سمات
الشخصية لدى المعلم الناجح
المعلم
الناجح، ينظر إليه الطلاب دوماً على أنه قدوة لهم. كما ذكرت العقيلي (1995) أن هناك مجموعة من السمات من
الضروري توافرها لدى المربي لكي ينجح في عمله إلى أبعد الحدود وهي:
1-
قوة الشخصية: أن
لكل شخصية ثلاثة دعامات أساسية تجعل
الشخصية متكاملة ومتزنة وهي:
أولاً: المظهر الخارجي:
إن النفس البشرية تميل للجمال وتنفر من القبيح والمنظر الجميل يلقي على النفس
انطباعاً جميلاً يؤدي إلى تقبل الناس. وبالأخص في المرحلة الابتدائية، فالطلاب
ينفرون من الشخصية العبوسة ويعلقون على كل صغيرة وكبيرة يرونها في مظهر المعلم. فعليه
أن يتسم بالبشاشة لترغيبهم وأن يهتم بمظهره العام ليكون مقبولاً، محبوباً لدى
التلاميذ.
ثانياً: المظهر السلوكي:
يظهر جلياً في مدى وجود العلاقات الإنسانية بين المعلم والطلاب. فعلاقة المعلم
بالتلاميذ يجب أن تكون مبنية على علاقة أبوية رحيمة، يتفهم مشاعر طلابه، واعياً
بخصائص النمو في هذه المرحلة الدراسية، يسمع مقترحاتهم ولا يحتقرها، يتقرب من
مشاكلهم، يعود طلابه على حرية الرأي والصدق، وأن يكون بالإضافة على ذلك قدوة حسنة
لهم.
ثالثاً: إدارة الصف:
وتبدأ من تحضير المعلم للدرس بشكل جيد، واختياره لطريقة الدرس المناسبة، وإعداد
الوسائل التعليمية، وحرصه على تقسيم خطوات الدرس على زمن الحصة. بالإضافة إلى ذلك
قدرة المعلم على خلق الجو الملائم للدرس، كأن يحرص على البشاشة، وسعة الصدر. كما
أن على المعلم أن يهتم بنظافة فصله وطلابه ، ويعودهم على الطريقة الصحية للجلوس،
فطريقة الجلوس المنظم تضمن للمعلم ضبط الفصل، وعلاوة على ذلك التشويق داخل الفصل.
وحتى يكون المعلم قادراً على متابعة طلابه أثناء الدرس لابد أن يراعي حركته داخل
الفصل وعليه الابتعاد عن الدوران بين الطلاب لأن ذلك يشتت انتباههم، وعليه
الابتعاد عن الجلوس أثناء شرح الدرس
لأنه يستهوي الطلاب للأحاديث الجانبية واللعب.
ومن الأمور المهمة أيضاً، صوت المعلم كلما كان واضحاً معتدلاً بعيد عن الصراخ كان
ذلك أحب لتقبل الطلاب.
وبإمكان المعلم إشغال طلابه عن طريق طرح
الأسئلة الصفية مراعياً في ذلك الفروق الفردية بين الطلاب، ويكون هدفه الرئيس قياس
تحصيل الطالب في المادة.
2-
سعة الإطلاع: حيث
يكون لدى المعلم الرغبة في القراءة في شتى المجالات ليكون ثقافة تكون سلاحاً له
داخل الفصل حينما يتعرض لأي سؤال من طلابه، فذلك يجعله قوياً أمام أعينهم.
ثالثاً:
الرغبة في مهنة التدريس: إن الرغبة هي الشرط الأساس في النجاح، لأنها بمثابة
الدافع الذي يحرك الإنسان من الداخل نحو المثابرة والشعور بالمسئولية (العقيلي، 1995).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق