. الإنتاج
الإبداعي ( Creative Products ) : هو أحد جوانب تفاعل الإنسان مع البيئة و يقاس الإبداع في أحد
جوانبه بكمية الإنتاج و صوره , فالإنتاج الإبداعي محك أو مقياس للإبداع .
( السيد ،
1971 )
و فرق دونالد تيلر ( D.W. Taylor ) بين التفكير الإبداعي وحل المشكلات و اتخاذ القرار بناء على
الإنتاج :
فحل المشكلات هو ذلك
النوع من التفكير الذي ينتج عنه حل للمشكلات .
و
اتخاذ القرار هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه اختيار بين أساليب بديلة
للفعل .
أما
التفكير الإبداعي هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه أفكار جديدة ذات قيمة .
و يقول تورانس ( Torrance )
أن الطفل أكثر إبداعا من الراشد ، و أكثر سنوات الطفل إبداعا هي سنوات ما قبل
المدرسة
و السنوات الثلاث الأولى من المدرسة ، و تبدأ هذه القدرات بالتناقص بسبب
زيادة المتطلبات المدرسية .
2. العملية الإبداعية ( Creative Process ) : عملية معرفية ذهنية ، حيث يكون الفرد في هذه
العملية نشطا منظما للخبرات لكي يستجيب للموقف الجديد .
3. الشخص المبدع ( Creative Person ) : تعددت النظرة للشخص المبدع بسبب تعدد زوايا
النظر ، فبعضهم يركز على الجوانب الأدائية و آخرين على الجوانب الذهنية . و الشخص
المبدع يجب أن يتميز بخصائص عقلية معرفية و خصائص شخصية انفعالية ، وسنأتي إلى
ذكرها لاحقا .
4. الموقف الإبداعي ( Creative Situation ) : إن تكرار المواقف الإبداعية و تعددها يسهم بإطلاق صفة
المبدع على الفرد. وأيضا ً الفرد يكون مبدعا ً في موقف ، و يظهر سلوكا عادياً في
مواقف أخرى ، فالإبداع يرتبط بالموقف الذي تفاعل معه الفرد و يظهر حلاً غير
مألوفاً .
( صبحي ، 1992 )
تعريفات الإبداع ( Creative Definitions )
- عمل ذهني يقوم به
الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة أو استعمالات غير مألوفة أو تفصيل
خبرات محدودة إلى ملامح مفصلة .
( عاقل ، 1975 )
- الإبداع هو الوحدة
المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية الموضوعية التي تقود إلى تحقيق إنتاج أصيل
جديد ذي قيمة من قبل الفرد و الجماعة .
- الإبداع هو عملية
عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى أفكار أو نتاجات جديدة أو إعادة ربط
أفكار و نتاجات موجودة بطريقة جديدة مبتكرة .
- الإبداع هو القدرة
على التعامل بطريقة مريحة مع المواقف الغامضة أو غير المحددة و إيجاد مداخل جديدة
و تجريب أساليب و تطبيقات جديدة تماما ً .
- الإبداع هو طريقة
جديدة في حل مشكلة ما بطريقة منطقية .
تعريف مقترح للإبداع :
نشاط إنساني ذهني راق و
متميز ناتج عن تفاعل عوامل عقلية و شخصية و اجتماعية لدى الفرد بحيث يؤدي هذا
التفاعل إلى نتاجات أو حلول جديدة مبتكرة للمواقف النظرية أو التطبيقية في مجال من
المجالات العلمية أو الحياتية و تتصف هذه المجالات بالحداثة و الأصالة والمرونة
والقيمة الاجتماعية .
( التعليم المفتوح ،
1999 ، علم نفس التربوي )
القدرات المكونة
للتفكير الإبداعي
منهج التحليل العاملي :
( Factor Analysis ) : مفهوم إحصائي نفسي يقوم على المعالجات الإحصائية
المختلفة في تحليل الظاهرة النفسية و الاجتماعية للوصول إلى عناصرها و عواملها
الأساسية ، و هذا المنهج حدد قدرات التفكير الإبداعي كما يلي :
أولا ً : الطلاقة : ( Fluency )
و هي القدرة على إنتاج
اكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية . و تقاس هذه القدرة بحساب عدد الأفكار التي
يقدمها الفرد عن موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارنة مع أداء الأقران .
* أنواع الطلاقة :
1. طلاقة
الأشكال ( Figural Fluency ) : كأن يعطي الفرد رسما على شكل دائرة و يطلب منه إجراء إضافات بسيطة
بحيث يصل إلى أشكال متعددة و حقيقية .
2. طلاقة
الرموز أو طلاقة الكلمات ( Word
Fluency ):
و هي قدرة الفرد على توليد كلمات تنتهي أو تبدأ بحرف معين أو مقطع معين أو تقديم
كلمات على وزن معين باعتبار الكلمات تكوينات أبجدية ، مثل : اذكر أكبر عدد ممكن من
الكلمات على وزن كلمة " حصان " .
3. طلاقة
المعاني و الأفكار ( Ideational
Fluency ): و تتمثل في
قدرة الفرد على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المرتبطة بموقف معين و مدرك
بالنسبة إليه ، كأن نطلب من الفرد إعطاء إجابات صحيحة للسؤال الآتي : ماذا
يحدث لو وقعت حرب نووية ؟
4. الطلاقة
التعبيرية ( Expressional Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على سرعة صياغة الأفكار
الصحيحة أو إصدار
أفكار متعددة في موقف محدد شريطة أن تتصف هذه الأفكار بالثراء و التنوع و الغزارة
و الندرة .
5. طلاقة
التداعي ( Association Fluency ): و تتجسد في قدرة الفرد على توليد عدد كبير من الألفاظ تتوافر
فيها شروط معينة من حيث المعنى و يحدد فيها الزمن أحيانا .
( النشواتي ، 1985 )
ثانيا ً : المرونة : ( Flexibility )
و هي القدرة على تغيير
الحالة الذهنية بتغير الموقف ، و هذا ما يطلق عليه بالتفكير التباعدي . و عكسها
الجمود أو الصلابة ( Rigidity ) أي التمسك بالموقف أو الرأي أو التعصب .
و يمكن تحديد نوعين من
قدرات المرونة :
1. المرونة التلقائية :
( Spontaneous Flexibility )
سرعة الفرد في إصدار
أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة و المرتبطة بمشكلة أو موقف مثير و يميل الفرد
وفق هذه القدرة إلى المبادرة التلقائية في المواقف و لا يكتفي بمجرد الاستجابة .
2. المرونة
التكيفية : ( Adaptive Flexibility )
قدرة الفرد على تغيير
الوجهة الذهنية في معالجة المشكلة و مواجهتها ، و يكون بذلك قد تكيف مع أوضاع
المشكلة و مع الصور التي تأخذها أو تظهر بها المشكلة .
ثالثا ً : الأصالة : ( Originality )
و المقصود بالأصالة :
الإنتاج غير المألوف الذي لم يسبق إليه أحد ، و تسمى الفكرة أصيلة إذا كانت لا
تخضع للأفكار الشائعة و تتصف بالتميز . و الشخص صاحب الفكر الأصيل هو الذي يمل من
استخدام الأفكار المتكررة و الحلول التقليدية للمشكلات .
( عاقل ، 1975 )
رابعا ً : الحساسية
للمشكلات : ( Sensitivity of Problems )
القدرة على إدراك مواطن
الضعف أو النقص في الموقف المثير ، فالشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكلات
في الموقف الواحد فهو يعي نواحي النقص و القصور بسبب نظرته للمشكلة نظرة غير
مألوفة ، فلديه حساسية أكثر للمشكلة أو الموقف المثير من المعتاد .
( النشواتي ، 1985 )
خامسا ً : إدراك
التفاصيل : ( Elaboration )
تتضمن هذه القدرة
الإبداعية تقديم تفصيلات متعددة لأشياء محدودة و توسيع فكرة ملخصة أو تفصيل موضوع
غامض .
( صبحي ، 1992 )
سادسا ً : المحافظة على
الاتجاه : ( Maintaining Direction )
المحافظة على الاتجاه
يضمن قدرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة زمنية طويلة حتى يتم الوصول
إلى حلول جديدة .
أشكال مواصلة اتجاه
التفكير الإبداعي :
1. المواصلة
الزمنية التاريخية : المحافظة على استمرار التتابع الزمني و
التاريخي في وصف الحدث ، ملتزما ً بخط سير متتابع متدرج للفترة الزمنية التي يحدث
وفقها الحدث .
2. المواصلة
الذهنية : قدرة الفرد على تركيز ذهنه ضمن نفس السياق منذ بداية
المشكلة أو الموقف المثير و حتى الوصول إلى حل .
3. المواصلة
الخيالية : القدرة على متابعة سير المشكلة ذهنيا ً و توضيح العلاقة
بين عناصرها .
4. المواصلة
المنطقية : المحافظة على المنطق في خطوات السير و المراحل .
( السيد ، 1971)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق