الخميس، 20 فبراير 2014

التوازن البيئي التلوث البيئي



التوازن البيئى
      إن البيئة الطبيعية كما خلقها الله تتميز بوجود توازن دقيق بين عناصرها المختلفة ويعرف هذا التوازن بالنظام الإيكولوجى Ecosystem  الذى يشمل أربع مجموعات من العناصر يربط بينها صلات وثيقة وهذه المجموعات تشمل على :
(1) مجموعة العناصر الطبيعية غير الحية Abiotic :
تشمل كل العناصر البيئية غير الحية مثل الماء والهواء بما فيها من غازات الأكسجين والنيتروجين وثانى أكسيد الكربون وضوء الشمس وحرارتها وبعض المواد المعدنية الموجودة فى التربة وبعض الأجزاء المتحللة من أجسام النباتات والحيوانات الميتة.
(2) مجموعة المنتجين Producers  :
      تشمل النباتات الخضراء بكافة أنواعها وهذه النباتات قادرة على إنتاج غذائها بنفسها فهى تمتص غاز ثانى أكسيد الكربون من الهواء وتمتص الماء والعناصر الغذائية من التربة عن طريق جذورها وتصنع منها فى وجود الكلورفيل وتحت تأثير أشعة الشمس جميع أنواع المركبات العضوية التى تحتاجها مثل المواد الكربوهيدراتية والبروتينات.
(3) مجموعة المستهلكين Consumers  :
     تشمل الحيوانات بأنواعها المختلفة التى لا تستطيع إعداد غذائها لنفسها إلا أنها تعتمد على غيرها فى إعداد الغذاء . كما تتضمن هذه المجموعات الإنسان.
(4) مجموعة المحللات Decomposers  :
     تتضمن كلا من البكتريا والفطريات التى تشترك فى تحليل أجسام النباتات والحيوانات الميتة الى عناصرها الأولى . ومن ثم تعمل عناصر التحلل على إعادة العناصر التى استهلكتها المجموعة الثانية الى البيئة لتستفيد منها مجموعة المنتجين فى تكوين الغذاء مرة ثانية وبذلك تتكرر هذه الدورة.
ثالثاً: مفهوم التلوث البيئى Environmental Pollution  :
هو كل تغير يطرأ على الصفات الفيزيائية أو الكيميائية او البيولوجية لهذا الإطار الذى يعيش فيه الإنسان ويؤثر سلبياً على صحته  او غير مباشر الى الإضرار بالكائنات الحية او المنشأت او يؤثر على ممارسة الإنسان لحياته الطبيعية".
وينقسم التلوث عموماً الى قسمين هما :
التلوث المادى           : مثل تلوث الهواء والماء والتربة.
التلوث غير المادى : تلوث سمعى كالضوضاء مما يسبب ضجيجاً يؤثر  على أعصاب
الإنسان والى حدوث أضرار عضوية مثل الإصابة بالصمم نتيجة الأصوات العالية بالإضافة إلى التلوث الثقافى والفكرى والتلوث البصرى.

  · أبعاد مشكلة التلوث البيئى

 1- عدم وجود خريطة صناعية .. تحدد الأماكن المناسبة لكل صناعة تجنباً لأخطارها المحتملة ، وترك المؤسسات الصناعية تختار ما يحلولها من هذه الأماكن فى غياب التخطيط العلمى.
 2-  غياب التخطيط العمرانى السليم بمعظم المدن .. ممثلاً فى اختلال التنسيق بين التوطن السكانى والتوسع الصناعى.
 3-  تجاهل المخطط الصناعى لبرامج حماية البيئة من التلوث .. عند تخطيط الأنشطة الصناعية خلال العقود الماضية حتى الآن.
 4-  عدم التزام التخطيط الإنشائى للمصانع بتنفيذ الاشتراطات الهندسية الوقائية.. للأخطار المحتملة لكل صناعة ، كذلك عدم الالتزام بوجود أحزمة أمان حول كل صناعة للسيطرة على أية أخطار محتملة.
 5-  عدم اقتصار التلوث على المواد التى تنطلق من المصانع نتيجة العمليات الإنتاجية فقط ..  بل يمتد ليشمل وحدات توليد الطاقة المرتبطة بها أو التى تغذى المناطق الصناعية ،كذلك وحدات معالجة المياه مما يؤدى إلى تفاقم هذه المشكلة.
 6-  إن سياسة التصنيع لاتضع فى اعتبارها أسلوب التخلص من المخلفات .. عند تصنيعها ، ولاتتعامل مع عملية تدوير المخلفات أو التخلص منها على أنها جزء لا يتجزأ من الإنتاج. فتكون النتيجة تكوم تلك المخلفات الضارة التى يتحملها المجتمع كله.
 7-  مشاكل التلوث البيولوجى الناجم عن التخلف والفقر.. ونرى ذلك بوضوح من نظم الصرف الصحى المتخلفة ، وأساليب جمع القمامة والمخلفات الزراعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق