الثلاثاء، 25 فبراير 2014

الميثاق الوطني للتربية والتكوين اصلاح المنظومة التربوية المقاربة بالكفايات في مراجعة البرامج والمناهج





اعتبارا لما يشهده العالم من تطورات و تحولات اقتصادية و اجتماعية وتربوية و سياسية....عمل المغرب على إصلاح المنظومة التربوية. فجاء الميثاق الوطني للتربية و التكوين بمستجدات أشملها اعتماد المقاربة بالكفايات في التدريس، والتي تهدف بالأساس إلى انفتاح المدرسة على المحيط. ولعل أنجع وسيلة للكشف عن مدى نضج ثمرات هذه الكفايات هي التقويم، غير أننا نادرا ما نجد دراسة خاصة بهذا العنصر التربوي في النظام التعليمي، فما زال ينحصر في إطاره النظري عن طريق تقديم بعض النظريات حول الموضوع، وطرحها للتداول في الوسط التربوي .
بينما يتم إغفال دوره الأساسي في اختبار مدى انسجام الكفايات و فعاليتها و كذا تشخيص الصعوبات و العمل على تطوير و بناء التعلمات.


رغم الإصلاحات الجديدة التي جاء بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمنظومة التربوية بالمغـرب والتي اعتمدت المقاربة بالكفايات في مراجعة البرامج والمناهج، ظلت عملية التقويم تعيش ضبابية في ظل تخبط واضح لرجال التعليم على مستوى البناء والتنفيذ والاستثمار، بحيث مازالت تسود بيداغوجيا الأهداف التي تستهدف الكشف عن القدرة على تذكر معارف ومعلومات جزئية ولانسقية وفي أحسن الأحوال تطبيق القواعد والإجراءات (تمارين تطبيقية)، متجاهلة الطرائق والسبل التي يمكن أن تخرجها من رتابتها الكلاسيكية إلى الحداثة البيداغوجية (الكفايات) للكشف عن إمكانات المتعلمين وقدراتهم بعيدا عن نظرة المجتمع وتمثلا ته السلبية للتقويم، باعتباره وسيلة للحكم القطعي والنهائي على عمل المتعلم. في حين أن لهذه العملية (التقويم) دورا جد فعال في تأسيس التعلمات وإعطائها معنى في الحياة الاجتماعية، انطلاقا من مرتكزات جديدة أبرزها اعتماد الوضعية-المشكلة.
فهناك مظاهر وظواهر تعيق سير العملية التعليمية -التعلمية، فتناولت  فرصة لإثارة انتباه المهتمين بقضايا التربية والتكوين، ولفت أنظارهم لمكون التقويم التربوي ومؤشراته الضابطة لمخرجات التعلم، وخاصة بمادة النشاط العلمي بالمرحلة الابتدائية.  
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق