الثلاثاء، 25 فبراير 2014

تعريف مفهوم العولمة البعد الاقصادي الاثار الاقتصادية للعولمة واهم مؤسساتها



تعريف مفهوم العولمة
العولمة من أكثر المفاهيم التي أثارت جدلا حول معناها ومداولاتها ويرى الكثير من المفكرين أن مفهوم العولمة لا يزال غامضا وضبابيا ولم يستقر بعد ومن أهم تعريفاتها
1.    تعريف مالكوم ووترز: العولمة هي عملية اجتماعية يتم من خلالها تقليص القيود التي تفرضها الجغرافيا على الأنظمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بحيث يشهد المجتمع العولمة ثقافة واحدة ويذكرووترز تعريف آخر للعولمة على أنها كل المستجدات والتطورات التي تسعى إلى جعل الاقتصاد العالمي اقتصادا واحد.
2.    تعريف محمد عابد الجابري: العولمة هي عالم من دون دولة ومن دون أمة ولا وطن إنه علم الشيكات والمؤسسات الاقتصادية العالمية والعولمة نظام يقفز فوق الدولة والأمة والوطن نظام يريد رفع الحواجز والحدود أمام المؤسسات والشريكات الاقتصادية المهيمنة على العالم.
3.    تعريف توماس فريدمان: العولمة هي توسيع النموذج الاقتصادي الأمريكي وفسح المجال يشمل العالم كله أي أن العولمة تساوي إلى الأمركة.
4.    تعريف خلدون نقييب: العولمة هي فصل من فصول الصراع والتنافس بين اقتصاديات وثقافات توظف فيها المعلوماتية والتقنية المتقدمة ووسائل الاتصال للتحكم والسيطرة على مقدرات العالم.

الفصل الثاني: البعد الاقتصادي للعولمة وأهم مؤسساتها
البعد الاقتصادي للعولمة هو البعد الأكثر وضوحا واكتمالا وأهمية العولمة في هذه المرحلة وهو يؤثر في البعدين الآخرين (السياسي والثقافي) الذين يرتكزون إليه بصورة كبيرة أما العولمة الاقتصادية فهي تعني بروز عالم بال حدود اقتصادية وإنذماج غالبية سكان العالم في الاقتصاد الرأسمالي المتضمن:
-       السوق المفتوح وحرية التجارة.
-       انسياب رؤوس الأموال دون قيود.
-       نشاط عالمي للشركات العابرة للقارات التي تدير أعمالها بمعزل عن سلطة الدولة ولم تعد تنتمي إلى دولة معينة أو قومية أو منطقة جغرافية وليس لها هوية أو جنسية محددة وقد تم دمج العديد من الشركات الأوروبية والأمريكية واليابانية ويتراكم لدى هذه الشركات نحو 20 تريليون دولار    أي أكثر من 80% من إجمالي الناتج القومي العالمي وتستأثر بحوالي 80% من التجارة العالمية.
إلى جانب الشركات العابرة هناك عدة مؤسسات اقتصادية دولية استغلت لغرض العولمة الاقتصادية وأهمها:
1.    منظمة التجارة العالمية OMC:
2.    صندوق النقد الدولي والبنك العالمي: استغلتهما الولايات المتحدة الأمريكية (القوة المهيمنة)منذ انتهاء الحرب الباردة التي انتهت بسقوط الاتحاد السوفياتي من اجل تحقيق مصالحها ومصالح حلفائها الغربيين خاصة بريطانيا.
حيث ألزمت هاتان المؤسستان كثيرا من الدول التي احتاجت للمعونة منها بقول برامج إعادة هيكلة تنظيم لأضاعها الاقتصادية ولاجتماعية والسياسية باتجاه تبني سياسات السوق التي تتضمن:
-       تحرير التجارة وتشجيع القطاع الخاص
-       تنفيذ برامج الخصخصة
-       جدولة الديون الخارجية
-       تقليص أوجه الصرف الاجتماعي الذي يتضرر منه في العادة الفقراء.

الفصل الثالث:الآثار الإقتصادية للعولمة
   1( الآثار السلبية للعولمة: يرفض الكثير من الكتاب ومفكري العالم الثالث مفهوم العولمة باعتباره بعيد عن ظاهرة تعمل على أمركة العالم وتهميش الشعوب و إذلالها و قد أثاروا جدلا واسعا حول أثارها السلبية نذكر منها:
‌أ-                   سحق المصالح والمنافع الوطنية خاصة عندما تتعارض مع مصالح العولمة أو مع تياراتها المتدفقة في كافة المجالات ونزوح العولمة إلى الإنفتاح الواسع ومحاربة أية قيود خاصة عندما تكون القوى المناوئة عاجزة عن حماية مكاسبها أو تسيطر عليها قوى معارضة تستنزفها فكثيرا ما تكون المصالح الضيقة والتقوقع المحلي قد أفرز نظاما إنتاجيا هشا ضعيفا فاقدا لأي مزايا تنافسية ولا يستطيع الإستمرار دون حماية جمركية مغالي فيها ودون قيود       إدارية تساعدها على الإستمرار ومن ثم تعمل العولمة على القضاء على هذه المشروعات وإعادة تشكيل محاور إنتاجها.
‌ب-             استباحة القطاع الخاص الوطني وتحويله على كيان رخو ضعيف غير متماسك وبصفة خاصة عندما يكون هذا القطاع الخاص لا يملك القدرة على التطور أو إعادة تشكيل ذاته بشكل جيد قابل للتكيف مع تيار العولمة.
‌ج-               السيطرة على الأسواق المحلية من خلال القوى الفوقية تمارس سطوتها وتأثيرها ونفوذ القوى على الكيانات المحلية الضعيفة وسحقها وتحويلها إلى مؤسسات تابعة لها وبمعنى آخر فإنها سوف تعمل على إدخال وتوظيف كل ما هو محلى ووطني صرف وتحويله إلى جزء من كيان عالمي محض وبصفة خاصة إذا ما كان قابل للتعولم... أما إذا لم يكن سيتم تهميشه وعزله تمهيدا للقضاء عليه.
2-               الآثار الايجابية للعولمة: حيث من خلاله يتم إعادة تشكيل العالم إنتاجا وتسويقا وتمويلا وتنمية بشرية ومن خلا مؤسسات اقتصادية عالمية بالغة الضخامة إلى درجة غير معهودة وتشرف على الحانب الاقتصادي للعولمة وتقوم بانتهاج سياسات و يكون مت شأنها تعزيز و تنمية ثروة العالم وسبيلها إلى ذلك هو:
‌أ-                   تطور الصناعة والزراعة والخدمات الإنتاجية على مستوى جميع مناطق العالم امتصاصا للفوارق القائمة الآن وتوحيدا و تطبيقا لنظم الإنتاج و التسويق و التمويل و الكوادر البشرية التي تبت بالفعل نجاحها
‌ب-             التحول من الاقتصاد الجزئي الخاص إلى اقتصاديات المجموع الكلي العام و بما يعنيه ذلك من امتداد وفورات النطاق و السعة والحجم و إلى آفاق أكثر اتساعا واكبر مدى وهي وفورات قائمة على زيادة التفعيل الاستثماري و الارتقاء بإنتاجيته في كافة المجالات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق