الخميس، 27 فبراير 2014

حكم تمييز الذات نصبه جره



نصب جر حكم تمييز الذات  ( نصبه وجره ) :
قال ابن مالك :
وبعد ذي وشبهها اجرره إذا


أضفتها ، كمد حنطة إذا

والنصب بعد ما أضيف وجبا


إن كان مثل:ملء الأرض ذهبا

" تقدم أن حكم تمييز المفرد النصب، وهذا هو الأحسن، وذكر هنا أنه يجوز فيما دل على كيل أو مساحة أو وزن وجهاً آخر، وهو الجر على أنه مضاف إليه، والمميَّز هو المضاف، تقول: شربت رطلَ لبنِ، عندي مثقالُ ذهبٍ، اشتريت ذارعَ صوفٍ.
ويشترط في ذلك ألا يضاف الدال على مقدار إلى غير التمييز، فإن أضيف إلى غير التمييز وجب نصب التمييز أو جره بمن، نحو: ما في الأرض قدرُ راحةٍ ظلاً، ( فـ (ذهباً) تمييز منصوب، لأن الدال على مقدار وهو (ملء) أضيف لغير التمييز. وأما حكم تمييز العدد فهو مذكور في باب العدد ، وهذا معنى قوله: (وبعد ذي وشبهها اجرره . . . إلخ) فالمراد (بذي . . . ) الأشياء التي سبق أن عرض لها أمثلة في البيت السابق، وهي المساحة، والكيل، والوزن، فإن التمييز بعدها مجرور بالإضافة (كَمُدُّ حنطةٍ إذا) والمد: بالضم، كيل. وهو ربع الصاع، وقوله: (غذا) بالقصر، وأصله (غذاء) وهو خبر المبتدأ (مد) والمراد بشبهها كل لفظ عربي جرى العرف على استعماله في واحد من الثلاثة، نحو: مثقال، وذَنُوب، ونحوهما، كما تقدم.
ثم ذكر أن الجر بالإضافة إنما يكون حين إضافة المُمَيَّزِ للتمييز مباشرة. فإن أضيف لغيره وجب النصب، ثم ذكر المثال لذلك."([2])



([1])  آل عمران:91.
([2])  دليل السالك شرح ألفية ابن مالك ، عبدالله الفوزان :1/495و496.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق