مراحل التفكير الإبداعي
أولا ً : مرحلة العمل
الذهني ( Mental Labour )
الاستغراق و الاندماج
العميق في المشكلة حيث إشغال الذهن بالمشكلة أو بالموقف المثير الذي يتعرض له
الفرد .
ثانيا ً : مرحلة
الاحتضان ( Incubation )
يتضمن هذه المرحلة من
التفكير الإبداعي تنظيم المعلومات و الخبرات المتعلقة بالمشكلة و استيعابها و بعد
ذلك استبعاد العناصر غير المتعلقة بالمشكلة ، و ذلك تمهيداً لحالة الإبداع أو
الظهور بحالة فريدة ،
و يمكن لهذه المرحلة أن تدوم لفترة قصيرة أو طويلة و قد يظهر
الحل فجأة دون توقع .
ثالثاً : مرحلة الإشراق
أو الإلهام ( Illumination )
يطلق على التفكير في
هذه المرحلة بمرحلة الشرارة الإبداعية ( Creative
Flash) أو الإلحاح
أو الحث الإبداعي ( Creative Induce ) . و في هذه المرحلة يقوم المبدع بإنتاج مزيج جديد من
القوانين العامة تنتظم وفقه العملية الإبداعية ، و تكون النتائج بعيد عن التنبؤ
حيث تظهر الأفكار و الحلول لهذا المستوى و كأنها انتظمت تلقائيا ً دون تخطيط
و بالتالي تتوضح العمليات و الأفكار الغامضة و تصبح شفافة و تظهر لدى المبدع على
شكل مسارات محددة واضحة المعاني .
رابعا ً : مرحلة الوصول
إلى التفاصيل ( Elaboration Access ) و تنقية الأفكار
( Refinement
of an Idea )
الحالة التي تتملك
الفرد بعد وصوله إلى مرحلة إشراق الحل تُتبع بحالة توليد استثارة جديدة لحل آخر
جديد أو توليد مشكلة في جزء من الحل للوصول إلى حل أكثر تقدما ً و إبداعا ً . لذا
فالمبدع لا يستقر في حالة انفعالية ثابتة لسعيه المتواصل عن الحل ، حيث يمثل ذلك
تنقية للأفكار و الخطوات و المظاهر بهدف الوصول إلى صورة يرضى عنها المبدع .
( عاقل ، 1975)
علاقة التفكير الإبداعي
بعدد من المتغيرات
علاقة التفكير الإبداعي
بالذكاء :
- الذكاء قدرة عامة
ناتجة عن التفاعل بين الوراثة و البيئة و تساعد الفرد على التعلم و حل المشكلات .
أما التفكير فهو عبارة عن المهارة التي يُمارس الذكاء من خلالها .
( عدس ، 1999 )
- الذكاء ضرورة أساسية
للتفكير الإبداعي ، إلا أن الحد الأدنى المطلوب من الذكاء يختلف من نشاط إلى آخر
في المجالات المختلفة . فقد لوحظ أن الحد الأدنى للذكاء المطلوب في الإبداع العلمي
(125) درجة ذكاء ، في حين يكون بين (95 – 100 ) درجة ذكاء في الإبداع الفني ،
فتوفر الذكاء مطلب أساسي للاكتشافات و الاختراعات العلمية و الثقافية والتكنولوجية
و الفنية .
- هناك اتفاق بين
غالبية العلماء : أن الأفراد الذين ينخفض ذكائهم عن المتوسط لن يكونوا مبدعين ،
أما الأفراد الذين هم
في مستوى الذكاء العادي أو العالي فيمكن أن يكونوا مبدعين أو
لا يكونوا كذلك ، و الذي يقرر إبداعهم أو عدمه هو توافر عوامل شخصية و انفعالية
أخرى إضافة إلى الذكاء و قدرات التفكير المتباعد .
( التعليم المفتوح ،
1999 ، علم نفس التربوي )
علاقة التفكير الإبداعي
بالتفكير الناقد :
التفكير الإبداعي يشير
إلى القدرة على إيجاد و استلهام أفكار جديدة و أصيلة و يعمل على ربط الأسباب
بالنتائج في المشكلة المطروحة ، في حين أن التفكير الناقد يعمل على استيعاب
الأفكار الإبداعية و تطبيقها في المستوى النظري و العملي و تقديم البراهين و
التعليلات و التفسيرات الخاصة بالمشكلات المطروحة ، و بذلك فإن التفكير الإبداعي
يحتاج إلى التفكير الناقد .
و فيما يأتي مقارنة بين
التفكير الإبداعي و التفكير الناقد :
التفكير الإبداعي
|
التفكير الناقد
|
تفكير متباعد أو
متشعب ( Divergent ) : توليد أفكار جديدة من أفكار معطاة .
|
تفكير متقارب ( Convergent ) : التفكير في اتجاه هدف محدد لحل مشكلة .
|
يتصف بالأصالة .
|
يعمل على تقييم
مصداقية أفكار موجودة .
|
عادة ما ينتهك مبادئ
موجودة و مقبولة .
|
يقبل المبادئ
الموجودة و لا يعمل على تغييرها .
|
لا يتحدد بالقواعد
المنطقية و لا يمكن التنبؤ بنتائجه .
|
يتحدد بالقواعد
المنطقية و يمكن التنبؤ بنتائجه .
|
يتطلبان وجود مجموعة
من الميول و القدرات و الاستعدادات لدى الفرد .
|
|
يستخدمان أنواع
التفكير العليا كحل المشكلات و اتخاذ القرارات و صياغة المفاهيم .
|
( قطامي ، 2000 )
علاقة التفكير الإبداعي
بالموهبة :
عرف مكتب التربية في
الولايات المتحدة الأمريكية الشخص الموهوب هو القادر على الأداء المرتفع في واحدة
أو أكثر من السمات التالية :
1. قدرات
عقلية عالية
.
4. سمات قيادية .
2. تحصيل
أكاديمي عال
.
5.
قدرات فنية .
3. تفكير
إبداعي
.
6.
مهارات حس حركية .
(
صبحي ، 1992 )
أما رينزولي ( Renzuli )
اقترح معياراً متعدد لتعريف الموهبة حيث يتضمن : الذكاء المرتفع ، و الإبداع المرتفع
، و الدافعية المرتفعة . و يجب توافر الخصائص الثلاث لضمان الموهبة الحقيقية في أي
مجال . و هذا التعريف استبعد الأطفال الذين يحصلون على علامات ذكاء مرتفعة و ليسوا
مبدعين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق