الخميس، 20 فبراير 2014

الثورة الصناعية وتاثيرها على الهندسة المعمارية في عصر النهضة



الثورة الصناعية وتاثيرها على الفكر المعماري
      اهم المشاكل التي ظهرت وخاصة بعد الثورة الصناعية في تحديد العلاقة بين اللغة المعمارية وكيفية تفاعلها مع اللغات الاخرى المستخدمة في العلوم المترابطة معها كالاقتصاد وكذلك التغيرات التي ظهرت في هيكلة العمالة وانتقالها من العمل اليدوي الى الميكانيكي او التعامل مع الثورة التقنية التي ظهرت في انتاج المواد البنائية كافة.
      لذا فان العمارة تداخلت مع تخصصات وعلوم اخرى, مثال ذلك تقنيات البناء وتطويرها, البيئة البشرية بالمعنى الواسع وكيفية السيطرة عليها بعد ان تعرضت الى الاثار السلبية الناتجة عن الثورة الصناعية او ماتتعرض له من اثار الثورة التقنية والسياسات العامة في الدولة و الاقتصاد, والتي ادت الى صعوبة ايجاد لغة معمارية مشتركة لكي تتمكن من ان تحصر اللغة المعمارية في مجالات التعبير و المحتوى وبذلك اصبحت المتغيرات و الثوابت التي يتضمنها الناتج المعماري متعددة وكثيرة.
 (3): التوجهات المعمارية السائدة خلال القرن التاسع عشر (العمارة الانتقائية)
      وتوضح أهم التوجهات المعمارية في القرن التاسع عشر حيث ظهر اتجاهان متناقضان الاول سلبي والثاني ايجابي، الاول كان له اثر على العمارة لفترة ليست بالقصيرة والثاني كان له تاثير واضح على تطور وتقدم الاتجاهات المعمارية المعاصرة.      

اولا": الدعوة الى الرومانتيكية الكلاسيكية وله ثلاث مجاميع:
-  المجموعة الاولى: تدعو الى احياء الطراز القوطي وذلك في المباني الدينية (الكنائس) و الجامعات ، وبجعل الطراز الاغريقي طرازا" للمباني العامة.                
-  المجموعة الثانية: استخدام طرز عمارة عصر النهضة, والعمارة البيزنطية والفرعونية.
-  المجموعة الثالثة: استخدام الطراز التجميعي والذي صار فيما بعد هو طابع العمارة في القرن التاسع عشر ويتميز بجمع عدة تفاصيل في الواجهة الواحدة من المبنى ماخوذة من عدة طرز معمارية مختلفة ومتباينة                            زمانيا" ومكانيا".        
  
ثانيا": الدعوة الى البساطة
      وكنتيجة لطبيعة الفكر الجديد الذي صاحب الثورة الصناعية فقد ظهرت نوعيات جديدة من المباني كترجمة للاحتياجات المنفعية المستجدة مثل مباني محطات السكك الحديدية و المعامل ومباني البورصة و المستودعات و المعامل الصناعية...الخ.
ولقد واكب هذا التطور في الاحتياجات الامكانيات و الاستخدامات المستحدثة لمواد جديدة. وكان استخدام الحديد والزجاج بالاضافة الى الخرسانة المسلحة بمثابة التطور الفعلي للاساليب الانشائية والفكر المعماري .

العوامل التي ساعدت على انتشار الاتجاه نحو البساطة :
1- الحاجة الى نوعيات جديدة من المباني لم تكن موجودة . 
2- الصناعة والمنتجات الصناعية
3- الاقتصاد
4- المواد الانشائية المستحدثة
5- الافراط في استخدام الزخارف
6- المذاهب الجديدة للفن الحديث ( التكعيبية, التجدريدية والانشائية )
7- العبقرية المعمارية في رفض المعماريين التقليد والاقتباس من الماضي فكان هدفهم انتاج عمارة تعبر عن العصر وتتناسب مع تكنولوجية العصر والامكانيات المتاحة.          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق