الجمعة، 28 فبراير 2014

دعائم أو ركائز اساسيات المواطنة المساواة العدل الحرية



دعائم أوركائز المواطنة 
         هناك مجموعة من الدعائم أو المرتكزات الأساسية لمفهوم المواطنة والتي تمثل  البنية التحتية لهذا المفهوم في أي مجتمع, ومنها يستمد قوته وحيويته, وتحرص المجتمعات التي تنشد المواطنة الحقيقية لأفرادها على تأسيس هذه الدعائم والمحافظة عليها ومتابعتها دائماً. ومن هذه الدعائم:
أولاً: المساواة:
وهي دعامة أساسية لتفعيل المواطنة ضمنتها الأديان وغيرها من الشرائع, ومنها المساواة ضد التمييز, فلا يجب التمييز بين أفراد المجتمع في المعاملة وفقاً لخصائص الأفراد أو طوائفهم أو طبقاتهم, فلا بد أن يكونوا سواسية تحت ظل القانون, وعلى الأفراد أيضا أن يتجاوزا وهم يتعاملون مع بعضهم البعض كمواطنين حدود الانتماءات الضيقة الخاصة, الأسرية أو القبلية أو المهنية أو العرقية أو غيرها, وأن يكون رابط التعامل بينهم مساواتهم كمواطنين لذلك المجتمع, والمساواة في ارتباطها بمفهوم المواطنة تعني المساواة في الحقوق والواجبات بين كافة المواطنين, وبهذا المعنى فإن المواطنة المتساوية هي المحدد الوحيد للعلاقات الاجتماعية بين الأفراد مع بعضهم البعض أو بينهم وبين الدولة, وبهذا تحيد الانتماءات الأخرى, والمجتمع الذي يطبق قاعدة المساواة بين مواطنين يضمن فعالية المشاركة والاستقرار في المجتمع.
ثانياً: العدل:
 وهو مطلب ضروري ينشده كل أفراد المجتمع, والالتزام به من قبل المجتمع ومؤسساته تجاه الأفراد يؤدي إلى الإيجابية في الأداء والمشاركة الفاعلة, وإلى الترابط الاجتماعي القوى بين جزئيات المجتمع, والعدالة المدعومة بسلطة القانون تهيئ الفرص الجيدة بين أفراد المجتمع وتجعل المجتمع يعمل ككيان واحد قوى متماسك, فمن الأهمية أن يحرص المجتمع على توفير العدالة لكل أبنائه حتى يكونوا أكثر اطمئناناً على حقوقهم وممتلكاتهم وأنفسهم, وتدفع بهم إلى احترام حقوق المواطنة في علاقاتهم مع بعضهم البعض أو مع مؤسسات المجتمع وتعمق لديهم الشعور بالانتماء الوطني, والعدالة الناجزة لأفراد المجتمع هي تلك العدالة المستندة إلى أنظمة وقوانين تتناسب مع مقتضى العصر ولا تكلف الفرد مادياً كثيراً.
ثالثاً: الحرية:
 لا تقل الحرية في أهميتها ودورها لتفعيل المواطنة عن المساواة والعدل, فجميعهم ركائز أساسية لا تقوم المواطنة بدونهم, فالحرية تبرز خصائص الشخصية وتعزز الثقة لدى المواطن وتوسع آفاق المشاركة الاجتماعية, إن المواطنة في المجتمعات المتقدمة تتضح من خلال الجماعات التي تستند أعمالها وعلاقتها على الحرية والتوافق والرضا والتعامل فيما بين أفرادها على أساس من المشاركة الفعالة.
وتحرص المجتمعات المتقدمة على توفير قدر من الحرية لأفرادها بما يسمح لإشباع الحقوق والوفاء بالالتزامات المجتمعية التي تتطلبها أدوار المواطنين.
رابعاً: تكافؤ الفرص:
 إن تهيئة الفرص المتساوية أمام المواطنين في المجالات المتعددة التعليمية والعملية والترفيهية والخدمية وغيرها يزيد من إمكانيات العطاء والمشاركة بكل إخلاص من قبل المواطنين, ويدفع ذلك إلى بذل الجهود لدفع حركة التقدم والتطور في المجتمع, والتأكيد على تهيئة الفرص لا يتوقف عندما يخص الذكور فقط, بل يجب أن يشمل النساء وكل فئات المجتمع المختلفة, فالمرأة تمثل نصف المجتمع وإعطائها الفرص يمكنها من الإسهام في الحياة العامة وأداء دورها الذي ينتظره المجتمع منها بفعالية وإخلاص. ولتفعيل المواطنة الحقيقية لا بد من توفر كل الإمكانيات والقدرات لدى أفراد المجتمع لتمكينهم من الوفاء بما تتطلبه الفرص التي يهيئها المجتمع لهم, كالمؤسسات التعليمية ومؤسسات الخدمات وعناصرها المختلفة, كما قد يتطلب الأمر تطوير مختلف قطاعات الإنتاج لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين, إن تكافؤ الفرص في التعليم أو العمل أو الخدمات يجب أن يشمل كل قطاعات المجتمع وفئاته المختلفة.
خامساً: التعدد والتنوع:
         يتسع مفهوم المواطنة لكل فئات المجتمع وطبقاته ولأفراده بكل انتماءاتهم الفرعية, فهو من السعة بحيث يستوعب المجتمع, ولا يقتصر على فئة دون الأخرى أو جماعة واحدة وإهمال الجماعات الأخرى, ويحترم خصائص كل فئة وما تتميز به, إذن فالمواطنة مفهوم يتضمن الصغار والكبار, الذكور والإناث, الأسوياء وغير الأسوياء, المتعلمين وغير المتعلمين, الصناعيين والزراعيين وكل أرباب المهن, وكل أفراد المجتمع مهما تنوعت أو تعددت فئاتهم. وهذا الأمر يتطلب لفت الانتباه إلى خصائص ومميزات كل جماعة والحذر من وقوع التصادم والسعي لإيجاد التوازن الذي يجعل الجماعات المتعددة تجمعهم الهوية الاجتماعية الكبرى, فالخصائص المختلفة والاختلافات الجزئية يجب أن تكون جزئيات يجمعها أفق المواطنة الكبير الذي يتسع للجميع .
إسهام المعسكرات في تدعيم قيم المواطنة من خلال البرامج والخدمات المقدمة للطالبات:
         يتم من خلال ممارسة البرامج والأنشطة تدعيم قيم المواطنة لدى الشباب ويمكن توضيح ذلك من خلال المحاور التالية:-
أولاً: غرس قيم المواطن والإنتماء لدى الشباب:
ويتم ذلك في مراكز وأندية ومؤسسات رعاية الشباب عن طريق تشجيع الشباب على القراءة وإيجاد فرص التنافس في المجال الثقافي والفكري وخاصة في الموضوعات التاريخية والوطنية والقضايا العامة.
    ‌أ-    إعطاء نموذج القدوة من خلال التعريف بالشخصيات والرموز التي لعبت أدوراً  هامة في التاريخ المصري في مختلف المجالات, تأكيداً للتواصل والتكامل بين الأجيال.
      ‌ب-      تشجيع السياحة الشبابية لتعريف الشباب بالمناطق التاريخية والأثرية التي تعمق الشعور بالانتماء الوطني.
   ‌ج-   تشجيع الحوار الفكري والثقافي بين الشباب حول قضايا التنمية الشاملة والتحديات الداخلية والخارجية والسياسات العامة المتبعة مع التأكيد على قيم التعددية وقبول الرأي الآخر.
        ‌د-        الانفتاح على العالم الخارجي والتبادل الشبابي العربي والدولي.
ثانياً:  توسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة:
        ‌ه-        التدريب على الديمقراطية من خلال برلمان الطلائع وبرلمان الشباب .
        ‌و-        تشجيع الشباب على استخراج البطاقة الانتخابية والمشاركة في الانتخابات العامة.
    ‌ز-   تشجيع مساهمة الشباب في أنشطة الخدمة العامة والأنشطة التطوعية وربطهم بأهداف التنمية الشاملة في إطار برامج مثل محو الأمية وحماية البيئة وتنظيم الأسرة والوعي الصحي والتبرع بالدم.
       ‌ح-       الاهتمام بمشروعات تنمية القرية المصرية.
       ‌ط-       التركيز على برامج التأهيل الثقافي والفكري المتميز بهدف إيجاد قادة للشباب "شباب المستقبل".
       ‌ي-       نشر ثقافة العمل الحر يين الشباب وتشجيعهم على إقامة المشروعات الصغيرة.
ثالثاً:  رعاية الموهوبين والمبتكرين:
      ‌أ-    نشر الثقافة العلمية وتشجيع النشء والشباب على الابتكار وتطوير تطبيقات جديدة في المجال التكنولوجي وإشاعة مهارات استخدام الحاسب الآلي .
           ‌ب-      إتاحة الفرصة للنشء والشباب لممارسة الفنون والآداب المختلفة ورعاية المتميزين منهم.
رابعاً: تفعيل دور الفتاة في الحياة  العامة:
         ويتم ذلك عن طريق تحقيق الآتي:
              ‌أ-         توفير الخطط اللازمة لزيادة دور الفتاة والمرأة في مجال صنع القرار في الهيئات الشبابية.
           ‌ب-      التوسع في برامج الأنشطة الخاصة بالفتيات في مراكز وأندية رعاية الشباب.
            ‌ج-       التعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية من أجل تنفيذ برامج للنهوض بالمرأة في المجالات المختلفة.
             ‌د-        زيادة تمثيل الفتيات في الأنشطة الشبابية خصوصاً المعسكرات القومية والرحلات.
خامساً:  رفع مستوى الأداء داخل المؤسسات الشبابية:
         ويتم ذلك عن طريق تحقيق الآتي:
              ‌أ-         الدفع بعناصر شبابية إلى مواقع المسئولية.
           ‌ب-      تحديث وتطوير شبكات الاتصال وقواعد المعلومات.
            ‌ج-       التوسع في برامج التنمية البشرية للعاملين بالوزارة والهيئات الشبابية في مجال اللغات والحاسب الآلي.
       ‌ك-       تطوير نظم التخطيط والمتابعة والتقييم للأنشطة والبرامج.
سادساً: اشتراك الشباب في الأنشطة والبرامج داخل المؤسسات الشبابية وخارجها:
         ويتم التحقيق ذلك من خلال الآتي:
         ‌أ-         إشراك الشباب في المعسكرات البيئة والاجتماعية والتي تعمل على غرس قيم المسئولية والانتماء للمجتمع.
      ‌ب-      اشتراك الشباب في جماعات الأنشطة والخدمة العامة داخل وخارج المؤسسات الشبابية.
       ‌ج-       تنظيم المحاضرات السياسية والاجتماعية والتي توضح الحقوق والواجبات للشباب تجاه المجتمع والآخرين وتجاه أنفسهم.
        ‌د-        اشتراك الشباب في مسابقات الاجتماعية والقيام بمساعدة الآخرين وإسعاف المرضى.
        ‌ه-        غرس ثقافة الحوار والمناقشة بين الشباب على أسس سليمة.
        ‌و-        إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة في البحوث والدراسات والمسابقات التي تزودهم بمهارات الحياة المختلفة.
        ‌ز-        تكثيف وعي الشباب بالقراء والإطلاع وكذلك المشاركة في المسابقات الثقافية.
       ‌ح-       اكتشاف الموهوبين في كافة المجالات ورعايتهم.
       ‌ط-       تزويد الشباب بالخبرات والمهارات الفنية اليدوية المختلفة.
       ‌ي-       تنظيم وإعداد الفرق الكشفية الجوالة في المراحل السنية المختلفة.
       ‌ك-       توسيع قاعدة الممارسة الرياضية لكافة المراحل السنية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق