تعريف الإعجاز البلاغي
الإعجاز
البلاغي: مركب وصفيٌّ مكون من كلمتين ولنا أن نُعَرِّف كل كلمة على حدة ثم نُعَرّف
المركب الوصفي .
الإعجاز "
مصدر من الفعل الرباعي أعجز – يعجز – إعجازاً – والجذر الثلاثي للكلمة هو عجز تقول
– عجز – يعجز – عجزاً فهو عاجز، ومن اللطيف الإشارة هنا إلى أن عين
الكلمة"الجيم" في الفعل الماضي يجوز
فيها الحركات الثلاثة(الفتح،
الكسر،الضم) وفي كل حركة لها معنى بالفتح تقول عجز– يعجز – عجزاً من باب ضرب يضرب
والمعنى: ضعف عن الشيء ولم يقدر عليه، وبالكسر
تقول عجز– يعجر- عجزاً من باب شرب يشرب والمعنى:عظمت عجيزته وكبرت مؤخرته، وبالضم
تقول:عجز يعجز عجوزاً من باب كرم يكرم والمعنى: صار عجوزاً ضعيفاً عاجزاً([1])
.
قلت: وهذه
المعاني متكاملة متوافقة وليست متعارضة أو متناقضة وهي لا تخرج عن أصل معنى العجز
في اللغة . ، قال ابن فارس:( العين ،
الجيم ، الزاي ) أصلان صحيحان يدل أحدهما على الضعف والآخر على مؤخر الشيء .
فالأصل الأول : عجز عن
الشيء يعجز عجزاً فهو عاجز أي ضعيف ويقال أعجزني فلان : إذا عجزت عن طلبه وإدراكه.
والأصل الثاني : العجز –
مؤخر الشيء والجمع أعجاز – وأعجاز الأمور أواخرها وعجيزة المرأة مؤخرتها إذا كانت
ضخمة ا هـ ([2]). وقال
الأصفهاني : عجز الإنسان : مؤخره وبه شبه مؤخر غيره، والعجز: أصله التأخر عن الشيء وحصوله عن عجز
الأمر أي مؤخره وصار في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة ، وأعجزت
فلاناً وعجزته وعاجزته جعلته عاجزا ًا هـ ([3]). وأما كلمة البلاغي فالبلاغة : الفصاحة ، بلغ
الرجل( بالضم) صار بليغاً ([4])
والبلاغة عند أهل اللغة هي: حسن
الكلام مع فصاحته وأدائه لغاية المعنى المراد . وفي الاصطلاح :مطابقة الكلام لمقتضى حال من
يخاطب به مع فصاحة مفرداته وجمله، فيشترط في الكلام البليغ شرطان:
الشرط الأول : أن يكون
فصيح المفردات والجمل .
الشرط الثاني : أن يكون
مطابقاً لمقتضى حال من يخاطب به ([5])
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق