علماء الطبيعة
ونظرية دارون
· كانت نظرية داروين
إيذاناً لميلاد نظرية فرويد في التحليل النفسي
، ونظرية برجسون في الروحية الحديثة ، ونظرية سارتر في الوجودية ، ونظرية ماركس
في المادية ، وقد استفادت هذه
النظريات جميعاً من الأساس الذي وضعه داروين واعتقدت عليه في منطلقاتها وتفسيراتها للإنسان
والحياة والسلوك .
· ( فكرة التطور ) أوحت بحيوانية
الإنسان ، و ( تفسير عملية التطور ) أوحت بماديته .
· نظرية التطور البيولوجية انتقلت
لتكون فكرة فلسفية داعية إلى التطور المطلق في كل شيء ، تطور لا غاية له ولا حدود
، وانعكس ذلك على الدين والقيم والتقاليد ، وساد الاعتقاد بأن كل عقيدة أو نظام أو
خلق هو أفضل وأكمل من غيره ما دام تالياً له في الوجود الزمني .
· استمد ماركس
من نظرية داروين مادية الإنسان وجعل مطلبه في
الحياة ينحصر في الحصول على ( الغذاء والسكن والجنس ) مهملاً بذلك جميع العوامل
الروحية لديه .
· استمد فرويد
من نظرية داروين حيوانية الإنسان فالإنسان عنده
حيوان جنسي ، لا يملك إلا الانصياع لأوامر الغريزة وإلا وقع فريسة الكبت المدمر
للأعصاب .
· استمد دور
كايم من نظرية داروين حيوانية الإنسان
وماديته وجمع بينهما بنظرية العقل الجمعي .
· استفاد برتراند
راسل من ذلك بتفسيره لتطور
الأخلاق الذي تطور عنده من المحرم ( التابو ) إلى أخلاق
الطاعة الإلهية ومن ثم إلى أخلاق المجتمع العلمي .
· والتطور عند فرويد أصبح مفسراً للدين تفسيراُ جنسياً : " الدين هو الشعور
بالندم من قتل الأولاد لأبيهم الذي حرمهم من الاستمتاع بأمهم ثم صار عبادة للأب ،
ثم عبادة الطوطم ، ثم عبادة القوى الخفية في صورة الدين السماوي ، وكل الأدوار تنبع
وترتكز على عقدة أو ديب ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق