الثلاثاء، 25 فبراير 2014

الشمس مصدر كبير الطاقة و منفعة للأرض



الشمس مصدر الطاقة والمنفعة للأرض:
         تعتمد الحياة الموجودة على  الأرض بجميع صورها على ما ترسله الشمس من حرارة وضوء، ولقد كان للتدفق المنتظم للحرارة والضوء من الشمس دور أساسي في تنمية الحياة وتطورها على الأرض، فلو زادت أو نقصت هذه الطاقة فإن ذلك سيؤثر على مقدار سخونتها أو برودتها بما يصحب ذلك من أخطار جسيمة وقد تصبح الأرض غير صالحة للحياة.
         ومن ناحية أخرى فإن جو الأرض يعمل على الحفاظ على حرارة الشمس، فيسمح بمرور أشعتها إلى سطح الأرض محدثا الدفء، ولكنه لا يساعد على خروجها مرة أخرى إلى الفضاء الخارجي بسهولة. فواقع الأمر أن ما يفعله جو الأرض هو أشبه بما نسميه تأثير البيت المحمي فالبيت المحمي يستقبل أشعة الشمس لتدفئة النباتات وينتقل هذا الدفء إلى الجدران والأسقف ليخرج ببطء.
         وتعتمد الحياة على الأرض كذلك على تأثير الشمس في توفير الغذاء. فجميع الكائنات الحية، من نبات وحيوان، تدخل فيما يسمى بعملية سلسلة الغذاء. تبدأ هذه السلسلة بالنباتات الخضراء التي تحصل على غذائها عن طريق عملية التركيب الضوئي. وفي هذه العملية يقوم النبات بمزج الطاقة الضوئية بثاني أكسيد الكربون من الجو وبالماء المتوفر في التربة، ليحصل على حاجته من الغذاء، ومن خلال هذه التفاعلات يخرج غاز الأكسجين. وقد تتغذى بعض الحيوانات بهذه النباتات، وهذه بدورها تكون غذاء لحيوانات أكبر. وفي النهاية يتغذى الإنسان بالنبات والحيوان، كما يستنشق الإنسان والحيوان غاز الأكسجين، الذي ينتج من عملية التركيب الضوئي في النبات. وفي النهاية تفرز هذه الكائنات غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعود بدوره إلى النباتات.
         ومن ناحية أخرى فإن ضوء الشمس له مضاره، فإذا زادت جرعته، أحدث احتراقا للجلد، كما قد يحدث ضررا بالغا للعين، إذا حدقت فيه مباشرة.
         وقد ظلت الشمس المصدر لاحتياجات الإنسان من الطاقة إلى أن عرف الطاقة النووية.  
ويستخدم الإنسان طاقة الشمس في الوقود الأحفوري، أي الفحم الحجري، والزيوت والغاز التي نشأت نتيجة لتعفن المواد النباتية، والحيوانية، التي ماتت، ودفنت في التربة الأرضية أو الأحراش أو أعماق البحار من ملايين السنين. فإذا ما احرقنا الفحم الحجري الناتج وكررنا الزيوت المستخرجة فإننا نحصل على الطاقة الشمسية التي اختزنت فيها من ملايين السنين.
         وإضافة إلى ما سبق ذكره، فإن الإنسان يستخدم طاقة الإشعاع الشمسي لتوليد الطاقة، من وسائل أخرى. كما هو الحال في طواحين الهواء، التي تحركها الرياح الناتجة عن الطاقة الشمسية، والأمطار الناتجة عن تبخر المياه من حرارة الشمس فتملأ الأنهار التي يمكن استخدامها في توليد الطاقة الكهربائية باستخدام محطات توليد الكهرباء التي تركب عليها. وكذلك الأفران الشمسية التي تسلط عليها أشعة الشمس بعد تجميعها بمرايا خاصة تعمل على تركيز درجة حرارة عالية عند بؤرتها، وغير ذلك من المصالح والمنافع التي يجنيها الإنسان - بل الكائنات الحية - من الشمس.
عمر الشمس وتكوينها
         يقدر العلماء عمر الشمس وباقي أفراد المجموعة الشمسية بنحو أربعة بلايين وستمائة مليون سنة ويقولون أن بمقدورها ـ إذا شاء الله ـ أن تظل تصدر طاقتها لمدة أخرى لا تقل عن خمسة بلايين سنة.
         يعتقد الفلكيون أن الشمس تكونت من كتلة من الغاز والغبار في حالة حركة دائرية. ويعتقدون أن الكواكب السيارة تشكلت من عقد وتجمعات من الغاز والتراب في أماكن مختلفة من مركز الكتلة الدوارة. ولا يعرف العلماء الكثير من التفاصيل عن نشأة المجموعة الشمسية، إلا أن دراسة واستكشاف الفضاء، والقمر، والكواكب الأخرى ستساعد على زيادة معرفتهم جيداً بها. ويعتقد الكثير من الفلكيين أن النجوم الأخرى، ربما تكونت حولها كواكب مماثلة عند بدء نشأتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق