الثلاثاء، 25 فبراير 2014

تعريف مفهوم الوسائل التعليمية تعريف مفهوم التحصيل الدراسي التعليم وحياة الانسان



تعريف الوسائل التعليمية
- عرفها محمد حمدان بأنها : " وسائط تربوية يستعان بها عادة لإحداث عملية التعلم , فالمدرسة والمعلم والكلمة الملفوظة والكتاب والصورة والشريحة  والفلم والخبير وغيرها تعتبر على هذا الأساس وسائل تعليمية هامة " . (حمدان ,1981: 30)
- كما عرفها كل من مطاوع  و آخران بأنها : " كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم ولتوضيح المعاني أو شرح الأفكار أو تدريب التلاميذ على المهارات أو تعويدهم على العادات أو تنمية الاتجاهات أو غرس القيم دون أن يعتمد المعلم أساسا على الألفاظ والرموز والأرقام " . (مطاوع ,1981: 30)
- ويفيد الكلوب بأنها : " أية وسيلة بشرية كانت , أو غير بشرية تعمل على نقل الرسالة من مصدر التعلم إلى المتعلم ,ويسهم استخدمها بشكل وظيفي في تحقيق الأهداف" .( الكلوب ,1993: 180)
هذا وقد تبنى الباحثان تعريف محمد حمدان للوسائل التعليمية :
" وسائط تربوية يستعان بها عادة لإحداث عملية التعلم , فالمدرسة والمعلم والكلمة الملفوظة والكتاب والصورة والشريحة والفلم والخبير وغيرها تعتبر على هذا الأساس وسائل تعليمية هامة  ".


2- التحصيل الدراسي / يشير (كتاب التعليم الابتدائي ، ص129) أن التحصيل الدراسي هو مدى انجاز أو إحراز التلميذ للمعلومات والحقائق والمهارات المرتبطة بالمواد الدراسية لصف معين , فالتحصيل يرتبط بالنواحي التعليمية ,كما يقاس بوسائل التقويم التربوي المختلفة .

 التعلم التعليم  وحياة الانسان

       رافقت عملية التعلم الإنسان منذ لحظة وجدة الأولى حيث علم الله سيدنا ادم عليه السلام  الأسماء ليتكيف ويتعايش مع البيئة التي يتواجد بها ، قال تعالي : (وعلم ادم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء أن كنتم صادقين ) " البقرة 31 " .

ولم يتوقف التعليم بل استمر مرورا بأحد أبناء ادم عليه السلام عندما تعلم من الغراب كيف يدفن أخاه المغدور , قال تعالى : ( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخي فأصبح من النادمين ) " المائدة 31 " .

والوسيلة مهمة للعملية التربوية استخدمها النبي r ونوع في استخدامها ، وإليك بعضها من تنوع الوسيلة عند النبي :فهو يشير بيده تارة كقوله : " أنا وكافل اليتيم كهاتين " وأشار بإصبعه السبابة والوسطى . وقال : " الفتنة هاهنا من المشرق حيث يطلع قرن الشيطان " رواه البخاري (7092) ومسلم (2905) ، وتارة يشبك بين أصابعه قال رسول الله r : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " ، ثم شبك بين أصابعه . رواه البخاري (6026) ، أو يشير بإصبعيه قال رسول الله r : " بعثت أنا والساعة كهاتين " ، ويشير بإصبعيه فيسدّهما . رواه البخاري (6503) . 
وتارة يضرب المثل كقوله : " لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على دابته وقد أضلها .. " الحديث رواه البخاري (6308) ومسلم (2744) .
قال رسول الله : " مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بنيانا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ، ويقولون " هلا وضعت هذه اللبنة ؟ " قال : " فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين " متفق عليه .
كذلك نرى الحضارات القديمة كالفرعونية والأشورية وغيرها رموزا ورسومات وحروفا تمتاز بها وذلك لكي يتعايش ويتفاعل الفرد مع المجتمع من خلالها .
إذن سر تعايش الناس وتكيفهم مع الظروف المحيطة هو التعلم الذي يعتبر المحرك الرئيسي للتقدم والتطور والتغير ,وهذا ما يعني أن عملية التعلم عملية متطورة ومستمرة , يسعى الإنسان جاهدا لابتكار العديد من الوسائل والأساليب والطرق ليستمر في حياته ,حيث سخر نفسه للبحث عن هذه الوسائل بل السعي المتواصل على تطويرها حتى تلاءم وتواكب التقدم الذي يدور من حوله .
ومع التقدم المعرفي في هذا العصر والتطور العلمي كان طبيعيا أن تتطور الأساليب وطرائق التدريس بل المواد المدرسية والعلمية .
فلاحقت هذا التطور الوسائل التعليمية فبعد أن كانت تعتمد على بعض الوسائل البسيطة (جلود حيوانات والألواح و الصخور ) أصبحت تعتمد في عصر التقدم والتطور العلمي  على السبورات , التلفزيون , الفيديو وغيرها ....
ولقد مرت الوسائل التعليمية بمجموعة من التعريفات فقد عرفت سابقا بأنها التعلم البصري باعتبار أن العين هي الطريق الرئيسي لتعلم , وهو تعريف غير سليم لأنه اغفل دور الحواس الأخرى , ثم تلاه  تعريف أخر هو أنها التعريف البصري الحاسة ثم ظهر اصطلاحان آخران هما "المعينات السمعية والبصرية " الوسائل السمعية والبصرية التعليمية  ".
اعتقدا  من أصحاب الاصطلاحين بأن الحاستين الهامتين في  التعلم هما السمع والبصر ثم ظهرت مصطلحات أخرى مثل التعلم الإدراكي والمعنيات الإدراكية . 
فلقد عرفَّ (عبد الحافظ سلامة) الوسائل التعليمية على أنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم .
واختص هذا البحث بطلاب الثاني الأساسي  تحديدا حيث أن العديد من المواد الدراسية تتسم بالجوانب التطبيقية لما تحتوي من تجارب فان الطلاب لا يستطيعون استيعاب خبرات هذا المنهج دون الاستعانة بالوسائل التعليمية ,حتى يتمكنوا من استيعاب المتطلبات الدراسية ,لما لها من أهمية في مساعدتهم على أدراك المفاهيم المجردة, وتنمية تفكيرهم , إثارة اهتمامهم , حيث أنها توفر الأساس المادي المحسوس والمعرفة الحية في تتفاعل مع البيئة ,وتدفع المتعلم للتعلم من الخبرة المباشرة , مما يسعدهم في الفهم العميق للمعرفة العلمية ,وكسب اتجاهات علمية ايجابية تزيد من دافعتيهم وحافز والارتقاء بمستوى تحصيلهم المدرسي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق