
- الرد على القدرية أجازها بروايتها الخطيب البغدادي([73])
- الناسخ والمنسوخ
- الآيات المتشابهات([74])
- نوادر التفسير .
المطلب السادس :
مذهبه – مذهب الإسلام والمسلمين – الله الرب الواحد الأحد – ومحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً كالسلف الصالح – والتابعين ، والصحابة أجمعين وتابع التابعين .
غير أنه كان يقول باثبات الصفات حتى غلا في ذلك واهم بالتشبيه([75]) والتجسيم([76]) والتعطيل .
وتعالى الله عن ذلك فاننا نصف الله سبحانه وتعالى بما يصف به نفسه في كتابه القرآن الكريم وكما وصفه لنا النبي العزيز محمد صلي الله عليه وسلم حيث لا تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تأويل([77])
واننا نرى تفسير مقاتل ليس به ما يدل على حقيقة مذهبه من فساد – وقال عنه الذهبي في طبقات الحفاظ عقب ترجمة مقاتل بن حيان : (فاما مقاتل بن سليمان فقد كان في هذا الوقت وهو متروك الحديث قد لطخ بالتجسيم ، مع انه كان من أوعية العلم بحراً في التفسير) ([78])
وقال عنه أحمد بن حنبل : (ما يعجبني أن أروي عنه وذلك لرواءة مذهبه) ([79])
المطلب الخامس :
آثاره العلمية
له العديد من المؤلفات نزكر منها :-
1-    تفسير خمسمائة آية من القرآن :
تناول هذا الكتاب الأامكر والنواهي .
2- تفسير القرآن برواية ابي صالح الهزيل بن حبيب الدندراوي سنة 190هـ 805م – وقد أدخل في بعض المواضع مرويات أخرى إلى نص مقاتل .
3-    وجوه حرف القرآن :
وصل بتهذي تلميذه أبي نصر رضوان الوجوه والتظائر في القرآن .
4-    كتاب اللغات في القرآن : حصل – الخطيب البغدادي على اجازته ورواتبه
5-    كتاب الجوازات في القرآن :
حصل – الخطيب البغدادي على إجازته وروايته .
آثاره العلمية :
كان مشاركا في القرآءت واللغة([80]) – وبعد من الطبقة السابعة قال عنه الشافعي : (الناس عيال على ثلاثة : مقاتل بن سليمان في التفسير وزهير أبن أبي سلمة في الشعر – وعلي أبي حنيفة في الكلام) ([81]) .
ويعد من اوعية العلم بحراً في التفسير ومن السابغين المكثرين في هذا العلم – وكان كبير المفسرين .
من آثاره : تفسير خمسمائة آية من كتاب القرآن – وهو يتناول الآوامر والنواهي – وهو موجود الآن بالمتحف البريطاني – قسم المخطوطات الشرقية رقم 6333-114 ورقة سنة 792هـ .
ومنها الوجوه والنظائر في القرآن – بتهذيب تلميذه أبو نصر وهذا الكتاب مطبوع باسم الاسباه والنظائر خففه وطبعة د/ عبد الله شحاته – نشر بالمطبعة المصرية (1395هـ) – 1975م .
وكذلك كتاب التفسير الكبير برواية صالح بن الهزيل وأدخل فيه مرويات أخرى إلى نص مقاتل([82]) وقامت بتحقيقه مكتبة دار الكتب بيروت – لبنان – ط1 (1424هـ)
ومنها اللغات في القرآن – اجازه الخطيب البغدادي
ومنها- الرد على القدرية اجازه بروايتها الخطيب البغدادي
الناسخ والمنسوخ .
الآيات المتشابهات ونوادر التفسير .
المطلب السادس :
مذهبه – مذهب الإسلام والمسلمين – الله الرب الواحد الأحد – ومحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا كالسلف الصالح – والتابعين ، والصحابه أجمعين وتابع التابعين .
غير أنه كان يقول باثبات الصفات حتى غلا في ذلك واوهم بالتشبيه([83]) والتجسيم([84]) والتعطيل . وتعالى الله عن ذلك فاننا نصف الله سبحانه وتعالى بما يصف به نفسه في كتابه القرآن الكريم وكما وصفه لنا النبي العزيز محمد صلى الله عليه وسلم حيث لا تشبيه ولا تعطيل ولا مثيل ولا تأويل([85]) .
واننا نرى تفسير مقاتل ليس به ما يدل على حقيقة مذهبه من فساد – وقال عنه الذهبي في طبقات الحفاظ عقب ترجمة مقاتل بن حيان : فاما مقاتل بن سليمان فقد كان في هذا الوقت وهو متروك الحديث قد لطخ بالتجسيم ، مع أنه كان من أوعية العلم بحراً في التفسير([86]) .
وقال عنه أحمد بن حنبل : (ما يعجبني أن أروي عنه وذلك لرواءة مذهبة) ([87])
المطلب السابع :
وفاته وآراء العلماء فيه :
من خراسان ترك شيخا بالبصرة ، ومنها رحل إلى بغداد حيث توفى (150هـ) ولم ترد كل المراجع شيء يذكر عن أحوال اسرته داخل بيته . واختلفت آراء العلماء فيه – فمنهم من خرجه ومنهم من اثنى عليه في علم التفسير .
ومن الذين اثنوا عليه ورفعوا درجته وشأنه الإمام الشافعي عندما قال : الناس كلهم عيال على ثلاثة مقاتل بن سليمان في التفسير ، وزهير بن أبي سلمه في الشعر وابو حنيفة في الكلام([88]) .
قال : أبن كثير : ما تبقى أحداً علم بكتاب الله من مقاتل وقال حمادين ابي حنيفة : مقاتل أعلم بالتفسير من الكلبي([89]) .
ومن ذلك يتضح لنا إن بعض الأئمة أثنى عليه وبعضهم جرحه – وانه غير موثوق الحديث- أما في التفسير فكان علمه واسع .
وإن مقاتل وإن عرف عنه الكذب في الحديث إلا أن ذلك لم ينتقل إلى تفاسيره – وعلوم القرآن – اضافه إلى تفسيره في الجانب العقلي وبحثه فهو بحر زاخر يحمل التراث الفكري والمعرفي – في الوقت الذي تشهد فيه الأمم ذاك التسابق الفكري والاعتزاز بالماضي والتراث([90]) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق