المحفظة المثلى ( ماركويتز )
المطلب الأول : مفهوم المحفظة الإستثمارية المثلى وأسس بنائها .
الفرع الأول : مفهوم المحفظة المثلى : تعريف المحفظة المثلى من وجهة نظر
المستثمر الرشيد على انها (تلك المحفظة التي تتكون من تشكيلة متنوعة ومتوازنة من الاصول او الادوات الاستثمارية ، وبكيفية تجعلها الاكثر ملاءمة لتحقيق اهداف المستثمر ،
مالك المحفظة او من يتولى ادارتها).
واذا ما علمنا بأن للمستثمرين انماطا مختلفة للمحفظة المثلى .
ويتحدد نمط المستثمر بشكل عام في ضوء متغيرين اساسيين يقوم عليهما
أي قرار للاستثمارهما :
1 - العائد على الاستثمار : ويقصد بعائد الزيادة الحقيقية في اصل
المحفظة خلال العام منسوبة
الى قيمة هذه الاصول في بداية العام ممثلة في صورة نسبة مئوية %.
2 - مستوى المخاطرة المقبولة : ويقصد بمخاطرة المحفظة مقدار
الانحراف المعياري الحادث في عائدها الفعلي عن عائدها المتوقع .
الفرع الثاني : بناء المحفظة الإستثمارية المثلى .
تقوم عملية بناء المحفظة المثلى للمستثمر الرشيد على ثلاثة مبادئ اساسية هي:
1 - اذا ما خير هذا للمستثمر بين محفظتين استثماريتين تحققان نفس
العائد ولكن مع اختلاف درجة
المخاطرة المصاحبة لكل منهما ، فانه سيختار حينئذ المحفظة ذات المخاطرة الاقل.
2 - واذا ما خير بين محفظتين استثماريتين بنفس درجة المخاطر ولكن مع اختلاف العائد المتوقع من كل منهما ، فانه
سيختار حينئذ المحفظة ذات العائد الاعلى .
3 - اما اذا لا خير بين محفظتين
استثماريتين وكانت الاولى منهما مثلا اعلى عائدا وفي الوقت نفسه اقل مخاطرة من الثانية فانه سيختار المحفظة الاولى.
ولبناء المحفظة المثلى يتطلب من المستثمر تحديد مايعرف بمنحنى المحافظ
المثلى .
إن المنحنى (م م ) هو منحنى المحافظ المثلى فعلى المستثمر الرشيد إختيار
محفظته في حدود القطاع المظلل وفي نقطة تحقق له أعلى عائد ممكن في حدود المخاطرة
التي يقبلها .
المطلب الثاني : خط سوق رأس المال CAPITAL MJRAKET MINE (CML)
خط سوق رأس المال هو الخط المستقيم الذي يمثل العلاقة الطردية بين العائد المتوقع
والمخاطرة للمحافظ الكفؤ وهو يتماشى مع منحنى المحافظ الكفؤ في النقطة (م) وتمثل
نقطة تقاطعه مع المحور الرأسي العائد الخالي من
المخاطرة كما يظهر في الشكل
التالي :
ويتمثل خط سوق رأس المال العلاقة بين العائد المتوقع والمخاطرة
لجميع المحافظ الكفؤ سواء كانت تحتوي على اصول عديمة المخاطرة
أو أصول ذات مخاطرة ، فإذا كانت المحفظة تتكون من أصول عديمة المخاطر فإن
العائد المتوقع في هذه الحالة يساوي ع خ ، اما إذا احتوت المحفظة على أصول ذات
مخاطرة ، فإن المستثمر يتوقع الحصول على عائد إضافي ( علاوة المخاطرة)
فعلاوة المخاطرة هي عبارة عن أي عائد يحصل عليه المستثمر زيادة عن العائد
الخالي من المخاطرة ، كما يمكن تعريفه بأنه الفرق بين العائد المتوقع على محفظة
السوق ( ع م ) والعائد الخالي من المخاطرة ( ع خ ) ، أي أن علاوة المخاطرة في
الشكل رقم (03) تساوي ( ع م – ع خ) ، فإذا أخذنا في الاعتبار أن 61 تمثل مخاطرة
محفظة السوق فإن :
ميل خط سوق رأس المال =
المطلب الثالث:نظرية الأربتراج
تبحث نظرية الأربتراج في العلاقة بين العائد و المخاطرة أيضا . وقد وضع STEVEN ROSS أسس هذه النظرية عام 1976 .و هي أحدث نظرية لتفسير العائد على
الاستثمار في الأوراق المالية .
و تستند هذه النظرية إلى ثلاث افتراضات رئيسية و هي :
المنافسة التامة في أسواق رأس المال .
يفضل المستثمر زيادة ثروته في ظل ظروف التأكد .
يمكن التعبير عن العائد في الأصول كدالة خطية في مجموعة من المؤشرات الرئيسية
تستخدم هذه النظرية ما يسمى بنموذج العوامل:(العوامل الاقتصادية الرئيسية ) التي
تؤثر على أسعار الأوراق المالية . و حسب هذه النظرية فإن العائد على الأوراق
المالية يتأثر بنوعين رئيسيين من العوامل هما:عوامل السوق و عوامل خاصة بالمنشأة
التي تصدر الأوراق المالية .و يمكن التعبير عن العلاقة بين العائد و هذه العوامل
على الشكل التالي :
ع س=أس + ح1 م1+ ح2م2 +ح3م3 +….+ح ن م ن + خ س
حيث أن :
ع س: العائد على الورقة المالية من خلال فترة زمنية معينة .
أس : العائد المتوقع على الورقة المالية س إذا كان معدل التغيير في العوامل
الرئيسية مساويا للصفر.
ح ن : درجة حساسية العائد على الورقة المالية للتغيرات في العوامل الرئيسية
المؤثرة .
م ن : المؤشرات التي تأثر على عوائد الأوراق المالية .
خ س : تأثير المخاطر الغير منظمة على العائد .
تقييم النظرية :
- عدم تحديد العوامل الاقتصادية التي تؤثر على الأوراق المالية .
- افتراض عدم وجود تأثير للمخاطر الخاصة (خ س ) على العائد حيث أن تأثير
هذه المخاطريمكن التخلص منه عن طريق تنويع الاستثمارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق