نظريات تطور الزراعة
- نظرية التحدي والرد ::
- هي النظرية التي قام بها المؤرخ آرونولد توبيني والذي فسر بنظريته وصول الإنسان إلى مرحلة التحدي للطبيعة بعد موجة الجفاف المناخي الذي واجهه والذي هدد وجود وبقاء النباتات والحيوانات البرية التي كانت تعيش على الأمطار , فكان الرد بإيجاد وسائل إنتاجية إضافية تعوض النقص فابتكر الزراعة و التدجين ليؤمن مردودا اقتصاديا كافيا ويتحرر من الاعتماد على الطبيعة . ولا بد هنا من ذكر أنه ثمة نظريات ترّكز على دور الإنسان بحد ذاته في هذا التحول , حيث ركزت هذه النظرية على التزايد الكبير لعدد السكان حتى لم تعد موارد الطبيعة تسدّ حاجاتهم فأصبح لابدّ من وجود كميات أكبر من القوت فكانت الزراعة و التدجين الحل الوحيد وهناك من يعطي البيئة الفضل لأنها هي التي وفرت الحبوب والحيوانات و أوحت للإنسان بالزراعة و التدجين .و لكن يذهب فريق آخر من العلماء إلى أن المستوى الفكري المتطور لإنسان هذا العصر هو الذي أوصله إلى اختراع طرق جديدة تمثّل بالعمل الزراعي المنظم ومهما يكن فإننا نلاحظ تركيز كل النظريات على دور الإنسان والبيئة في هذا الأمر .
- نظرية بريدوود
- انطلق هذا الباحث من تطبيق منهج علم الآثار الذي
يطرح النظرية
أولا
ثم يحاول التحقق منها من خلال التنقيب والبحث الميداني , وهو عكس المنهج الذي يرتكز على استنتاج المعلومات كما تظهر أثناء
البحث الأثري غير الموجه بفكرة أو نظرية مسبقة
, و لقد افترض بريدوود أن الزراعة نشأت في المناطق التي نمت فيها بالأصل الحبوب البرية
أي الموطن الأصلي الطبيعي
لهذه النباتات وأراد أن يؤكد فرضيته من خلال التنقيب الأثري في مواقع مختارة في
سفوح جبال زاغروس في شمال العراق ومن أهمها موقع "جرمو" وقد تم العثور من خلال
التنقيب على حبوب مزروعة تعود إلى مطلع القرن السابع قبل الميلاد وبذلك تأكدت فرضية الموطن الطبيعي
الذي
انطلقت منها وكان ذلك في موقع
جرمو الذي يقع في منطقة جبلية مرتفعة تهطل فيها أمطار كافية لنمو المزروعات البعلية , ولكن يؤخذ
على هذه النظرية
بأن
وجود حبوب تعود للألف
السابع
قبل الميلاد لا يعني بالتأكيد أن الإنسان في جرمو لم يمارس الزراعة قبل هذا التاريخ أو بعده مادام أن العاملين الأساسيين في
نشوئها كانا موجودين قبل أن يزرع هؤلاء السكان القمح والشعير . (4)
(4) : يوم 30-12-2011 س 18:00http://www.shbabali.com/showthread.php?t=3852
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق