الاثنين، 24 فبراير 2014

دور المسلمين في ادارة الازمات وحلها النموذج الاسلامي




دور  المسلم في إدارة الأزمات :

- تعرف الأزمة بأنها :
( تهديداً خطراً أو غير متوقع لأهداف وقيم ومعتقدات وممتلكات الأفراد والمنظمات والدول والتي تحد من عملية اتخاذ القرار ) .

- أما إدارة الأزمات فهي :
( فن إدارة السيطرة من خلال رفع كفاءة وقدرة نظام صنع القرارات سواءً على المستوى الجماعي أو الفردي للتغلب على مقومات الآلية البيروقراطية الثقيلة التي قد تعجز عن مواجهة الأحداث والمتغيرات المتلاحقة والمفاجأة وإخراج المنظمة من حالة الترهل والاسترخاء التي هي عليها ) .

- لقد وضع الفكر الإداري الحديث عدداً من الخطوات يمكن إتباعها عند حدوث الأزمة ، وهي كما يلي :
& تكوين فريق عمل لوقت الأزمات ...
& تخطيط الوقت أثنا الأزمات ...
& الرفع من معنويات العاملين وقت الأزمات ...
& الإبداع والتجديد في المواقف العصيبة وإشعال روح الإبداع لدى العاملين لتقديم حلول و أراء غير مسبوقة .
& حل المشكلات وقت الأزمات بتحديد المشكلة وإجراء المشورة ...
& تقبل التغيير وقت الأزمات .
& العمل على حصر الأزمات ...
-         ولكن نجد إن نموذج ( إدارة الأزمات ) الذي وضعته الإدارة الحديثة تجاهل بعض النواحي الإسلامية التي يمكن تضمينها لاستخلاص نموذج إداري متكامل لإدارة الأزمات يعتمد على الأسس التي اعتمدت عليها الإدارة الحديثة بعد تأصيلها بالفكر الإسلامي ، ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة في تفعيل الأزمات والاستفادة منها وفي كيفية تحويل المحنة إلى منحة وتحويل الموقف السلبي إلى إيجابي وذلك بقوة الإيمان والعزم والتوكل على الله ،


والنموذج الإسلامي لإدارة الأزمات يمكن وضعه على الصورة التالية :

* ان يكون مرجع إدارة الأزمة نابع من كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - .
* الشعور بالطمأنينة والثقة بالله سبحانه وتعالى ثم الثقة بالذات والنفس ويضع في اعتباره قوله تعالى :( ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
* التعلق بالله جل وعلا والإكثار من الدعاء ... يقول تعالى : ( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن ال1ين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون  جهنم داخرين ) ...
* الثقة بالله جل وعلا ... يقول تعالى : ( فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ) ...
* الاستفادة مما سبق من تجارب ماضية ... يقول عليه الصلاة والسلام : (  لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ) متفق عليه ...
* عدم تقليد المنظمات الأخرى في حلول الأزمات التي تتبعها ، فما يناسب منظمة ليس بالضرورة ان يناسب أخرى لعدم تكافؤ الظروف ...
* المبادأة والابتكار فيما يخدم تغيير المنظمة نحو الأفضل ...
* ان يتبنى إدارة الأزمات داخل المنظمة قائد يتمتع بصفات تؤهله لإدارة الأزمات وحل المشكلات ومن هذه الصفات :( العلم- الخبرة- الذكاء  سرعة البديهة – القدرة في التأثير على الأفراد –التفكير الإبداعي والقدرة على حل المشكلات والسيطرة على الأزمات – الرغبة والحماس)..
* الموازنة الموضوعية بين البدائل المتاحة وإختيار أقربها إلى حل الأزمة وتحقيق مصلحة العمل والمنظمة فيما لايخالف الشريعة ...
* يعتبر ( الصبر ) من أهم الصفات التي يجب على القائد التحلي بها عند الأزمة ...
* الاستخارة – كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما خاب من استخار وما ندم من استشار ) .
* التمسك بالقيم والمثل والأخلاق والسلوكيات الحسنة ...
* الشجاعة ...
* التفاؤل وعدم التشاؤم : فيجب على المسلم ألا ينظر للأزمة على إنها كلها شر ، فالنظرة السلبية تعوق التفكير السليم ...
* على القائد ان يتذكر دائماً قاعدة : ( ما أصابك لم يكن ليخطئك ) : هذه الوصية تجعلك تظفر بثمرة ( الإيمان بالقضاء والقدر ) ...
* تجنب الغضب وقت الأزمة : لأن الغضب يؤدي إلى تشويش التفكير وعدم التركيز وبالتالي قرارات عشوائية ...
* توسيع نطاق المشاورة : يقول تعالى : ( وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ) .
*التعاون بين الأفراد داخل المنظمة للعمل علىحل المشكلات والأزمات  التي يمكن ان تواجهها المؤسسة ، وقد قال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ).
* الاستعانة والتوكل على الله ..  يقول صلى الله عليه وسلم : ( أعقلها وتوكل ) .  ويقول تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسولي إن الله قوي عزيز ) .
*العزم والعمل وعدم التخاذل والتردد : يقول تعالى : ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) .
لذا فقد قيل : العاجز يلجأ إلى كثرة الشكوى ، والحازم يسرع إلى العمل .

وبالتالي يمكننا الاستفادة مما هوى موجود بالفكر الغربي بعد تأصيله بالفكر الإداري الإسلامي الذي جاءت به شريعتنا الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة النبوية المطهرة التي لم تترك أمراً  من أمور الحياة الدنيا والآخرة إلا تضمنتها ، يقول تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لك الإسلام دينا ) .ً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق