الأربعاء، 26 فبراير 2014

تعريف الخوارج صفات خلفية نشأة تسمية عقائد وافكار الخوارج



الخوارج :
هي فرقة إسلامية، ظهرت في عهد الخليفة علي بن أبي طالب، نتيجة الخلافات السياسية التي بدأت في عهده.
صفاتها :
تتصف هذه الفرقة بأنها أشد الفرق دفاعا عن مذهبها وتعصبا لآرائها، كانوا يدعون بالبراءة والرفض للخليفة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحكام من بني أمية، كسبب لتفضيلهم حكم الدنيا، على إيقاف الإحتقان بين المسلمين، في الفتنة الكبرى (سنة و شيعة).
أصر الخوارج على الإختيار والبيعة في الحكم، مع ضرورة محاسبة أمير المسلمين على كل صغيرة، كذلك عدم حاجة الأمة الإسلامية لخليفة زمن السلم.
خلفيــــة:
كان أغلب الخوارج من "القراء" أي حملة القرآن الكريم، وقد بايعوا عليّ بن أبي طالب بعد مقتل عثمان بن عفان. ولما رفض معاوية بن أبي سفيان مبايعة عليّ ، ثم خرج معاوية في جيش لملاقاة عليّ وكانت موقعة صفين.
النشأة :
بعد انهزام جيش معاوية القادم من الشام امام جيش الامام علي القادم من العراق, وقبل أن يفنى جيش الشام امام جيش العراق ,أمر عمرو بن العاص أحد قادة الجيش الشامي برفع المصاحف على أسنة الرماح درأً للهزيمة المحققة ثم طلبوا التحكيم لكتاب الله شعر علي بن أبي طالب أن هذه خدعة فأمر بمواصلة القتال إلا أن معظم جيشه رفض مواصلة القتال احتراماً لحرمة القرآن ,فقبل ا لامام علي , نتيجة رغبته في حقن الدماء وذلك رغم انتصار جيشه، وبعد توقف القتال والتفاهم على أن يمثل أبا موسى الأشعري ,علي بن أبي طالب وعمرو بن العاص يمثل معاوية بن أبي سفيان وحددوا موعداً للتحكيم وفي طريق عودتهم إلى العراق خرج إثنا عشرألف رجل من جيش علي يرفضون فكرة التحكيم بينه وبين [[معاوية بن أبي سفيان في النزاع. لقد رؤوا أن كتاب الله قد "حكم" في أمر هؤلاء "البغاة" (يقصدون معاوية وأنصاره) ومن ثم فلا يجوز تحكيم الرجال -عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري- فيما "حكم" فيه "الله" صاحوا قائلين: "لا حكم إلا لله". ومن هنا اطلق عليهم "المُحَكِّمة"
ما كان من عليّ إلا أن علق على عبارتهم تلك قائلا: "إنها كلمة حق يراد بها باطل". بعد اجتماع عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري نتج عنه من "تضعيف لشرعية عليّ" و "تعزيز لموقف معاوية"، إزداد المُحَكِّمة يقينا بسلامة موقفهم وطالبوا عليّ بـ:
  1. رفض التحكيم ونتائجة والتحلل من شروطها
  2. النهوض لقتال معاوية
ولكن عليّ رفض ذلك قائلا: "ويحكم! ابعد الرضا والعهد والميثاق أرجع؟ أبعد أن كتبناه ننقضه؟ إن هذا لا يحل". وهنا انشق المُحَكِّمة عن عليّ ,واختارو لهم أمير من الأزد وهو الصحابي عبد الله بن وهب الراسبي
التسمية
  • أطلقوا على أنفسهم:المؤمنون - جماعة المؤمنين - الجماعة المؤمنة
  • تسمية الخوارج: أطلق عليهم خصومهم الفكريون والسياسيون اسم "الخوارج" لخروجهم -في رأي خصومهم- على أئمة الحق والعدل، وثوراتهم المتعددة. ولما شاع هذا الاسم، قبلوا به ولكنهم فسروه على أنه: خروج على أئمة الجور والفسق والضعف" وان خروجهم غنما هو جهاد في سبيل الله.
  • تسمية أهل النهروان: و النهروان اسم إحدى المواقع التي خاضوها في ثوراتهم
  • تسمية الحرورية أو الحروريين: انتسابا لإحدى المواقع التي خاضوا في ثوراتهم أيضا
  • تسمية المُحَكِّمة: لأنهم رفضوا حكم عمرو والأشعري، وقالوا "لا حكم إلا لله"
  • تسمية الشراة: سموا أنفسهم الشراة، كمن باعوا أرواحهم في الدنيا واشتروا النعيم في الآخرة، والمفرد "شار"
  •  
  •   عقائد وأفكار الخوارج :
    ·         لم يكن للخوارج عند بدء ظهورهم منظومة أفكار تشكل مذهبهم الذي فارقوا به أهل السنة، فقد كانت مفارقتهم للمسلمين متعلقة باعتراضهم على مسألة التحكيم، إلا أن مذهب الخوارج اتسع في بِدَعِه ومخالفاته، نظرا لما استتبع اعتراضهم الأول من التزامات، ولما استجد عليهم من محدثات، فمن آرائهم:
    ·         1. الخروج على الحكام إذا خالفوا منهجهم وفهمهم للدين.
    ·         2. تكفير أصحاب الكبائر.
    ·         3. التبروء من الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما.
    ·         4. تجويز الإمامة العظمى في غير القرشي، فكل من ينصبونه ويقيم العدل فهو الإمام، سواء أكان عبدا أم حرا، عجميا أم عربيا. وذهبت طائفة منهم وهم النجدات إلى عدم حاجة الناس إلى إمام، وإنما على الناس أن يتناصفوا فيما بينهم، فإن رأوا أن لابد من إمام جاز لهم أن يقيموا لهم إماماً.
    ·         5. إسقاط حد الرجم عن الزاني، وإسقاط حد القذف عمن قذف المحصنين من الرجال دون من قذف المحصنات من النساء  .
    ·         6. إنكار بعضهم سورة يوسف، وهو من أقبح أقوالهم وأشنعها، وهذا القول ينسب إلى العجاردة منهم، حيث قالوا لا يجوز أن تكون قصة العشق من القرآن !!
    ·         7. القول بوجوب قضاء الصلاة على الحائض، فخالفوا النص والإجماع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق