الاثنين، 24 فبراير 2014

مفهوم ادارة اهداف الصف القسم الدراسي في المدارس العوامل التي تؤثر في النظام الصفي



مفهوم تعريف إدارة الصف
   كلمة صف وردت في المعجم الوسيط على أنها: السطر المستقيم من كل شيء و القوم المصطفون و في التنزيل العزيز( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ). والفرقة من المدرسة وجمعها صفوف. وفي قاموس المعاني "الصف المدرسي" هو: مَجْمُوعَةٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ فِي مُسْتَوىً تَعْلِيمِيٍّ وَاحِدٍ.
إدارة الصف هي الطريق السليم الذي إن أتبعه المعلم وفق المفهوم الحديث سيؤدي به في النهاية إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
وهذا ما أشارت إليه الأدبيات فقد ذكرت تعاريف عديدة لإدارة الصف، فعرفتها عبدالفتاح (2005) بأنها: "كل الإجراءات والأنشطة التي يقوم بها المعلم من تخطيط وتنظيم وتنسيق ورقابة وتوجيه وتقويم لتلاميذه داخل الصف من أجل إتقان العملية التعليمية في إطار بيئة جيدة وموارد موظفة، ووقت مخطط له من قبل". وعرفها ( كريم، محمد احمد، وآخرون، 1415) بأنها: مجموعة من المبادئ والإجراءات التنظيمية المصممة وفق تنظيم معين وتنسيق معطيات وعوامل التعلم بصيغ تسهل عملية التربية الصفية، وتتجه بالطاقات والإمكانات البشرية نحو تحقيق الأهداف المعينة.
وحتى تحقق الإدارة المدرسية أهدافها لابد من توفر إدارة صفية ناجحة، ولا يتم ذلك إلا بالبعد عما توارثه المعلمون من أساليب إيقاع العقاب على الطلاب بغية توفير الهدوء والصمت داخل الفصل.
ويعرّف (حجي، 1420) الإدارة الصفية بأنها: "تلك المنظومة التي تهدف إلى تعظيم الإمكانات المتاحة لتحقيق التربية المتكاملة لشخصية التلميذ داخل بيئة الفصل بمعناه الواسع. وتتضمن عدداً من العمليات الإدارية المختلفة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتسيير وتقويم للعمل والأداء والأفراد".

أهداف إدارة الصف
إدارة الصف تقوم على كل من المعلم والطالب فكلاهما يتوجب عليه القيام بدوره لإيجاد روح التفاهم والتعاون فيما بينهم، فحينما يتميز المعلم في طريقة عرضه للدرس مستعيناً بالوسائل التعليمية فإنه يقلل من الفوضى والضجيج، بل يجعل الطالب مشدوداً للدرس، متابعاً، يقظاً، متحمساً، حيث يرى ( كريم، محمد احمد، وآخرون، 1415) أن أهداف إدارة الصف تعني بالممارسة والطريقة التي توضع بها هذه الأهداف التربوية موضع التنفيذ، وتهتم باستثمار الإمكانات المادية وتشمل الصف الدراسي (كمكان) والتجهيزات والأدوات والمواد التعليمية، إضافة إلى الموارد البشرية المتمثلة في المعلم والتلاميذ، وذلك من أجل تحقيق أهداف عامة تتمثل فيما يلي :
١- تحقيق أهداف التعليم والتعلم من قبل المعلم والتلميذ .
٢- استخدام عناصر الإدارة الصفية (البشرية المادية) المتاحة استخدامًا علميًا وعقلانيا لإحداث التعليم والتعلم المرغوب فيهما.
٣- تنظيم وتنسيق الجهود المبذولة من قبل المعلم والتلاميذ بما يتفق والأهداف المنشودة .
٤- إيجاد روح التفاهم والتعاون وممارسة العمل الفردي والجماعي في الصف الدراسي 

العوامل التي تؤثر في النظام الصفي:
١-عوامل متعلقة بالمعلم :
- مفهومه للنظام.
- قدرته على إدارة الوقت.
- قدرته على تنظيم البيئة الصفية.
- النمط الإداري للمعلم.
- حسن التصرف في المواقف الطارئة.
٢-عوامل متعلقة بالمتعلم:
- مستوى نمو المتعلمين.
- إدراك المتعلمين لطبيعة الأنشطة التعليمية.
- التنشئة الاجتماعية.
- الحالة المزاجية والنفسية للمتعلمين.
- الحالة الصحية للمتعلمين.
- تقبل المتعلمين لشخصية المعلم.
٣-عوامل متعلقة بالبيئة الصفية:
- مقياس مساحة غرفة الصف لأعداد المتعلمين.
- الإضاءة والتهوية.
- حرية الحركة وترتيب المقاعد.
- مدى توفر الوسائل التعليمية.
أساليب إدارة الصف
تتنوع أساليب إدارة الصف، من مرحلة تعليمية إلى أخرى، ومن معلم إلى آخر. وذلك يعتمد على مدى تمكن المعلم من وضع الأولويات وفرض القوانين الناجحة التي تمكنه من القيام بإدارة صفه (خميس، 2010).
ومن هذه الأولويات والقوانين ما يلي:
• يضع خطة الانضباط لا تحط من قدر الطالب.
• يعلن خطته عند بداية العام الدراسي بأسلوب صارم لكنه ودي ومنظم يعلن خطته عند بداية العام الدراسي بأسلوب صارم لكنه ودي ومنظم.
• يعلن خطته عند بداية العام الدراسي بأسلوب صارم لكنه ودي ومنظم.
• يقدم تفسيرا معقولا ومفهوما للأسباب الداعية لوضع خطته.
• يوفر نسخة لكل طالب من الخطة التي وضعها.
• يؤكد على الأنظمة باستمرار.
• يخبر الطلبة بأن الإدارة المدرسية تدعم الخطة وتساندها.
• يكون قد تعلم فرض النظام بجسمه لا بفمه.
• تكون توقعاته إيجابية فيما يخص التزام طلبته بالخطة.
• يكون واثقا من نفسه ومن إمكانياته.
• يعلم الطلبة مفهوم العقوبات والشعور بالمسؤولية.


إن المعلم الناجح أيضا هو من يقوم بتأسيس نوع من التفاعلات الشخصية التي تشكل المناخ في الصف، فيعمل على إقامة علاقات ايجابية مع طلابه لان ذلك يمثل جزءا رئيسا في إدارة الصف. ويقترح التربويون مجموعة من المقترحات التي تساعد على تكوين مثل تلك العلاقات وبالتالي خفض مشاكل الانضباط داخل الغرفة الصفية:
• العدالة مع جميع الطلاب: أي أن على المعلم أن يعامل الطلبة بشكل متساو، ويطبق عليهم بطريقة متساوية الأنظمة والجزاءات.
• الانتظام: أي أن يكون ذا مزاج منتظم، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق الأنظمة والجزاءات بطريقة منتظمة ومتناغمة، وان يكون من المعلمين الذين يتنبأ بتصرفاتهم مع محاولة ضبطه لتصرفاته.
• التمتع بشيء من الدعابة: الدعابة تعد شيء ضروري، لأنها تعمل على خفض القلق والرهبة بين الطلبة، ولذا فان على المعلم خلق مواقف فيها نوع من الدعابة والضحك دون مبالغات في ذلك.
• احترام الطلبة: من المهم جدا أن يعمل المعلم على احترام طلابه وعدم الاستخفاف بهم، وان يعمل على إتاحة المجال للطلبة لإبداء أرائهم في اختيار الواجبات والمشاريع الدراسية متى ما كان ذلك ممكنا. إن ذلك كله سيؤدي إلى احترام الطلبة له كمعلم.
• مشاطرة الطلبة مشاعرهم: يعتقد بعض الطلبة أن المعلم يعيش في برج عاجي لا يفرح، ولا يحزن، ولا يصاب بخيبة أمل، لذا على المعلم أن يغير هذه النظرة وأن يشارك الطلبة أفراحهم وأحزانهم لان ذلك يعد أمرا ضروريا لاحترام الطلبة له كمعلم وأب.
• لا يتخذ السلوك السلبي للطلبة مسألة شخصية: أي انه لا يجب على المعلم أن يكون سريعا في الحكم على الطلبة عند قيامهم بمشاغبة داخل الصف، كما يجب أن لا يأخذ ذلك السلوك على أنه موجه له أو المقصود به، بل عليه أخذ الأمر بأريحيه ومحاولات معرفة لماذا يسلك الطلبة مثل هذا السلوك.
• الإصغاء الجيد للطلبة: انه من المهم أن يكون المعلم من النوع الذي يصغي للطلبة باهتمام لان الإصغاء جزء من عملية الاتصال الفعالة، وإذا فقد أحد عناصر الاتصال فقدت عملية الاتصال بأكملها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق