الأربعاء، 26 فبراير 2014

فن العمارة الزخارف الجصية والنحت على الحجر :


الزخارف الجصية والنحت على الحجر :
استخدموا الجص البارز المنقوش على نطاق واسع في زخرفة القصور، ولقد ظهرت منه أمثلة كثيرة في قصور "خربة المفجر" وذلك لاحتوائه على عناصر آدمية وحيوانية إلى جانب الزخارف الهندسية والنباتية.
ومن أجمل أمثلة النقش على الحجر واجهة قصر المشتى التي نقلت الواجهة الحجرية منها إلى متحف الدولة في برلين. وتنحصر زخارف هذه الواجهة في إطار أفقي ممتد بطول الواجهة الرئيسية. ولقد قسم سطح الإطار إلى مثلثات عددها أربعون بواسطة شريط متعرج ذي زاويا حادة، عشرون مثلثا قاعدتها من أسفل وعشرون مثلثا في وضع عكسي ويتوسط هذه المثلثات زخارف منحوته على شكل وردة كبيرة يزخرفها نقوش قوامها مراوح نخيلية وأزهار اللوتس.
ويمكن تقسيم زخارف الواجهة إلى مجموعتين: الأولى تشمل زخارف الجهة التي تقع على يسار المدخل وتضم صور حيوانات طبيعية وخرافية وأوان تخرج منها فروع نباتية، كما تظهر طيور بين سيقان نباتات العنب، أما المجموعة الثانية التي توجد على يمين المدخل فلا نجد بها رسوم كائنات حية. كما أن تفريعات سيقان العنب الموجودة بها منقوشة بطريقة مجردة.
وأول من استخدم المراوح النخيلية وأنصافها، هم الساسانيون، ولقد اقتبس المسلمون هذه المراوح بدون تطوير في أول الأمر ولكنهم حوروا فيها تدريجيا فيما بعد مما نتج عنه ظهور وحدة زخرفية مبتكرة إسلامية الطابع.
أما استخدام وحدات الحيوانات المجنحة فهو أسلوب فارسي لم يعرف من قبل في سوريا.
ومن الزخارف الإسلامية المبتكرة التي أدخلها الأمويون زخارف كتابية منقوشة على تاج عمود وجد في بركة قصر الموقر عام 1954م. ويوجد بالنص اسم" عبدالله يزيد" أمير المؤمنين.(نعمت إسماعيل:33)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق