بعض التقارير المغربية
حول مفهوم الشباب :
يمكننا القول أن بلادنا اليوم أصبحت تولي بعض
الاهتمامات لشباب , هذا الأخير الذي كان
من بين المواضيع التي تم البحث فيها من
خلال تقرير " 50 سنة من التنمية البشرية بالمغرب , و أفاق سنة 2025 " , إذ
جهزت لهذا التقرير جملة من الميكانيزمات التي تمثلت في مشاركة شبكة من الباحثين و
الخبراء الوطنيين.
"... يشكل الشباب مؤهلا ثمينا بالنسبة
للبلاد وفرصتها نحو المستقبل . ذلك لأنه ما سبق أم كان ارتباط المستقبل بالشباب أكثر
دلالة و بعد كما هو عليه الحال الآن بالمغرب, فالشباب اليوم من البالغين دون سن
الثلاثين يمثلون أزيد من 60% من الساكنة, في حين يمثل البالغون
ما بين 15 و 34 سنة نسبة 40%..."[1]
من
هنا يمكننا القول بأن بلادنا تعرف
ارتفاعا كبيرا في نسبة الشباب , بمعنى يشكلون إمكانا
بشريا مهما , وتبرز الدراسات النادرة التي خصصت حول الشباب , على وجه الخصوص ,
عزوفه المقلق عن السياسة , عكس الستينات و
السبعينات التي كانت فيها شرارة المشاركة السياسية للشباب جد فعالة , عكس أيامنا
هاته حيث أصبحنا نلاحظ فيها شبابا حيرانا بذاته , ذاهبا في رحلة البحث عن ذاته .
كما يطلق بعض الباحثين على مفهوم الشباب
العربي تسمية " شباب الظل " ويقصد تلك الفئات المهمشة التي لم تقع
مراعاتها في المخططات التنموية , والتي تعاني من البطالة و أخر سوق الشغل و
بالتالي عدم الاستقرار الاجتماعي . [2]
بحيث
نلاحظ أن الشباب مصدر انشغال دائم و أساسي في المجتمعات المعاصرة , على مر الحقب و
على امتداد التحولات التي تخللت حياة الشعوب . ورغم الإجماع على أنهم "
المستقبل و الأمل المنشود " , وأنهم " عماد هذه الأمة " فان أوضاعهم
تظل إشكالية ومليئة بالصعوبات مهما اختلفت هذه المجتمعات وتمايزت مستوياتها سواء
الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق