نظرية داروين وفكرته
· نظرية داروين : تدور هذه
النظرية حول عدة أفكار وافتراضات هي :
- تفترض النظرية تطور
الحياة في الكائنات العضوية من السهولة وعدم التعقيد إلى الدقة والتعقيد .
- تتدرج هذه الكائنات من
الأحط إلى الأرقى .
- الطبيعة وهبت الأنواع
القوية عوامل البقاء والنمو والتكيف مع البيئة لتصارع الكوارث وتتدرج في سلم الرقي
تتجلى في الإنسان ، بينما نجد أن الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من الأنواع الضعيفة
فتعثرت وسقطت وزالت . وقد استمد داروين نظريته هذه من قانون الانتقاء لمالتوس .
- الفروق الفردية داخل
النوع الواحد تنتج أنواعاً جديدة مع مرور الأحقاب الطويلة .
- الطبيعة تعطي وتحرم بدون خطة مرسومة ، بل خبط
عشواء ، وخط التطور ذاته معترج ومضطرب لا يسير على قاعدة مطردة منطقية .
- النظرية في جوهرها فرضية
بيولوجية أبعد ما تكون عن النظرية الفلسفية .
- تقوم النظرية على أصلين
كل منهما مستقل عن الآخر :
1- المخلوقات
الحية وجدة في مراحل تاريخية متدرجة ولم توجد دفعة واحدة وهذا الأصل من الممكن البرهنة
عليه .
2- هذه
المخلوقات متسلسلة وراثياً ينتج بعضها عن بعض بطريقة التعاقب خلال عملية التطور
الطويلة . وهذا الأصل لم يتمكنوا من البرهنة عليه حتى الآن لوجود حلقة أو حلقات
مفقودة في سلسلة التطور الذي يزعمونه .
- تفترض النظرية أن كل
مرحلة من مراحل التطور أعقبت التي قبلها بطريقة حتمية ، أي العوامل الخارجية هي
التي تحد نوعية هذه المرحلة ، أما خط سيرها ذاته بمراحله جميعها فهو خط مضطرب لا
يسعى إلى غاية مرسومة أو هدف بعيد لأن الطبيعة التي أوجدته غير عاقلة ولا واعية ،
بل تخبط خبط عشواء .
أدلة داروين على نظريته
-
قبل ظهور النظرية كان الناس يدعون إلى حرية الاعتقاد بسبب الثورة الفرنسية ،
ولكنهم بعدها أعلنوا إلحادهم الذي انتشر بطريقة عجيبة وانتقل من أوروبا إلى بقاع
العالم .
-
لم يعد هناك أي معنى لمدلول كلمة : آدم ، وحواء الجنة ، الشجرة التي أكل منها آدم
وحواء ، الخطيئة " حسب اعتقاد النصارى بان المسيح قد صلب ليخلص البشرية من
أغلال الخطيئة الموروثة التي ظلت ترزح تحتها من وقت آدم حين صلبه ).
-
سيطرة الأفكار المادية على عقول الطبقة المثقفة وأوحت كذلك بمادية الإنسان وخضوعه
لقوانين المادة .
-
تخلت جموع غفيرة من الناس عن إيمانها بالله تخلياً تاماً أو شبه تام .
- عبادة الطبيعة ، فقد قال داروين
: " الطبيعة
تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق
". ولكن لم يبين ما هي الطبيعة وما الفرق بين الاعتقاد بوجود الله
الخالق ووجود الطبيعة ؟ .
وقال : إن تفسير النشوء والارتقاء يتدخل الله هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت.
وقال : إن تفسير النشوء والارتقاء يتدخل الله هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت.
-
لم يعد هناك جدوى من البحث في الغاية والهدف من وجود الإنسان لأن داروين قد جعل
بين الإنسان والقرد نسباً ، بل زعم أن الجد
الحقيقي للإنسان هو خلية صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين .
-
أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة الغائية بحجة أنها لا تهم الباحث العلمي ولا
تقع في دائرة علمه .
-
استبد الناس شعور باليأس
والقنوط والضياع وظهرت أجيال مضطربة ذات خواء روحي ، حتى
أن القرد - جدهم المزعوم - أسعد حالاً من كثير منهم .
- ظغت على الحياة فوضى
عقائدية ، وأصبح هذا العصر عصر القلق والضياع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق