الأربعاء، 26 فبراير 2014

زيادة تطور استهلاك الاعتماد على الغاز الطبيعي في الدول العربية



. الغاز الطبيعي
كما أشرنا سابقاً، فقد تزايد اعتماد الدول العربية على الغاز الطبيعي في السنوات القليلة الماضية وذلك على حساب المنتجات البترولية، إذ تضاعفت حصته في إجمالي استهلاك الطاقة من 28.8% عام 1985 إلى 41.5% عام 2005، كما يبين الجدول (3) والشكل (6) .  

         تزايد استهلاك الدول العربية من الغاز الطبيعي بأكثر من ضعفين في الفترة 1985 – 2005، إذ ارتفع من 1096.5 ألف ب م ن/ي عام 1985 إلى 3341  ب م ن/ي عام 2005، أي بمعدل نمو سنوي بلغ 5.7%.

         ونظراً لتوفر الغاز الطبيعي في الكثير من الأقطار الأعضاء من جهة، وللفوائد الناجمة عن استهلاكه من جهة أخرى، فقد لجأت الأقطار الأعضاء إلى الحد من كميات الغاز  التي كانت تهدر حرقاً بسبب تدني الأسعار في الأسواق العالمية، الأمر الذي أتاح كميات من الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي سواء كلقيم في صناعة البتروكيماويات أو كوقود في محطات الكهرباء.
ويعطي مؤشر إنتاج الغاز الطبيعي إلى استهلاكه صورة واضحة للكيفية التي يتم بها مقابلة الاحتياجات المحلية من الغاز الطبيعي في كل دولة من دول العالم . فإذا زادت قيمة المؤشر عن 1.05 فذلك يعني أن الدولة تعتبر مصدرة صافية للغاز، و إذا كانت قيمة المؤشر تقع مابين 0.95 و 1.05 فذلك يعني أن الدولة مكتفية ذاتيا منه، أما إذا كانت قيمة المؤشر أقل من 0.95 فذلك يعني أن الدولة تعتمد بشكل أساسي على الواردات لمقابلة احتياجاتها المحلية .
كانت الأقطار الأعضاء تستفيد من حوالي 10% فقط من الغاز الطبيعي في السبعينات، إلا أن الإقبال المتزايد عليه أدى إلى زيادة تلك النسبة إلى 50% في منتصف الثمانينات وإلى أكثر من 95% في السنوات الأخيرة.  وبالتالي زاد طلب الأقطار الأعضاء على الغاز الطبيعي بنحو 5.7 % سنوياً مقارنة مع 2.7% للمنتجات البترولية خلال الفترة 1985-2005.

         وفي الوقت الذي زادت فيه حصة الغاز الطبيعي من إجمالي استهلاك الطاقة انخفضت حصة المنتجات البترولية


وشكل استهلاك الأقطار الأعضاء في أوابك حوالي 97% من إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي في الدول العربية عام 2005.  وضمن هذه المجموعة استهلكت السعودية 20.4% من الغاز المستهلك عربيا، والإمارات 15.8%، والجزائر12.7%.

واستهلكت الدول العربية الأخرى حوالي 101 ألف ب م ن/ي من الغاز الطبيعي في عام 2005، حيث شكل استهلاك عمان نحو 89% منها، واستحوذ الأردن على 9% بعد أن انضم إلى مجموعة الدول المستهلكة للغاز، وأصبح يستهلك كميات كبيرة منه في توليد الكهرباء.

         وشهدت السنوات القليلة الماضية تحولاً رئيسياً في ميدان توليد الطاقة الكهربائية نظراً للتطور الذي حصل على صعيد استخدام تكنولوجيا الدورة المركبة، حيث ساهمت هذه التكنولوجيا في زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية. وتتميز هذه المحطات بارتفاع كفاءتها التي تزيد عن 60% مقارنة بالمحطات التقليدية،
حجم استهلاك الفرد من الغاز الطبيعي عربيا وعالميا خلال عام 2004، حيث يشير إلى أن معظم الدول العربية تقع في مرتبة وسطى بين دول العالم، إذ يتراوح استهلاك الفرد في السعودية وليبيا ما بين 1001 إلى 3000 متر مكعب، ويتراوح استهلاك الفرد في الجزائر ما بين 301 إلى 1000 متر مكعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق