الخميس، 27 فبراير 2014

تعريف مفهوم البلوغ لغة اصطلاحا في اللغة و الاصطلاح



تعريف البلوغ [1]
اولاً - البلوغ لغة: أن البلوغ يأتي بعدة معانٍ، ومنها:
-1 وصل وانتهى إلى أقصى المقصد والمنتهى مكانًا كان، أو زمانًا، أو أمرًا من الأمور المقدرة، يقال: بلغ الشيء يبلغ بلوغًا، وأبلغه هو إبلاغًا، وبلغه تبليغًا، وصل وانتهى.
-2 الكفاية، يقال: في هذا بلاغ، وبلغة، وتبلغ، أي كفاية.
-3 أدرك وبلغ في الجودة مبلغًا، يقال: بلغ الغلام، أي أدرك وبلغ في الجودة مبلغًا.
ثانياً- البلوغ اصطلاحًا
انتهاء حد الصغر، أو قوة تحدث للشخص تنقله من حال الطفولة إلى حال غيرها، ولما كان الصغر من أسباب الحجر، أو المنع من التصرفات المالية، كان له نهاية، وهي الانتقال إلى مرحلة الرجولية بالنسبة للذكر، وكمال الأنوثة بالنسبة للأنثى.
والفقهاء متفقون على أن البلوغ الطبيعي للإنسان يكون بعلاماته الطبيعية، ومنها الاحتلام، والحيض
بالنسبة للمرأة وغير ذلك من العلامات، فإن لم يحصل ذلك ينتقل الأمر إلى البلوغ بالسن، واختلف في تحديده، فقال أبو حنيفة: الأنثى تبلغ باستكمال سبع عشرة سنة،
 وفي الذكور عنه روايتان،
 إحداهما: يبلغ باستكمال تسع عشرة سنة.
والأخرى: ثماني عشرة سنة، وهذا ما أخذت به القوا نين حاليًا ، وذهب الشافعية إلى خمس عشرة سنة للذكور، وتس ع سنين للإناث، وفي رواية أخرى للشافعي الإناث مثل الذكور خمس عشرة سنة[2]، وفي رواية للشافعية والحنايلة فهم متفقون على تحديد سن البلوغ بخمس عشرة سنه في الذكر والانثى[3] ، لحديث ابن عمررضي الله عنهما قال:" عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وانا ابن اربع عشرة سنه فلم يجزني ، وعرضت عليه يوم الخندق وانا ابن خمس عشرة سنه فأجازني"
وذهب فريق من الفقهاء، ومنهم الظاهرية، إلى أن السن لا يتعلق به بلوغ، وإنما يتعلق بالعلامات الطبيعية فقط، كغلظ الصوت والمسألة اجتهادية تخضع لمتغيرات الزمان والمكان، وثماني عشرة سنة مناسب لعصرنا الحالي لأنه يرتبط باجتياز امتحان الثانوية العامة بنجاح، وهذا مؤشر على النضج الجسمي والعقلي.


[1]- شهادة الصغير وحجيتها في الفقه الإسلامي، الدكتور علي أبو البصل, مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد 25 - العدد الأول- 2009 ص (747)
5- الوسيط،اصول الفقه الاسلامي،الدكتور وهبه الزحيلي، دار الفكر المعاصر، ص(171)
6- نظرية الضمان الشخصي (الكفالة)،الدكتور محمد بن ابراهيم الموسي، الجزء الاول، ادارة الثقافة والنشر بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية،1991م، ص(287).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق