الجمعة، 28 فبراير 2014

التحرر من الذات والفردية والأنانية لدي الطلاب نصائح تساعد على التعبير عن الذات :



التحرر من الذات والفردية والأنانية لدي الطلاب
أولا : الذات :-
قد نسمع كثيرا بأن فلانا غير قادر على مواجهة موقف ما أو تحديد هدف ما أو مقابلة أناس ما أو البدء في حوار ما .السبب في ذلك يعود الى أن هذا الشخص لا يملك القدرة الحقيقية في التعبير عن ذاته بصورة صحيحة وصادقة وبمعنى آخر أن هذا الشخص لا يملك الهوية الخاصة به والتي تميزه عن غيره وهذا تماما ما قصدت به التعبيرعن الذات .فالتعبير عن الذات أذن هو قدرة الشخص على خلق هوية خاصة به تميزه عن غيره يستطيع من خلالها ان يواجه الآخرين بكل ثقة وبعيدا عن الخوف والأضطراب النفسي وما الى هنالك .ولكن لو طرحنا سؤالا آخر وهو هل الشخص بمفرده قادر على أن يكون شخصيته أو هويته ؟
بالطبع لا فالشرارة الآولى لهذه الأنطلاقة تبدا من الأسرة وشتان بين أسرة تُنشأ فردا قادرا على تحمل تبعات تصرفاته بكل ثقة وأسرة طمست شخصية الفرد فيها وجعلته غير قادر على مواجهة حتى ذاته .فالأسرة التي تقول لأبنها مثلا ( أعرفك قادرا على أن تحقق ذاتك وأن تنجح وأن تواجه مستقبلك بكل ثقة )عن أسرة لا يسمع الفرد فيها الا ( أنتي غبي ) ( أنت فاشل ) ( أنت أبله ) فانتبهوا الى تصرفاتكم عند تعاملكم مع ابناءكم فهذه الكلمات الجارحة التي تولد في شخصية أبناءكم شعورا بالحزن والأضطهاد على أنفسهم تجعلهم أشخاصا غير سويين منطويين على أنفسهم غير قادرين على مواجهة المواقف .ولأن مثل هذه الكلمات تتغلغل في نفس الفرد وتنعكس بالتالي على شخصيته وأفكاره وقراراته .فكيف بأمكاننا أن تعبر عن أنفسنا بطريقة صحيحة ؟لنعبر عن أنفسنا لا بد أن نتصالح مع أنفسنا أولا ونشعرها بأنها ذات قيمة ونحبها وبعد ذلك نصحح ما بها من أخطاء بكل صدق ومحبة وجدية لنواجه به الأخرين بطريقة صحيحة وسليمة.كي يصل الإنسان إلى هدف تحقيق الذات عليه أن يتحاشى أمرين اثنين: الأول هو عبادة الذات وهي عقدة نفسية تعزل الفرد عن بيئته، والثاني هو انسحاق الذات، الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان المرء هويته وشخصيته عن طريق انصياعه الكلي لمعايير مجتمعه وتقاليده التي كثيراً ما تكون قد أصبحت من مخلفات الماضي السحيق. وعليه فإذا كان الفرد يريد فعلاً أن يتمتع بشخصية قوية بكل أبعاد الكلمة ومعانيها يجب عليه أن يتحرر لا من الوقائع المادية فحسب بل من الخضوع التام للمجتمع أيضا، أي أن تحرر الإنسان ينبغي أن يكون:
1ـ من ضغط القوى الجسدية.                                             
2ـ من الهرب من مواجهة الحياة، إذ عليه أن يتقبل وجود الآلام والمشقات من الحياة البشرية فتكون لديه الشجاعة في مواجهة ظروف حياته.      
3ـ عليه أن يستخدم القوى الفكرية والروحية مصدراً للألهام والإبداع.
4- عليه أن يقهر أشد ميوله خطراً: الغرور والاعتداد بالنفس (الزهو الفارغ) والطموح الاعمى وعشق الذات، وأما عشق الذات فتؤدي بصاحبها إلى التمسك بأنانية بغيضة.

نصائح تساعد على التعبير عن الذات  :

1.ضع قائمة تتضمن عشرة أعمال إيجابية قمة بها هذا العام تفتخر بإنجازها لأنها ناجحة بشكل من الأشكال .
2. حاول أن تكون في معظم أوقات الفراغ مع الناس الذين يحبون رفقتك ويقدرون حضورك ويحترمون آراءك .
3.كن جريئاً في التعبير عن رأيك وقل أفكارك بصوت عال .
4. لا تنتظر أن يصفق الآخرون وإذا فعلوا لا تفاجئ وكن دائماً أول من يصفق لنفسه .
5. حاول دائماً أن تكتشف ذاتك وتعرف نفسك .
6. اعرف كيف تميز بين السلبي والإيجابي واطرد الأفكار السوداء وكل السلبيات من ذهنك .
7. تذكر دائماً أننا كلنا متساوون فلا ينتابك شعور بعقدة النقص .
8. إياك أن تلوم نفسك على خطأ ارتكبته بل حاول أن تتعلم منه درساً من دروس الحياة ولا توبخ ذاتك بل حاسب نفسك من دون ان تكون قاسياً عليها . وتذكر أن الاعتراف بالخطأ فضيلة إذا يكفي أن تدرك خطأك ولا تبالغ في محاسبة الذات .
9. لا تؤجل عملاً إلى الغد خاصة في ما يتعلق بنمو شخصيتك كأن تقول مثلاُ لنفسك انك ستتبع حمية منحلة المطلوب أن تحقق أهدافك فور التفكير بها .
10.طوال ساعات اليوم حاول أن تقف مستقيم القوام وتجلس مستقيم .
11. إياك أن تحتقر نفسك أو أي عمل فاشل قمت به فأسوأ الأشياء على حد قول الروائي الألماني (( برتهولد أورباخ )) هو قلت أو عدم احترام النفس .
12. انظر إلى نفسك دائماً كبطل تلعب الدور الرئيسي وليس مجرد الدور الثانوي .
13. أن تقبل ذاتك كما أنت هو أساس احترام الذات فاقبل إذا شكلك الخارجي والداخلي كما أنت تماماً ومن ثم اعمل على تحسين ما ترغب بتحسينه أنت وليس ما يرغب الآخرون .
14. لا ضرر ولا عيب من ارتكاب الأخطاء في وقت من الأوقات فكلنا بحاجة إلى استراحة قصيرة بين الفينة والأخرى .
ثانيا الفردية  
أولاً : الفروق الفردية مفهومها:  يعرف البعض الفروق الفردية بأنها (الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة).كما أنها (تلك الصفات التي يتميز بها كل إنسان عن غيره من الأفراد سواءً كانت تلك الصفة جسمية أم في سلوكه الاجتماعي).
ولعل أشهر هذه الفروق تبدو في الصفات الجسمية كالطول والوزن ونغمة الصوت وهيئة الجسم وهذه الفروق الجسمية تطفو على السطح فنشاهدها وهناك أيضا فروق كثيرة في النواحي الإدراكية والانفعالية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق