الثلاثاء، 25 فبراير 2014

كيف تتحرك الشمس اثر الشمس على الطقس معرفة الزمن الاتجاهات



كيف تتحرك الشمس
         تدور الشمس حول محورها، كما تدور كذلك حول مركز مجرة درب اللبانة.
         تستغرق دورة الأرض حول محورها الوهمي الذي يمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي يوما واحدا، بينما تستغرق الشمس في دورانها حول محورها مدة شهر تقريباً.
         وتدور الأرض حول الشمس في مدة سنة، بينما تستغرق الشمس في دورانها مرة واحدة حول مركز المجرة مدة قدرها 225 مليون سنة. وهذا يعني أن الشمس تقطع في هذه المدة مسافة تعادل 10 بلايين مرة قدر طول المسافة بين الأرض والشمس.
أثر الشمس على الطقس :
         يتأثر طقس الأرض تأثراً بالغاً بأشعة الشمس. فالشمس تعمل على تبخير المياه من الأنهار والبحيرات والمحيطات التي تسقط بدورها على هيئة أمطار، أو ثلوج، وحينما تبقى المياه عالقة بالجو على هيئة سحب، تعمل على عكس الأشعة الشمسية إلى الفضاء، وحيث تسقط أشعة الشمس على الأرض من زوايا مختلفة على مدار فصول السنة فإن ذلك يعمل مع وجود السحب على تسخين جو الأرض بدرجات متفاوتة، وهذا بدوره يحدث اختلافا في الضغط الجوي، وتكون النتيجة أن الرياح تتحرك من المناطق ذات الضغط الجوي المرتفع إلى المناطق منخفضة الضغط، محدثة التغيرات التي نراها في الجو.
معرفة الزمن والاتجاهات:
         أدت الشمس دورا مهما في قديم الزمان في تتبع الإنسان لمسار الزمن. إذا يتوقف طول اليوم على المدة التي تستغرقها الشمس لتعود إلى موقعها مرة ثانية بعد أن تدور الأرض حول نفسها.
استخدم الأقدمون وسائل متنوعة، يستعينون بها على معرفة الوقت بآلة تسمى (المزولة)، وهي تبين اتجاه ظل الشمس، الذي يتغير بتغير موقع الشمس.  وكذلك فإن التقاويم القديمة، كانت تعتمد أساسا على اوجه القمر التي تحدث بسبب أن ضوء الشمس المنعكس من سطح القمر، يُرى من زوايا مختلفة أثناء دورته حول الأرض . وشيد كثير من القدماء منشآت خاصة لدراسة تحركات الشمس من الشمال إلى الجنوب، ثم إلى الشمال مرة أخرى، تبعا لتغيرات فصول السنة. مثل هذه المنشآت المعروفة في إنجلترا باسم ستونهينج، وقد كان لقصر غمدان باليمن 365 نافذة على عدد أيام السنة تدخل الشمس كل يوم من نافذة!! فيعرفون الزمن بذلك مع ما في هذا من إتقان عمراني مذهل.  ويستخدم الإنسان الشمس في وقتنا هذا في الأعمال المساحية، والملاحية، فهم يرصدون مواقع الشمس باهتمام لمعرفة مواقعهم ومواقع نقاط أخرى على سطح الكرة.
كيف تتكون النجوم؟:
         يوجد في الفراغ بين نجوم المجرة والمجرات كميات هائلة من الغاز والغبار، وتبدأ النجوم الجديدة في التكون حينما تلامس أجزاءً من الغاز والتراب، وتبدأ تحت تأثير الجاذبية في التقلص، وتتولد الحرارة نتيجة للتقلص، وبازدياد التقلص تزداد الحرارة عند المركز، حتى يبلغ حداً يسمح بحدوث تفاعلات حرارية نووية، فتحدث هذه التفاعلات طاقة تكون مسببا في توهج النجم.
إلى متى يمكن للشمس أن تضيء؟
         تستمد الشمس طاقتها من التفاعلات الحرارية النووية قرب مركزها، هذه التفاعلات تحول الهيدروجين إلى الهيليوم، وهى قادرة على إبقاء الشمس في نشاطها الإشعاعي دون ما تغير يذكر في حجمها أو إشعاعها ويقدر العلماء أن الشمس تكونت منذ 4.6 بلايين سنة، ويعتقدون أنها ستستمر على هذا المنوال إلى 5 بلايين سنة أخرى.
         نهاية الشمس ( بين نصوص القرآن والعلم الحديث):
بعد أن تستهلك الشمس طاقتها الحرارية النووية، يعتقد العلماء أنها ستبدأ في التقلص، فاذا ما وصل حجمها إلى مثل حجم الأرض، فإنها تصبح قزما أبيض. والنجم الذي يصبح قزما أبيض يكون قد دخل المراحل النهائية في حياته.
         فلعله بعد بلايين من السنين تقضيها الشمس قزما أبيض تكون استنفدت كل طاقتها، وفقدت كل حرارتها لتصبح كرة سوداء باردة، تسمى مثل هذه النجوم أقزاما سوداء، وعندما تبلغ الشمس هذه المرحلة فإن الكواكب تصبح هي الأخرى سوداء باردة. ويتجمد الجو المحيط بالأرض على سطحها إذا قدر له أن يبقى، وتصبح الأرض كتلة من الثلج!! وقد أخبرنا الله عز وجل عن موت الشمس بقوله: ِاذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، التكوير، الآية رقم 1. يقول سيد قطب: ( إن تكوير الشمس قد يعني برودتها، وانطفاء شعلتها، وانكماش ألسنتها الملتهبة التي تمتد من جوانبها كلها الآن إلى آلاف الأميال حولها في الفضاء. فتكورها هو استدارتها بلا ألسنة ولا امتداد.  
         ويؤكد العلم أن الشمس والقمر سيجتمعان معاً ذات يوم حينما تبدأ الشمس في التحول إلى (عملاق أحمر) ستتمدد (100مرة) حسب قطرها الحالي، أي ستصل إلى عطارد والزهرة حتى يبلغ محيطها مدار الأرض فتبتلع الأرض وتتحول الأرض إلى بخار ملتهب، وفي ذلك يقول الله تعالى: يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ، سورة القيامة:6 - 10.
         ويؤكد العلم ـ في توافقه مع القرآن ـ أن الشمس والقمر سيجتمعان حتماً حينما يتضخم محيط الشمس حتى يبلغ مدار القمر. وهنا ينشق القمر، ثم يذوب من هول الحرارة ثم يتبخر، أما الشمس فإن ضوءها سينطفئ ويخيم على الكواكب ظلام دامس وبرودة قاتلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق