الاثنين، 24 فبراير 2014

السمات الشخصية للمعلم الناجح طريقة التعامل مع الطلاب



السمات الشخصية للمعلم
 السمات الشخصية للمعلم من أهم العوامل المؤثرة في إدارة الصف.  مما يؤكد حرص المعلمين على إيجاد علاقة أبوية مع الطلاب، وحرصهم الدائم على أن يكونوا قدوة حسنة أمام طلابهم، وإدراكهم بأن أفضل طريقة للتعامل مع الطالب المخطيء هي النصح وعدم الزجر. حيث يقول الأستاذ خالد أثناء مقابلتي معه: "شخصية المعلم تلعب دوراً كبيراً في إدارة الصف فهي تمكنه من عرض الدرس بمشاركة جميع الطلاب بشكل مرتب ومنظم بعيد عن الفوضى". وهذا ما أكدته دراسة (العقيلي، 1995).
طريقة التعامل مع الطلاب
طريقة التعامل مع الطلاب، ومراعاة الفروق الفردية بينهم، والبعد عن أسلوب القمع والاستهزاء، وعدم بث الرعب في نفوس الطلاب من خلال الصوت العالي؛ هي عوامل إيجابية تساعد المعلم بشكل كبير على نيل محبة الطلاب، وسماع توجيهاته، وتمكنه في نفس الوقت من نيل احترامهم له. وأكد ذلك نتائج المقابلة مع الأستاذ مقبل، حيث يقول: "تجدهم يميلون لمعلم معين أكثر من غيره، وذلك لأسلوبه المشوّق في طرح الدرس، ومتى ما احترمت الطالب كن واثقاً بأنه سيحترمك". وتؤكد ذلك أيضاً النتائج التي أسفرت عنها دراسة (Shechtman & Leichtentritt, 2004) والتي أكدت على أن التعاطف مع الطلاب والبعد عن أسلوب الاستهزاء بهم وصدهم يكسب المعلم بذلك محبتهم، والقدرة على توجيههم بالشكل الصحيح.
البيئة الصفية في القسم
    البيئة الصفية عامل مهم للغاية ومؤثر قوي في إدارة المعلم لصفه، بدليل حصولها على أعلى نسبة جاءت في المحور الثالث بلغت 83.3%. وبدا ذلك واضحاً من خلال اعتناء المعلمين بالجو داخل حجرة الدراسة، كما أنهم لا يؤيدون فكرة التجول بين مقاعد الفصول ويعتبرونه تشتيتاً لأذهان الطلاب. ونسبة كبيرة منهم جاءت بمتوسط مرتفع بلغ 3.56 يؤكدون على أن المعلم يجب أن يتأكد من جلوس الطلاب في أماكنهم حتى لا تعم الفوضى. وهذا يؤكده الأستاذ ماجد بقوله: "إن طريقة توزيع الطلاب داخل الفصل تساعد على متابعتهم".
المنهجية في التدريس والوسائل المستخدمة
       أن عدداً كبيراً من المعلمين يهتمون بنظافة السبورة، ويحتاج العديد منهم إلى مزيد من الوعي بأهمية التنوع في أساليب التدريس، وتوعيتهم بدور الوسائل التعليمة وبالذات الحديث منها. فقد كان متوسط عدد المعلمين الذين يستخدمون الوسائل الحديثة حوالي 2.73، وهو متوسط منخفض ومؤشر إلى إصابة الطلاب بالملل داخل الحصة. كذلك اتضح من خلال النتائج الكمية أيضاً أن هناك نسبة كبيرة بلغت 73% من المعلمين المشاركين في الدراسة ممن لا يهتمون بتوثيق سلوكيات الطلاب. ويبرر ذلك الأستاذ موسى بقوله: "الفصول مليئة بالعدد الكبير من الطلاب، فلو كنت مكاني كيف لك أن تسيطر على هؤلاء الطلاب". أما الأستاذ عبدالسلام كان له رأي مختلف فيقول: "الإكثار من الأنشطة أثناء الحصة يقلل من فراغ الطالب، فمن الطبيعي أن يتحرك ويحتك بزميله أو يتحدث معه". ويؤكد ذلك النتائج التي حصل عليها (عسيري، 1428)، التي تشير إلى  أن هناك عدداَ كبيراً من المعلمين لا يدركون مفهوم تنمية إدارة الصف، ولا يعرفون مجالاتها.
الخاتمة والتوصيات
تناولت الدراسة الكشف عن الطريقة التي يدير بها المعلمون الصف في المرحلة الابتدائية في المدينة المنورة. وتوصلت إلى النتائج التالية:
إن شخصية المعلم لها دور كبير في التمكن من إدارة الصف، وتجعله قادراً على كسب طلابه ونيل محبتهم له.
البيئة الصفية جانب مهم للغاية يجب عدم تجاهله، وعدم إغفاله. فالفصول المكتظة بالطلاب تقلل من فرص إدارة الصف بالشكل المطلوب، وبالتالي عدم المقدرة على متابعة الطلاب.
اتضح من خلال النتائج أن كثيراً من المعلمين يحتاجون لمزيد من الوعي بأهمية التنوع في أساليب التدريس التقليدية المتبعة وعليهم الأخذ بالوسائل والطرق الحديثة التي تجعل من الفصل خلية نحل قائمة على التعاون.
وأوصي بأن يكون هناك مزيداً من الدراسات للمقارنة مابين إدارة الصف في المدارس الحكومية والمدارس الأهلية على مستوى المدينة المنورة. كما أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق