الأربعاء، 26 فبراير 2014

مميزات فن العمارة في العصر الاموي الاسلامي زخارف الفسيفساء


مميزات العمارة في العصر الأموي :
كان المجتمع الإسلامي في صدر الإسلام يتميز بالبساطة والتقشف والبعد عن الترف بكل مظاهره بعدا مبعثه القلب والإيمان بالله إيمانا عظيما، ويظهر ذلك واضحا في المساجد الأولى التي أنشئت في المدينة والكوفة والبصرة والفسطاط.
وبتوالي الزمن أخذ حكام المسلمين يقيمون المنشآت العظيمة معتمدين على أهل البلاد التي يقيمون فيها هذه العمائر، تأكيدا لعظمة الإسلام ودعما لحكمهم(أبو صالح الألفي:160)
ولقد استخدم الأمويين الكثير من الزخارف المعمارية التي كانت معروفة في سوريا قبل الإسلام، فكسيت الجدران والأرضيات بالفسيفساء. كما أن النقوش الحجرية التي زخرفت العمائر الأموية كانت متأثرة بالفن البيزنطي. وظهر عندهم عنصر معماري زخرفي جديد لم يكن معروفا من قبل في سوريا وهو تحلية الجدران بالزخارف الجصية(نعمت إسماعيل:31)

زخارف الفسيفساء:
تتلخص صناعة الفسيفساء في تثبيت مجموعة من مكعبات الزجاج الملون والشفاف وقطع الحجر الأبيض والأسود فوق طبقة الجص أو الإسمنت التي تغطي السطح لتكوين موضوعات زخرفية.
وكانت هذه الصناعة مزدهرة في العصر الاغريقي الروماني . كما استخدمت الفسيفساء الزجاجية في زخرفة الجدران في العصر البيزنطي .. ولقد تدهورت هذه الصناعة في سوريا في أواخر العصر البيزنطي ولكنها ازدهرت ثانية في العصر الأموي.
وتعد زخارف قبة الصخرة أول وأقدم محاولة ظهرت في العصر الاسلامي لهذا النوع من الفن الزخرفي المعماري . وتغطي جدران المسجد عناصر زخرفية نباتية كثيرة كأشجار النخيل والصنوبر والعنب والرمان ووحدات الأهلة والنجوم.
فأغلب التعبيرات الفنية التي وجدت في زخارف قبة الصخرة كانت مقتبسة من الفنون الاغريقية والبيزنطية مع عناصر الفن الهيلنستي والساساني.
-
ويتضح تأثر الجامع الأموي بالفن الهيلنستي حيث نلاحظ ان قوام هذه الزخرفة عبارة عن مناظر طبيعية وتوجد أيضا زخارف من وحدات نبات الأكانتاس.
-
ويتضح تأثير الفن الساساني في الفن الاموي في العناصر الحيوانية الموجودة في زخارف فسيفساء قصر هشام بالمفجر ، حيث تذكرنا وحدة الاسد المنقض على فريسته بنظائره في الفن الساساني (نعمت اسماعيل 311) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق