الثلاثاء، 25 فبراير 2014

تعريف الإعجاز البلاغي



تعريف الإعجاز البلاغي
الإعجاز البلاغي: مركب وصفيٌّ مكون من كلمتين ولنا أن نُعَرِّف كل كلمة على حدة ثم نُعَرّف المركب الوصفي .
الإعجاز " مصدر من الفعل الرباعي أعجز – يعجز – إعجازاً – والجذر الثلاثي للكلمة هو عجز تقول – عجز – يعجز – عجزاً فهو عاجز، ومن اللطيف الإشارة هنا إلى أن عين الكلمة"الجيم" في الفعل الماضي يجوز فيها الحركات الثلاثة(الفتح، الكسر،الضم) وفي كل حركة لها معنى بالفتح تقول عجز– يعجز – عجزاً من باب ضرب يضرب والمعنى: ضعف عن الشيء ولم يقدر عليه،  وبالكسر تقول عجز– يعجر- عجزاً من باب شرب يشرب والمعنى:عظمت عجيزته وكبرت مؤخرته، وبالضم تقول:عجز يعجز عجوزاً من باب كرم يكرم والمعنى: صار عجوزاً ضعيفاً عاجزاً([1]) .
قلت: وهذه المعاني متكاملة متوافقة وليست متعارضة أو متناقضة وهي لا تخرج عن أصل معنى العجز في اللغة . ،  قال ابن فارس:( العين ، الجيم ، الزاي ) أصلان صحيحان يدل أحدهما على الضعف والآخر على مؤخر الشيء .
فالأصل الأول : عجز عن الشيء يعجز عجزاً فهو عاجز أي ضعيف ويقال أعجزني فلان : إذا عجزت عن طلبه وإدراكه.   
والأصل الثاني : العجز – مؤخر الشيء والجمع أعجاز – وأعجاز الأمور أواخرها وعجيزة المرأة مؤخرتها إذا كانت ضخمة ا هـ ([2]). وقال الأصفهاني : عجز الإنسان : مؤخره وبه شبه مؤخر غيره،  والعجز: أصله التأخر عن الشيء وحصوله عن عجز الأمر أي مؤخره وصار في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة ، وأعجزت فلاناً وعجزته وعاجزته جعلته عاجزا ًا هـ ([3]).  وأما كلمة البلاغي فالبلاغة : الفصاحة ، بلغ الرجل( بالضم) صار بليغاً ([4]) والبلاغة عند أهل اللغة هي: حسن الكلام مع فصاحته وأدائه لغاية المعنى المراد .  وفي الاصطلاح :مطابقة الكلام لمقتضى حال من يخاطب به مع فصاحة مفرداته وجمله، فيشترط في الكلام البليغ شرطان:
الشرط الأول : أن يكون فصيح المفردات والجمل .
الشرط الثاني : أن يكون مطابقاً لمقتضى حال من يخاطب به ([5]) 


([1])انظر: المعجم الوسيط 585 .
([2])انظر: مقاييس اللغة لابن فارس ( 738 : 739 ) بتصرف  .
([3]):انظر: المفردات للراغب الأصفهاني مادة عجز 484 بتصرف .
([4])انظر: الصحاح للجوهري مادة بلغ
([5])انظر: البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها 103 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق