الأربعاء، 26 فبراير 2014

توزيع مناطق استصلاح الاراضى والعمران بسيناء



توزيع مناطق استصلاح الاراضى والعمران بسيناء
اولا : التقسيم الادارى والمساحى
تقع شبه جزيرة سيناء فى الركن الشمالى الشرقى من جمهورية مصر العربية ، وتبلغ مساحتها 60714 كم2 ، وذلك بنسبة 6 % تقريبا من جملة مساحة الاراضى المصرية ، وتمتد هذه المساحة بين دائرتى عرض  43 -  27 5 ،  -19  531  شمالا ، وبين خطى طول - 19  32 5 ، 54-  34 5 شرقا أى انها تقع فى حدود 36-   3 5 دائرة عرضية ، 35-  2 5 درجة طولية ، وتحظى سيناء بموقع جغىافى متميز بالنسبة للعالم والشرق الاوسط بصفة عامة ، ولمصر بصفة خاصة ، حيث أنها تمثل العقدة البرية ، أو منطقة الفصل والوصل بين قارتى آسيا وافريقيا فهى مدخل مصر الشرقى ، مما جعلها طريقا للغزوات على مر العصور ، وما تعرضت له من ثقافات مختلفة نتيجة للاعتداءات على أراضيها ، وما أحدثتة من تغيرات فى البناء القبلى للمجتمع البدوى ، وما تلا ذلك من تغير لانماط الحياة البدوية ، الى جانب ما تقوم به الدولة من تغيير فى شكل خطط التنمية والتوطين واثرة على المجتمع ورغم ذلك فقد صاحب هذا التغير التمسك والاحتفاظ بقيم المجتمع الذى نشأ عليها .
وقد مرت سيناء بالعديد من التغيرات الادارية وبخاصة فى الربع الاخير من القرن العشرين ، انتهت الى ان أصبحت تنقسم الى محافظتين أساسيتين هما : محافظة شمال سيناء ، ومحافظة جنوب سيناء ،بالاضافة الى الاراضى القتطعة من سيناء ، والتى أضيفت الى محافظات قناة السويس على الضفة الشرقية للقناة ، إذ تشكل أمتدادا شرقيا للمحافظات الثلاث داخل الاقليم السيناوى ، وتنقسم شبة جزيرة سيناء الى ( 22 ) اثنين وعشرين وحدة إدارية (1 ) ، تتفاوت بين المركز والقسم ، وان اختلفت الدلالة الوظيفية والعمرانيةلهذين المصطلحين فى سيناء عن مثيلتها بالمعمور الفيضى ، إذ يطلق على وحدة إدارية معينة " القسم الادارى " على الرغم من كونها محلة ريفية ، مع العلم أن القسم هو أحد درجات العمران الحضرى بشكل أساسى ( شكل رقم ( 5 ) )



 
(1) أيمن عبد الحميد عبد الخالق  " مستقبل توزيع السكان فى شبة جزيرة سيناء فى ضوء خريطة التعمير حتى عام 2017 م " – دكتوراه – آداب الزقازيق – 2005 م

ثانيا : التوزيع الجغرافى للتجمعات العمرانية
تفيد دراسة توزيع المكان على مستوى المراكز العمرانية فى التعرف على نمط توزيعهم وكثافتهم ، والذى يتاثر بنمط توزيعها وفئاتها الحجمية ومعاملات تباعدها ، بالاضافة الى نوعية المحاة العمرانية استنادا على طبيعة الوظيفة التى تمارسها من خلال النسبة السيادية للنشاط الاقتصادى للعاملين بها ، حيث يتضح أن المتغيرات فى توزيع سكان لم يقتصر على توزيع السكان على المراكز الادارية ريفها وحضرها فقط ، بل شملت أيضا توزيعهم على مستوى المحلات العمرانية ، ونظرا لتعدد المحلات العمرانية عددا ووظيفة وحجما ، وانعكاسا لتفاوت خصائص كل منها ، فإنة من المفيد دراسة التغيرات التى طرأت على سكان المدن من جانب ، وسكان المحلات والتجمعات البدوية والريفيه من جانب آخر
ý  التوزيع على مستوى المحلات العمرانية :
ويتضح من دراسة الجدول رقم (  1  ) والشكل رقم ( 6  ) أنه على مستوى سكان المدن فقط تتاكد حقيقة التفاوت الصارخ لتوزيع السكان ، إذ تستاثر مدينة العريش وحدها بما يزيد عن ثلث سكان مدن بالاقليم ( 39.7 % ) فى عام 1986م ، حيث تحتل مدينة العريش المرتبة الاولى بين المراكز الحضرية فى سيناء من حيث نصيبها من جملة سكان حضر الاقليم من جانب وجملة السكان بسيناء من جانب اخر ، وذلك لوقعها فى منطقة من اهم المناطق الاقتصادية بالاقليم ، وكذلك مدينتى رفح والشيخ زويد ، الا أنهما أقل فى امكانيات التنمية الاقتصادية ( تعد مدينة العريش من اهم المدن الصحراوية فى مصر وأكبرها حجما ، بالاضافة الى بعدها الاستراتيجى على المستوى القومى ، ومرد ذلك أن النمو العمرانى لهذه المدينة قد أدى الى التحام كتلتها العمرانية بغيرها من المراكز المجاوره )
بالاضافة الى دورها الوظيفى كعاصمة لمحافظة شمال سيناء ومقر الحكم والادارة وحاضرة الاقليم .
ويتركز ما يقرب من هذه النسبة فى مدينتى رفح والجنابين فى نفس العام ، ومرد ذلك اعطته فناة السويس من دعم وأهمية للمدن التى تقع على محورها كالقنطرة شرق أو المدن التى امتدت شرقا كالضواحى أو أحياء تابعةلها قسم الجناين ، حيث يعتمد عليها أقطاب تنمية على الضفة الشرقية للقناة فى تواصل واستمرارية التنمية الشاملة للاقليم السيناوى ، بينما تتقاسم المدن الاخرى ( 13 مدينة ) النسبة الباقية ( 20.9 % ) والتى تتفاوت أحجامها أيضا ، حيث يقطن 3241 نسمة فى خمس مدن قزمية ( أقل من 1000 نسمة ) بمتوسط حجمى 648 نسمة لكل منها . كما يعيش 16856 نسمة بما يعادل 10 % من جملة سكان الحضر فى ست مدن بمتوسط حجمى 2809 نسمة لكل مدينة ، وتعكس هذة الاحجام السكانية القزمية ضعف القاعدة الاقتصادية لتلك المدن وتاخر العمليات التنمية بها ، بالاضافة الى الخصائص الصحراوية المميزة لمدن الصحراوية ، والتى غالبا ما تنشأ بغية ممارسة نشاط أحادى ، إذ كثيرا ما تتعرض الى ثدهور فى احولها المختلفة بتدهور أنتاجيتها من هذا النشاط والمخاطر التى إذ تواجهه . ولا شك أن المراكز الحضرية التى تتميز بضخامة أحجامها السكانية إنما تعكس تفاوت سمات بيئتها عن نظيرتها الصحراوية ، أذ تشكل مدينتا رفح والجناين ما يزيد عن ثلث حجم السكان بالمدن السيناوية ، حيث تمثل رفح منطقة التنمية الزراعية الواسعة لما تزخر به من مقومات مختلفة ، بالاضافة الى الوظيفة التجارية وموقعها الجغرافى المتميز ، كما تمثل الجناين أحد شياخات مدينة السويس وتبرز منجزات التنمية المختلفة فى ارتفاع نصيب كل من مدينتى القنطرة شرق والشيخ زويد الى ما يقرب من عشر سكان الحضر ، حيث تتعدد مشروعات التنمية الصناعية بمدينة القنطرة شرق ونظيرتها الزراعية بمدينة الشيخ زويد 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق