الأحد، 23 فبراير 2014

الفيلسوف جون لوك المدرسة التي ينتمي اليها رؤيته





حسـام علاء عبدالله سيد

الفيلسوف
جون لوك
المدرسة الفلسفية التي ينتمي إليها
 الواقعية
ملامح المدرسة التي ينتمي إليــها الفيلسوف
يعد أرسطو زعيم الفلسفة الواقعية ، ومن روادها ( أوجست كونت ، أرنست ماخ ، وايتهد ، وبرترندرسل ) ومن أهم مبادئها :
1-     العالم جزء من الطبيعة ويمكن التعرف على أسراره عن طريق الأحاسيس والخبرات
2-     جميع الأشياء المادية التي تحدث في هذا العالم تعتمد على القوانين الطبيعية .
3-      يمكن للإنسان معرفة الحقيقة عن طريق الأسلوب العلمي ، علما بأن الإنسان لا يستطيع معرفة كل شيء .
4-     لا يمكن فصل العقل عن الجسم ، كما أنه لا يوجد سيطرة لأحدهما على الآخر ، ولكن هنالك علاقة منسجمة بين الاثنين .
5-      تجيز تواجد الدين والفلسفة مع بعضها البعض[1]، وتتصف الفلسفة الواقعية بالصفة التقليدية حيث جعلت الغاية النهائية للتعليم والتعلم إدراك الحقيقة ، والوصول إلى قدسية الإله وأزليته ، وذلك لاشيء لا يعتريه التغير .[2]
مما يحتم ثبات الأهداف التربوية ، وعدم تغيرها ، ويحتم بالتالي إجبار المتعلم على تعلم المنهج الدراسي الموضوع له حتى لا يضل طريق الوصول إلى جوهر الإله وأزليته ، وخاصة إن هذا الطريق مليء بالصعوبات والعقبات .
لى الرغم من وجود تفسيرات مختلفة للفلسفة الواقعية إلا أن هناك مجموعة من المبادئ الأساسية يتفق عليها جميع المؤمنين بهذه الفلسفة:-
طبيعة العالم الواقع يشمل الحقائق جميعها وهو عالم مستقر وثابت
طبيعة الإنسان : لا تؤمن الواقعية بالنظرة الازدواجية للإنسان كالمثالية، وإنما هو كالموجودات.
طبيعة الحقيقة : تؤمن بان الحقيقة ومصادرها موجودة في عالمنا الحسي الذي نعيش فيه
طبيعة المجتمع : إن المجتمع يسير وفق قوانين طبيعية عامة وشاملة لا تتغير
طبيعة القيم : إن القيم ثابتة، وان القيم الجماعية تكمن في النظام الطبيعي والمبادئ الشاملة التي تحكمه.
طبيعة التربية : تهدف التربية إلى إعداد الفرد لتقبل حظه المكتوب في الدنيا
أما المدرسة التي تتفق مع الفلسفة الواقعية فهي المدرسة السلوكية النفسية.
رؤيته التربوية
فلسفة جون لوك واقعية وتخلو من التعقيد من اجل توضيح الاشياء الاساسية والمهنية في التربية[3]هو من أنصار المذهب التهذيبي، ويرى أن التربية لها أغراض ثلاثة: وهي التربية الجسمية التي ترمي إلى تقوية الجسم ونشاطه، والتربية العقلية التي ترمي إلى تزويد العقل بالمعرفة، والتربية الخلقية التي ترمي إلى غرس الفضيلة في النفوس[4]

تتفق نظرة لوك لللاهداف التربوية مع نظرته لمعنى التربية ومفهومها فالتربية عنده وان كان يجب ان تسعى الى تحقيق نمو كامل متكامل لشخصية التلميد بحيث تشمل تهديب وتنمية جسمة وعقلة وخلقه،فان الجانب الاخلاقى او الاهداف الاخلاقية يجب ان تحتل الصدارة وتنال اكبر قدر ممكن من القائمين على العملية التربوية .
وهو يلخص الاهداف العامة التربية فى الاهداف الاربعة الثالية :الفضيلة والحكمة والسيرة الحسنة فى السلوك والمعاملة والتعليم المعرفى.[5]
افكاره فى النهج:.
و فى مفهومه للمنهج الدراسى يؤكد مبداين اساسيين هما مبدا التهديب الشكلى ومبدا النفعية ففى الوقت الدى يجب ان يكون المنهج الدراسى فيه مساعدا على تدريب وتهديب اخلاق التلميد وملكاته العقلية وقواه الجسمية وعلى تكوين العادات الصحيحة المقبولة فى هدا النواحى كلها.
فانه فى الوقت يجب ان يكون داقيمة نفعية فى الحياة وان يكون متصلا بحاجات التلميد كرجل كامل فى المستقبل وعاملا مساعدا على خلق المواطن المعد للحياة المقبلة.
افكاره فى الطريقة:.
حيت يوصى بكثرة التدريب والتمرين الملكات والنزعات والقوى العقلية والاخلاقية والجسمية وفى نظره لينتقل اثر هدا التدريب من المجال الدى تم فيه التديب الى مجلات اخرى يجب ان يتكرر التدريب ويتم فى مجالات وظروف مختلفه يقول (لوك)فى شان اهمية التمرين والتدريب فى تهديب الملكات والقوى العقلية.
ويقول:مؤكدا اهمية كثرة التدريب والتمرين فى تنمية القدرة على التفكير والتعليل واهمية القيام بهدا التمرين فى مجالات مختلفة مامعنا .
(
ان العلاج بضعف القدرة على التعليل يكمن فى دراسة العلوم الرياضية حيت هناك احتمال كبير لانتقال اثر التدريب وبالرغم من ان الغرض من هده الدراسة هو تمرين العقل على ملاحظة وربط الافكار ومتابعتها فان احدا لاينتظر من الطالب الدى درس الرياضة ان يكون قادرا على التعلبل والتفكير المنطقى الجيد فى جميع الاشياء بدون تدريب .
فالاشتغال بالتفكير والتعليل العقليين فى ميدان قد لايضمن القدرة على التفكير والتعليل الصحيحين فى ميدان اخر.
ومن تم فانه من المرغوب فيه للشباب ان يكون لهم اكبر قدر ممكن من التدريب العقلى فى مختلف الميادين ...
ولماكان الانسان فى نظره حاس وعقلى فى ان واحد وان المعرفة تنبع من مصدر الحس والتفكير معا .
فانه اوحى بان يتضمن تنطيم المنهج وعرضه مايساعد على الادراك الحسى وعلى التفكير معا.
وهو يعترف كما يعترف المتحدثون من علماء النفس بان السلوك البشرى ينبع مندوافع وحاجات غضوية ونفسية.
ومن اهم الدوافع النفسية للطفل حب الحرية وحب التملك وحب الاستطلاع والغبة فى الترفيه وللعب .واهم هده الدوافع على الاطلاق هى الاحساس بالعار والرغبة فى الشرف وعلى المدرسين والقائمين على العملية التربوية ان ياخدوا هده الدوافع فى الاعتبار ويستغلوها فى دفعهم الى الدراسة .
وهويوحى المدرس بان تكونالعلاقة بينه وبين تلميد علاقة ود وحب بعيدة عن القسوة وللجوء الى العقاب الجسمى .
كما يوحى باللين وعدم اللجوءالى العقاب فانه يوحية ايضا الحزم فى المعاملة وعدم اضفاء الاطراءات والجوائز على التلميد.
وجهة نظرك فيها::



[1] - لحياري ، حسن أحمد (1993م) . التربية في ضوء المدارس الفكرية ، دار الأمل – اربد – الأرد
[2] --  حمدان ، محمد زياد (1988م) ، المنهج المعاصر ومصادره وعمليات بنائه ، دار التربية الحديثة ، عمان – الأردن .
[3] - نسرين خليل حسين. فلسفة التربية عند جون لوك. ( رسالة ماجستير) . – بغداد : الجامعة المستنصرية : كلية الاداب : قسم الفلسفة ، 2009
usg=AFQjCNG0zxzdI3tupL5ZROhsywShRQ2jwA&cad=rja

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق