المحفظة الاستثمارية
المطلب الأول: تعريف المحفظة الاستثمارية
تنسب نظرية المحفظة الى MARKOUITZ
الذي وضعها عام 1952 ثم تناولها بعده آخرون بالدراسة و التطوير أمثال: CONEN.SHARP و غيرهم
و اذتعرف المحفظة الاستثمارية بأنها بمثابة أداة مركبة من أدوات الاستثمار
تتكون من اصلين او أكثر و تخضع لادارة شخص مسؤول عنها يسمى مدير المحفظة و قد يكون
مدير المحفزة مالكا لها كما قد يكون مأجورا و تختلف المحافظ الاستثمارية في تنوع
اصولها حيث يمكن ان تكون جميع اصولها حقيقية مثل الذهب و العقار …الخ
لكن في أغلب الأحوال تكون أصول المحفظة من النوع المختلط أي انها تجمع
الاصول الحقيقية و الأصول المالية معا.
و لعل من أهم القرارات الاستراتيجية لمدير المحفظة هو قرار المزج الرئيسي و
الذي يتم من خلاله تحديد التركيبة او التشكيلة الأساسية لأصول المحفظة و يشمل
قرار المزج الامثل للمحفظة الاستثمارية تحديد العناصر التالية:
1- أنواع الأصول التي تتشكل منها المحفظة
2- الوزن النسبي لكل أصل أو فئة من الأصول في هيكل المحفظة او في رأسمالها
3- القطاعات التي سيتم الاستثمار فيها في كل فئة من فئات الاصول
4- الأصول التي سيتم الاستثمار فيها من كل قطاع
هذا التوزيع قد يعاد ترتيبه مستقبلا اذا ما استجدت ظروف تستدعي ذلك
المطلب اثاني: مبادئ تنويع الاوراق المالية
ان الميزة الرئيسية لتكوين المحافظ الاستثمارية عي التنويع أي تمكين
المستثمر من اختيار توليفة او تشكيلة من الأوراق المالية بهدف تخفيض المخاطر و
يوجد العديد من الاسس التي يخضع لها التنويع و المتمثلة فيما يلي :
1- التنويع بناءا على جهة الإصدار :
ويقصد بذلك عدم تركيز الإستثمارات في ورقة مالية تصدرها شركة واحدة ،
وإنما توزيع الإستثمارات على عدة أوراق مالية تصدرها شركات مختلفة ، ويوجد في هذا
الصدد أسلوبان شائعان وهما :
أ/ التنويع الساذج : NJIVE DIVERSIFICATION
ويقصد بالتنويع الساذج زيادة عدد الأوراق المالية التي تحتويها المحفظة
الإستثمارية بشكل عشوائي ، حيث انه كلما زاد عدد الاوراق المالية قلت المخاطرة .
وتشير الدراسات الخاصة بهذا النوع من التنويع إلى أن إحتواء المحفظة
الإستثمارية على حوالي 15 ورقة مالية كحد
أقصى يؤدي إلى التخلص من الجزء الأكبر
من المخاطر .
إن الإيجابيات المترتبة على إضافة الأوراق المالية إلى المحفظة يقابلها
أيضا عدد من السلبيات المترتبة على المبالغة في عدد الأوراق المالية التي تحتوي
عليها المحفظة وأهم هذه السلبيات مايلي :
1- صعوبة إدارة المحفظة .
2- إرتفاع تكاليف المعاملات .
3- إتخاذ قرارات إستثمارية غير سليمة .
ب/ تنويع ماركوتز : MARKOWITZ DIV
تنويع ماركوتز يتطلب التنويع القائم على أساس معامل الإرتباط بين العوائد
الناتجة عن الإستثمار ، ومعامل الإرتباط مقياس إحصائي يعبر عن العلاقة بين
العوائد على ورقتين ماليتين ، من حيث إتجاه حركة هذه العوائد ويتراوح معامل
الإرتباط (م) بين +1 و-1 فإذا كانت :
أ/ م=+ 1 = إرتباط موجب تام ـــــ نفس إتجاه حركة العائد ـ مخاطرة المحفظة
في هذه الحالة تكون متوسطا مرجحا المخاطرة السهمين معا .
ب/ م = – 1 = إرتباط سالب تام ــ إتجاه حركة العائد بين متعاكسة ــ يؤدي
إلى التخلص من مخاطرة المحفظة بشكل نهائي .
ج/ م = 0 عدم وجود إرتباط ــ لاوجود لعلاقة واضحة بين حركة العوائد ونستنتج
مما سبق أن :
- مخاطرة المحفظة الإستثمارية تكون في اعلى مستوى لها في الحالة (أ)
- مخاطرة المحفظة الإستثمارية تكون في ادنى مستوى لها في الحالة (ب)
- مخاطرة المحفظة الإستثمارية تقع بين الحد الأعلى والحد الأدنى في
الحالة (ج)
2- تنويع تواريخ الإستحقاق :
تتعرض الأوراق المالية لمخاطر سعر الفائدة ، حيث يؤدي إرتفاع سعر الفائدة
إلى إنخفاض القيمة السوقية لهذه الأوراق مما يعرض المستثمر للخسارة إذا ما إضطر
لبيع هذه الأوراق قبل تاريخ إستحقاقها .
وبالتالي فإن خسارة المستثمر نتيجة إرتفاع أسعار الفائدة تكون أكبر في حالة
الأوراق المالية طويلة الأجل ، وبناء عليه يتعرض المستثمر للمشكلة التالية :
إن تركيز الإستثمارات في أوراق مالية قصيرة الأجل يقلل من مخاطر سعر
الفائدة ولكن من ناحية ، يعني تقلبات كبيرة في العائد من سنة الأخرى بسبب تقليات
سعر الفائدة بشكل مستمر .
كما أن تركيز الإستثمارات في أوراق مالية طويلة الأجل يزيد من مخاطر سعر
الفائدة من ناحية ، ومن ناحية اخرى يؤدي إلى إستقرار العائد .
إن المعضلة السابقة تفرض على المستثمر توزيع إستثماراته بين الأوراق
المالية القصيرة وكذا طويلة الأجل للإستفادة من مزايا كل منهما وليتحقق ذلك يجب
إتباع السياسات التالية :
أ/ السياسة النشطة في إدارة المحفظة : وتتطلب تغيرا مستمرا في مكونات
المحفظة بناء على حركة سعر الفائدة .
ب/ تسلسل توزيع الإستحقاق : توزع الإستثمارات بالتساوي على اوراق مالية
بتواريخ إستحقاق متتالية ، فمثلا إذا كانت قيمة الاستثمار 20 مليون دينار فإنه
يمكن إستثمار 2 مليون دينار في سندات تستحق خلال سنة و 2 مليون دينار في سندات
تستحق خلال سنتين ، حتى عشر سنوات ، حيث يتم تحصيل قيمة السندات المستحقة خلال
سنة .
تتمثل مزايا هذا الأسلوب في التنويع في توفير السيولة ، تحقيق الربح (
أوراق مالية قصيرة الأجل ) ، أما استثمار الأموال في السنوات طويلة الأجل يحقق
هدف استقرار العائد
ج/ توزيع الاستثمارات على الأوراق المالية ق أ و ط أ : تعتمد هذه
الإستراتيجية على الاستثمارات بالتساوي على الأوراق المالية قصيرة الأجل وطويلة
الأجل .
3- التنويع الدولي : للتخفيف من اثر المخاطرة المنتظمة على عائد المحفظة
يجب الإستثمار في أوراق مالية اجنبية مثل السندات والأسهم الأجنبية .
(م) بين العائد على الأوراق المالية المحلية والعائد على الأوراق المالية
الأجنبية = 0 او ـ تقليل المخاطرة
(م) = + 1 ـ شراء الأوراق الأجنبية لن يؤدي إلى تخفيف المخاطرة .
أثبتت الدراسات أن مخاطر الإستثمار تنخفض إلى حد كبير عن
طريق التنويع
الدولي في السندات ، وكذا معامل الإرتباط بين العوائد على السندات في الدول
المختلفة متغير .
أنماط السياسات المتبعة في إدارة المحافظ الأستثمارية
1- السياسة المخاطرة أو الهجومية : ويتبناها مديرو المحافظ المضاربون
الذين يفضلون العائد عن عنصر الأمان ، والنموذج الشائع للمحفظة الإستثمارية
المثلى الملائمة لهذه السياسة ، هي مايعرف بمحفظة رأس المال التي يكون هدف مديرها
جني عائد عن طريق النمو الحادث في قيم الأصول ن محفظة كهذه تقوم قاعدتها الأساسية
على الأسهم العادية بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90 % من رأسمال المحفظة ، ويتم
تبيين هذه السياسة خلال فترة الإنتعاش الإقتصادي .
2- السياسة المتحفظة والدفاعية : ويتبناها مديرو المحافظ المتحفظون جدا
ويفضلون عنصر الأمان على حساب عنصر العائد ، فيركزون إهتماماتهم على ادوات
الإستثمار ذات الدخل الثابت وتتكون من القاعدة الأساسية لهذه المحافظ من أذونات
الخزينة لسندات الحكومية ، بنسب تتراوح من 60 % إلى 80 % من رأسمال المحفظة ،
هذا النوع يوفر دخل ثابت ومستمر لمدة طويلة .
3- السياسة المتوازنة ( الهجومية – الدفاعية ) : هذخ السياسة تعتبر وسطا
بين النمطين السابقين ، وتتكون قاعدتها الأساسية من تشكيلة متوازنة من أدوات
الإستثمار قصيرة الأجل بجانب أدوات الإستثمار طويلة الأجل ، مما يتيح للمحفظة
تحقيق حد أدنى من الدخل الثابت مع ترك الفرصة مفتوحة أيضا لجني أرباح رأسمالية
متى لاحت فرصة مناسبة لذلك ، وهذا ما يعرف في عالم الإستثمار بقاعدة الرجل الحريص
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق