الجمعة، 28 فبراير 2014

تعريف مفهوم طريقة التدريس



أ‌.             مفـهوم طريـقة التدريـس
قال إدوارد أنطانى أن الطريقة عبارة من خطة عامة لاختيار و تنظيم عرض المادة اللغوية، وهذه الخطة لا يمكن أن تتعارض مع المدخل الذى تصدر عنه و تنبع منه، المدخل شيء مبدئي والطريقة شيء إجرائي.[1] وأما طريقة التدريس بمفهومها الواسع مجموعة الأساليب التى يتم بواسطتها تنظيم المجال الخارجى للمتعلم من أجل تحقيق أهداف تربوية معينة.[2]
الطريقة عملية فنية، تحتمل اختلاف الآراء، و تعدد وجهات النظر، فليس عجيبا، إذن أن تبدو فى أفق التربية طرائق متعددة، اشتهر كثير منها بأسماء أصحابها، أو بخواصها وجوهرها، ومن ذلك :طريقة "هربارت" وطريقة المشروع، وطريقة الوحدات و طريقة الكلية و غير ذلك.[3]
هذا الاختلاف يرجع الى عوامل كثيرة، منها: اختلاف نظرات المربين إلى المناهج الدارسية،إذ أن بعضهم يرى ان المناهج مترابطة ترمي الى غاية واحدة، ولهذا يوصى بمراعاة الربط بين المواد فى طريقة التدريس، وبعضهم يرى الانفصال بين المواد، فيتخذ لذلك طريقة أخرى.[4]
6
 
ويقصد بطريقة التدريس الأسلوب الذي يستخدم المعلم ليحقق وصول المعارف إلى تلاميذه بأيسر السبيل وأقل الوقت والنفقات. فالطريقة إذن أكثر من مجرد وسيلة لتوصيل المعرفة. والملاحظة الجيدة هو الذي يستطيع استنتاج طريقة التدريس، من أسلوب المعلم في إلقاء الدرس ومن أسلوبه في وضع خطة هذا التدريس، ومن طريقته في استخدام الوسائل التعليمية، وكذلك أسلوبه في تقديم الطلاب.


[1] أزهر أرشد، مدخل إلى طرق تعليم اللغة الأجنبية (أوجونج فاندانج: الأحكام، 1998) ص. 39
[2] رشدي أحمد طعيمة، تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مناهج وأساليبه (رياض: منشورات المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، 1410ه) ص.69
[3] عبد العليم إبراهيم، فى طرق التدريس الموجه الفنى لمدرس اللغة العربية (مصر: دار المعارف، 1968) ص. 32
[4] نفس المرجع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق