السبت، 22 فبراير 2014

الإنتاج الإبداعي العملية الابداعية الشخص المبدع تعريف الابداع



.    الإنتاج الإبداعي ( Creative Products ) : هو أحد جوانب تفاعل الإنسان مع البيئة و يقاس الإبداع في أحد جوانبه بكمية الإنتاج و صوره , فالإنتاج الإبداعي محك أو مقياس للإبداع .
( السيد ، 1971 )
و فرق دونالد تيلر ( D.W. Taylor ) بين التفكير الإبداعي وحل المشكلات و اتخاذ القرار بناء على الإنتاج :
فحل المشكلات هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه حل للمشكلات .
و اتخاذ القرار هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه اختيار بين أساليب بديلة للفعل .
أما التفكير الإبداعي هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه أفكار جديدة ذات قيمة .
و يقول تورانس ( Torrance ) أن الطفل أكثر إبداعا من الراشد ، و أكثر سنوات الطفل إبداعا هي سنوات ما قبل المدرسة و السنوات الثلاث الأولى من المدرسة ، و تبدأ هذه القدرات بالتناقص بسبب زيادة المتطلبات المدرسية .
2.    العملية الإبداعية ( Creative Process )  : عملية معرفية ذهنية ، حيث يكون الفرد في هذه العملية نشطا منظما للخبرات لكي يستجيب للموقف الجديد .
3.    الشخص المبدع ( Creative Person ) : تعددت النظرة للشخص المبدع بسبب تعدد زوايا النظر ، فبعضهم يركز على الجوانب الأدائية و آخرين على الجوانب الذهنية . و الشخص المبدع يجب أن يتميز بخصائص عقلية معرفية و خصائص شخصية انفعالية ، وسنأتي إلى ذكرها لاحقا .
4.    الموقف الإبداعي ( Creative Situation )  : إن تكرار المواقف الإبداعية و تعددها يسهم بإطلاق صفة المبدع على الفرد. وأيضا ً الفرد يكون مبدعا ً في موقف ، و يظهر سلوكا عادياً في مواقف أخرى ، فالإبداع يرتبط بالموقف الذي تفاعل معه الفرد و يظهر حلاً غير مألوفاً .
( صبحي ، 1992 )
تعريفات الإبداع ( Creative Definitions )
- عمل ذهني يقوم به الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة أو استعمالات غير مألوفة أو تفصيل خبرات محدودة إلى ملامح مفصلة .
( عاقل ، 1975 )
- الإبداع هو الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية الموضوعية التي تقود إلى تحقيق إنتاج أصيل جديد ذي قيمة من قبل الفرد و الجماعة .
- الإبداع هو عملية عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى أفكار أو نتاجات جديدة أو إعادة ربط أفكار و نتاجات موجودة بطريقة جديدة مبتكرة .
- الإبداع هو القدرة على التعامل بطريقة مريحة مع المواقف الغامضة أو غير المحددة و إيجاد مداخل جديدة و تجريب أساليب و تطبيقات جديدة تماما ً .
- الإبداع هو طريقة جديدة في حل مشكلة ما بطريقة منطقية .
تعريف مقترح للإبداع :
نشاط إنساني ذهني راق و متميز ناتج عن تفاعل عوامل عقلية و شخصية و اجتماعية لدى الفرد بحيث يؤدي هذا التفاعل إلى نتاجات أو حلول جديدة مبتكرة للمواقف النظرية أو التطبيقية في مجال من المجالات العلمية أو الحياتية و تتصف هذه المجالات بالحداثة و الأصالة والمرونة والقيمة الاجتماعية .
( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم نفس التربوي )

القدرات المكونة للتفكير الإبداعي
منهج التحليل العاملي : ( Factor Analysis ) : مفهوم إحصائي نفسي يقوم على المعالجات الإحصائية المختلفة في تحليل الظاهرة النفسية و الاجتماعية للوصول إلى عناصرها و عواملها الأساسية ، و هذا المنهج حدد قدرات التفكير الإبداعي كما يلي :
أولا ً : الطلاقة : ( Fluency )
و هي القدرة على إنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية . و تقاس هذه القدرة بحساب عدد الأفكار التي يقدمها الفرد عن موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارنة مع أداء الأقران .
* أنواع الطلاقة :
1. طلاقة الأشكال ( Figural Fluency ) : كأن يعطي الفرد رسما على شكل دائرة و يطلب منه إجراء إضافات بسيطة بحيث يصل إلى أشكال متعددة و حقيقية .
2. طلاقة الرموز أو طلاقة الكلمات  ( Word Fluency ): و هي قدرة الفرد على توليد كلمات تنتهي أو تبدأ بحرف معين أو مقطع معين أو تقديم كلمات على وزن معين باعتبار الكلمات تكوينات أبجدية ، مثل : اذكر أكبر عدد ممكن من الكلمات على وزن كلمة " حصان " .
3. طلاقة المعاني و الأفكار  ( Ideational Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المرتبطة بموقف معين و مدرك بالنسبة إليه ، كأن نطلب من  الفرد إعطاء إجابات صحيحة للسؤال الآتي : ماذا يحدث لو وقعت حرب نووية ؟
4. الطلاقة التعبيرية  ( Expressional Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على سرعة صياغة الأفكار الصحيحة أو إصدار أفكار متعددة في موقف محدد شريطة أن تتصف هذه الأفكار بالثراء و التنوع و الغزارة و الندرة .
5. طلاقة التداعي  ( Association Fluency ): و تتجسد في قدرة الفرد على توليد عدد كبير من الألفاظ تتوافر فيها شروط معينة من حيث المعنى و يحدد فيها الزمن أحيانا .
( النشواتي ، 1985 )
ثانيا ً : المرونة :  ( Flexibility )
و هي القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغير الموقف ، و هذا ما يطلق عليه بالتفكير التباعدي . و عكسها الجمود أو الصلابة ( Rigidity )   أي التمسك بالموقف أو الرأي أو التعصب .
و يمكن تحديد نوعين من قدرات المرونة :
1. المرونة التلقائية : ( Spontaneous Flexibility )
سرعة الفرد في إصدار أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة و المرتبطة بمشكلة أو موقف مثير و يميل الفرد وفق هذه القدرة إلى المبادرة التلقائية في المواقف و لا يكتفي بمجرد الاستجابة .
2. المرونة التكيفية : ( Adaptive Flexibility )
قدرة الفرد على تغيير الوجهة الذهنية في معالجة المشكلة و مواجهتها ، و يكون بذلك قد تكيف مع أوضاع المشكلة و مع الصور التي تأخذها أو تظهر بها المشكلة .
ثالثا ً : الأصالة : ( Originality )
و المقصود بالأصالة : الإنتاج غير المألوف الذي لم يسبق إليه أحد ، و تسمى الفكرة أصيلة إذا كانت لا تخضع للأفكار الشائعة و تتصف بالتميز . و الشخص صاحب الفكر الأصيل هو الذي يمل من استخدام الأفكار المتكررة و الحلول التقليدية للمشكلات .
( عاقل ، 1975 )
رابعا ً : الحساسية للمشكلات : ( Sensitivity of Problems )
القدرة على إدراك مواطن الضعف أو النقص في الموقف المثير ، فالشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد فهو يعي نواحي النقص و القصور بسبب نظرته للمشكلة نظرة غير مألوفة ، فلديه حساسية أكثر للمشكلة أو الموقف المثير من المعتاد .
( النشواتي ، 1985 )
خامسا ً : إدراك التفاصيل : ( Elaboration )
تتضمن هذه القدرة الإبداعية تقديم تفصيلات متعددة لأشياء محدودة و توسيع فكرة ملخصة أو تفصيل موضوع غامض .
( صبحي ، 1992 )
سادسا ً : المحافظة على الاتجاه  : ( Maintaining Direction )
المحافظة على الاتجاه يضمن قدرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة زمنية طويلة حتى يتم الوصول إلى حلول جديدة .
أشكال مواصلة اتجاه التفكير الإبداعي :
1. المواصلة الزمنية التاريخية : المحافظة على استمرار التتابع الزمني و التاريخي في وصف الحدث ، ملتزما ً بخط سير متتابع متدرج للفترة الزمنية التي يحدث وفقها الحدث .
2. المواصلة الذهنية : قدرة الفرد على تركيز ذهنه ضمن نفس السياق منذ بداية المشكلة أو الموقف المثير و حتى الوصول إلى حل .
3. المواصلة الخيالية : القدرة على متابعة سير المشكلة ذهنيا ً و توضيح العلاقة بين عناصرها .
4. المواصلة المنطقية : المحافظة على المنطق في خطوات السير و المراحل .
( السيد ، 1971)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق